محمد شمسان ..
غابوا عن العين قبل الفجر واحتجبوا
وهذه الدار تبكيهم وتندبهم
بعد الرحيل ويبكي عينها السهرْ
هم الأحبة قد ولوا وسار بهم
ركبُ المنايا و رب الخلق مقتدر
كانوا هنا في ديار الحي تأنسهم
كل العيون و نور الله منتشر
هم أنجمٌ وليالي الأنس تجمعهم
بالذكر والوجد شوقا ليس ينحصر
وقد غدوا في رحاب الله تحملهم
أشواقهم - يا ليالي الشوق ما الخبر؟
ساروا إلى الله أرواحاً وأفئدةً
وأصبح القلب بالأشواق ينفطرْ
هذا السروري شيخ عارف وبه
سر من الله مكنون ومدخر
عبد لمولاه و الأسرار طلعته
أباؤه الشم كم غابوا و كم حضروا
يا رحمة الله حفيه فإن له
عهد مع الله بالألواح مستطر
ضاقت بي الأرض والآفاق ما اتسعت
حزنا على فتية بالذكر تشتهر
أستودع الله أحباباً علقت بهم
نور البرية كم آووا و كم نصروا