وشدد اللقاء التشاوري في بيانه الختامي على الوقوف إلى جانب الشعب العربي السوري وحقه في الدفاع عن وحدته الوطنية ومحاربة الإرهاب الذي يستهدف أمنه واستقراره وكل مقومات الحياة لديه ودعم الجيش العربي السوري في ملاحقته للإرهاب واجتثاثه من أرضه بالإضافة إلى حقه بالتعامل مع الدول الداعمة للإرهابيين القتلة.
وأكد اللقاء حق سورية في الحفاظ على استقلال وسيادة قرارها السياسي ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وكل ما يتعلق بمصلحة الشعب العربي السوري وفي اختيار قيادته السياسية.
وأشار المجتمعون إلى ضرورة تواصل المعلم العربي مع مكونات المجتمعات العربية وإدانة ما قام به بعض من غرر بهم من الشباب العربي بوسائل التضليل والذين تم دفعهم للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتوجيه رسالة إلى الحكومات العربية لمحاسبة من غرر بهؤلاء بأي شكل من الأشكال وتحت أي مسمى كان.
ودعا اللقاء كل المعلمين والمثقفين إلى مواجهة مشروع التجزئة والفتن الطائفية والمذهبية والعشائرية والعرقية التي يروج لها أعداء الأمة العربية في إطار ما يسمونه بـ /الربيع العربي/ واصفا ما شهدته بعض الأقطار العربية خلال الأعوام الثلاثة الماضية بأنه "ربيع الكيان الصهيوني وخريف العرب وتكرار لعصر الانحطاط الذي مرت به هذه الأمة".
وأدان المجتمعون "كل جرائم الإرهاب التي ينفذها المجرمون في الدول العربية عبر جماعات وتنظيمات تدعي حرصها على الإسلام والدفاع عنه في حين أنها أبعد ما تكون عن تعاليم وقيم الإسلام الحنيف" مؤكدين أن الإرهاب في العالم هو صناعة صهيوأمريكية بامتياز وأن داعميه ما هم إلا دمى مأجورة لا علاقة لهم بالعروبة والإسلام ولا يمتون إلى الديمقراطية بصلة.
كما عبروا عن تنديدهم بالتفجيرات الإرهابية في كل من العراق ولبنان التي تستهدف الأبرياء من أبناء شعبنا العربي في كلا البلدين.
وأشار المجتمعون إلى أن قضية فلسطين هي قضية العرب المركزية وهي التي شكلت وجهة المقاومة العربية داعين المعلمين العرب إلى أن يقوموا بدورهم التوعوي لتوجيه أنظار الأمة إلى حشد الإمكانات في مواجهة العدو الصهيوني ودعم المقاومة العربية ضد هذا الاحتلال البغيض والتأكيد على حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
فيما يلي نص البيان الختامي لأعمال اللقاء التشاوري لرؤساء نقابات التعليم بالوطن العربي:
أيها الأخوة المعلمون العرب:
انطلاقاً مما تقدم ومن القناعة التي توصل إليها المجتمعون في صنعاء، وتأكيداً على دور المعلم العربي ، وانطلاقاً من حقيقة أن المعلمين العرب رسل حضارة ومشاعل نور في مواجهة التجزئة والتخلف والجهل ، وانطلاقاً من دور المعلمين العرب بالحفاظ على وحدة الأمة ودورهم في مواجهة الفتن المذهبية والطائفية والعشائرية والعرقية التي يروج لها أعداء الأمة ، وإيماناً من المعلمين وبدورهم الإنساني في محاربة الإرهاب وفكره الظلامي التكفيري ، وقناعتهم في ضرورة تكريس الحوار القائم على مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر وعلى أسس من الصدق والشفافية والموضوعية ولتفويت الفرصة على أعداء الأمة وأعوانهم من العرب المتصهينين فقد أقر المجتمعون ما يلي :
1- إدانة الإرهاب بكل أشكاله وأدواته ، وإدانة داعميه ومموليه ، والتأكيد على أن الإرهاب في العالم هو صناعة صهيو أمريكية بامتياز ، وأن داعميه ما هم إلا دُمى مأجورة لا علاقة لهم بالعروبة والإسلام ولايمتون إلى الديمقراطية بصلة .
2- تحية من قلوب المعلمين العرب إلى شعبنا الأبي الصامد في اليمن الشقيق ، تقديراً لما قدمه في منتهى الحكمة واعتمد الحوار الوطني الصادق لإخراج بلده من محنة المؤامرة ، واستطاع تفويت الفرصة على أعداء اليمن وأعداء الأمة، مع تمنيات اتحاد المعلمين العرب للشعب اليمني الشقيق ولقيادته الرشيدة في تحقيق المزيد من التقدم والنجاح في مجال لم الشمل وتوطيد أواصر الانتماء الوطني الذي يخدم شعب اليمن وأمتنا العربية .
3- إن قضية فلسطين هي قضية العرب، بل هي القضية المركزية وهي التي شكلت وجهة المقاومة العربية ، وعلى المعلمين العرب أن يقوموا بدورهم التوعوي لتوجيه أنظار الأمة إلى حشد الإمكانات في مواجهة العدو الصهيوني ودعم المقاومة العربية ضد هذا الاحتلال البغيض والتأكيد على حق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، وعلى حق العودة إلى فلسطين .
4- الوقوف إلى جانب الشعب العربي السوري وحقه في الدفاع عن وحدته الوطنية ومحاربة الإرهاب الذي يستهدف أمنه واستقراره وكل مقومات الحياة لديه ودعم الجيش العربي السوري في ملاحقته للإرهاب واجتثاثه من أرضه بالإضافة إلى حقه بالتعامل مع الدول الداعمة للإرهابيين القتلة ، بالإضافة إلى حق سوريا في الحفاظ على استقلال وسيادة قرارها السياسي ورفض التدخل الخارجي في الشئون الداخلية وفي كل ما يتعلق في مصلحة الشعب العربي السوري وفي اختيار قيادته السياسية .
5- توجيه التحية والتقدير العظيم لشعبنا العربي في السودان الشقيق ودعم توجهاته نحو الحوار الشامل للتوافق على وضع دستور للبلاد يلبي طموحاته ، بعيداً عن سياسة التفرد والإقصاء ، والوقوف إلى جانبه في نضاله للحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً ، ونؤكد على أن ثروة السودان وخيراته هي ملك الشعب السوداني ولكل أبنائه ولدعم المشروع العربي القومي .
6- توجيه التحية إلى الاتحاد العام التونسي للشغل وكل الهياكل النقابية ، ومنهم الأخوة في نقابة المعلمين التونسيين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب الديمقراطية ، والذين كان لهم الدور الأكبر في إنجاز دستور البلاد ، ونؤكد على دعم نضال المعلمين بقيادة اتحاد الشغيلة التونسي لتحقيق مطالب المعلمين ونضالهم من أجل وحدة الأمة .
7- دعم الاتحاد والمنظمات النقابية الوطنية للتعليم بالمغرب من أجل الحفاظ على المكتسبات وتحسينها ونطالب الحكومة المغربية بالتراجع عن قرار الاقتطاع من أجور المضربين وفتح الحوار حول ملفات التقاعد والمقاصة والإصلاح الضريبي وتنفيذ الالتزامات السابقة ، ويؤيد اتحاد المعلمين العرب المقترح المغربي بخصوص وحدته الترابية في إطار الحكم الذاتي في أفق تحقيق وحدة المغرب العربي الكبير وبالتالي وحدة الأمة العربية .
8- تحية إلى المعلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودعم نضالهم لعدم التدخل الخارجي ومواجهتهم للفكر الظلامي التكفيري والفتاوى التي تحرض على ضرب وحدة الإسلام.
9- تحية إلى شعبنا العربي في جمهورية مصر العربية الذي صنع ثورته وحدد خياراته ودعم نضاله في مواجهة الإرهاب .
10- إدانة التفجيرات الإرهابية في كل من العراق ولبنان التي تستهدف الأبرياء من أبناء شعبنا العربي في كلا البلدين .
11- دعم نضال شعبنا في موريتانيا وإخواننا المعلمين في هذا البلد العربي الشقيق والوقوف إلى جانبهم وتقديم كل ما يمكن لتحقيق الديمقراطية والعدالة والمساواة بين جميع أبنانه .
12- التأكيد على ضرورة تواصل المعلم العربي مع مكونات المجتمعات العربية ، وإدانة ما قام به بعض من غرر بهم من الشباب العربي بوسائل التضليل والإغواء والإغراء والذين تم دفعهم للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في سوريا وتوجيه رسالة إلى الحكومات العربية لمنع هؤلاء ومحاسبة من غررهم وأغواهم وأغراهم بأي شكل من الأشكال وتحت أي مسمى كان .
عاشت أمتنا العربية الواحدة وكلل الله بالنصر نضالاتها وتوجهاتها لما فيه خير الأمة والإنسانية جمعاء .
الرحمة والمجد والخلود لشهداء أمتنا العربية الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن قيم الخير والعدل والسلام .
صنعاء 10-2-2014م اللقاء التشاوري لمنظمات النقابة لاتحاد المعلمين العرب