728x90 AdSpace

29 يوليو 2020

فلسفة عن منهج العدل لفساد حكام الأرض بإدارة المدينة الجديدة (أمريكا)

بقلم د.عبدالعزيز أحمد البكير:
فلسفة عن منهج العدل لفساد حكام الأرض بإدارة المدينة الجديدة (أمريكا) ..الخلافات بين الحكام من العرب والعجم في أسقاع الأرض والمجتمع الإنساني كله وبين النبيين والمرسلين وبين الناس ليس عن عبادة الله وخلقه للكون رب الناس مالك الناس اله الناس، فالله لم ينازعه أحدًا في ملكه وملكوته سبحانه إنما الخلاف: الحكم بغير منهج العدل وتشريعاته، فمن حكم بغير منهج الله فهو ظالم للناس، فاسق في الدين، كافر بحقوق الإنسان وحقه في العيش والحياة وصدق الله إذ يقول في قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).

الحاكم الخارج عن منهج العدل والمساوت والحرية هو من كفر وظِل الناس وصنع الأصنام والأزلام والمعابد ليجمع في سلطته ونفوذه واستعباده للناس بين سلطته على المعبد والمال والثروة والإنسان، وينتهج سياسة فرعون الذي قال وسجل عنه القرآن في استعبادة بقوله تعالى: (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) وفي الإستبداد قال فرعون في حكمه للناس كما جاء في قوله تعالى: (مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ)، كل ذلك في سبيل إخضاع الإنسان لسلطات الحاكم واستعباده من خلال نفوذ سلطتة على المعبد والمال والثروة، وفي ذلك يقول الله ردًا على مسمياتهم من الأوثان والأصنام وعبادة غير الله في قوله تعالى مخاطبًا أياهم: (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ) سورة النجم الآية 23 ، وقوله تعالى: (مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ) سورة يوسف الآية 40 ، وقوله تعالى: ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ) سورة فصلت الآية10 ، ويفضح الله كيد الحاكم والمترفين بلا خلاف بربوبيته، ولم ينازعه في خلقه وملكه أحدًا مؤمن وغير مؤمن يؤكد ذلك القرآن الكريم بقوله تعالى: ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ الله) سورة لقمان الآية 25 ، وقوله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ الله) سورة العنكبوت الآية 6 ، قوله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) سورة الزخرف الآية 28 ، وقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ) سورة فاطر الآية 28.
واريد هنا أن أقول من خلال ما جاء به القرآن الكريم والنبي العظيم صلَّ الله عليه و على آله وسلم من تبيين بأن الخلافات بين الحاكم وبين الرسل وبين الناس كافة على منهج الله العدل للناس حاكم ومحكوم لكن الحكام ومن معهم من النافذين والمترفين وأمراء ورؤساء الدول القوية والضعيفة والغنية والفقيرة لا يريدون تنفيذ منهج الله وعدله وتقييد أنفسهم في منهج عادل وشرع منصف ومساوي بالحقوق والواجبات بين الناس يمنعهم عن استغلال عامة الشعب ونهب خيراته وثرواته التي يعبث بها الحاكم ويستغلها ليعيش الترف والنعيم والخدم والخدام والحراس والحجاب، ويسخر كل ثروات الشعب وأمواله لإخضاع الشعوب وإذلالها، هكذا غرائز الحكام والنافذين والمتسلطين يبينها الله سبحانه وتعالى في منهج الحق والمساوات والعدل بين الناس في القرآن الكريم الذي ما فرط الله به من شيء، تضمنما جاء به التشريع في التورات والإنجيل والزبور والفرقان تضمنه كتاب الله الكريم الذي أنزله على نبيه ورسوله محمد صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم خاتم النبيين والمرسلين والرحمة المهداة للعالمين، رافع راية التوحيد والعدل والمساواة بين الناس ومعلنًا في بعثته ورسالته كل عوامل التفرقة والتميز واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان وعبودية الأصنام والأوثان القائل صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم: (الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض عن أسود إلا بالتقوى) ، والقائل: (كلكم من آدم وآدم من تراب) والقائل جلّ وعلى آمر كل االناس باتباعه ما أمر به صلَّ الله عليه وسلم بإتباع ما أمر به والإجتناب عن ما نهى عنه بقوله تعالى: (ما آتاكم به الرسول فخذوه وما نهاكم فانتهوا) ، وقوله تعالى ملزمًا الناس بطاعة رسوله طاعة لأمره وإجلالًا لسلطانه القاهر بقوله تعالى: (من أطاع الرسول فقد أطاع الله)، إن الأمر من الله لجميع أبناء المجتمع الإنساني كله الذين هم أمة واحدة بمختلف ألوانها وأعراقها ولغاتها، وصدق الله إذ يقول تعالى: (إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) ، وألزم سبحانه وتعالى الناس فيما يختلفون فيه من الحقوق والواجبات العودة إلى منهج الله ورسوله في قوله تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).
إننا نكتب هذا الموضوع وهذه التغريدة في ظل ما يقوم به الحكام من ظلم واستبداد واستعباد للإنسان في مشارق الأرض ومغاربها وفي مقدمتهم الحكام العرب والمسلمين الخارجين عن منهج الله وسنة رسوله صلَّ الله عليه وسلم، وأكبر شاهدٍ وأعظم دليل ما يعيشه شعبنا اليمني من إبادة وقتل وحصار وتشريد وما يعيشه اكثرًا من أقطار الأمة العربية من ظلم وفساد في الأرض، ومن ذلك ما يواجهه شعبنا العربي الفلسطيني من حرب وحصار وقتل وتشريد طيلة سبعين عامًا، وما يعيشه الشعب العربي السوري من حصار وحرب على يد العرب والمسلمين وبأموال عربية، وما شهدة الشعب العراقي، ويشهدة الشعب الليبي، وكثيرًا من أقطار الأمة العربية، وكذا المستضعفين في بلدان وشعوب إسلامية من ممارسات عنصرية وقتل وابادة تخالف منهج الله وتشريعاته التي حرمها منهج الله وعدله في التورات والإنجيل والزبور والفرقان وفي صحف إبراهيم وموسى وإنجيل عيسى وقرآن محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين التي كلها وجميعها جاءت لتحفظ كرامة الإنسان وحقه في البقاء والإستخلاف في الأرض كما أراد الله له أن يعيش بمنهج الله وعدله.
كما أن الحاكم العربي والعجمي في المجتمع الإنساني كله يخالف منهج الله وكل القوانين والأعراف الوضعية والمواثيق الدولية، ومنها ميثاق الأمم المتحدة والإعلان  العالمي لحقوق الإنسان في ظل إنعدام التدافع بتوازن القوى الدولية الذي تعمد النافذون في الحكم في العالم تعطيلها ليتسلطوا ضد الإنسان وينفردوا بحكم العالم ونهب ثرواته وسلب حرياته الفكرية وقيمه الإنسانية قال تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ الله).
أقول هذا كإنسان اؤمن بوحدانية الله الذي لا اله إلا هو وحده لا شريك له، واؤمن بمحمد رسول الله صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم، واؤمن بما جاء به جميع الأنبياء والمرسلين، واؤمن بالأخوة الإنسانية، وأن جميع بني الإنسان اخوتي من أبي آدم وأمي حواء عليهم السلام، وأن الظلم والقتل لأي نفس حرام، وأن الإعتداء على النفس الواحدة إعتداء على المجتمع الإنساني كله، وأن قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعًا، وصدق الله في قوله تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)
إنني في تغريدتي هذه أدعوا الأحياء الشرفاء المؤمنين بالله المدافعين عن حقوق الإنسان وحريته في المجتمع الإنساني كله بمختلف دوله وأنظمته وهيئاته ومنظماته ، وفي مقدمتهم العلماء والمسلمين إلى رفض الظلم والإستبداد والإستكبار الذي يمارسه الحكام والدول المستكبرة والمستبدة، وفي مقدمتها دولة الإستبداد الأمريكي التي تنفرد بقيادة النظام العالمي الجديد.
إن دعوتي ومناشدتي تأتي من منطلق واجبي كعضو في المجتمع الإنساني منطلق من ما جاء به الدين الحنيف والسنة المطهرة لأشرف وأعظم قائد إنساني ونبي ورسول جاء بمنهج الحق والعدل للناس كافة عامة محمد صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم من تجمعي البشري وموطني اليمن أبناء أحفاد السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار جند الله ورسوله، من أحبوا الله ورسوله وأحبهم الله ورسوله، حيث الثبات على الأرض والدين التي وضع الله أهل اليمن عليها بالإيمان كله، نواجه الظلم كله والفسوق والكفر كله، وسننتصر بصمودنا في عامنا السادس على الكفر كله، وسننتصر لديننا وكرامتنا ولكل المستضعفين في الأرض.
وأخيرًا أقول لمن يتباهون بزخرفة المسجد الحرام والمسجد النبوي ويصدون عن المسجد الحرام، والحج  ما قاله الله بقوله تعالى: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ).
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: فلسفة عن منهج العدل لفساد حكام الأرض بإدارة المدينة الجديدة (أمريكا) Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً