بقلم د.عبدالعزيز أحمد البكير :
راجعوا موقفكم وعودوا إلى صوابكم ولضمائركم ولصفوف شعبكم ، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، والتاريخ لايرحم ، والزبد يذهب جفاء وماينفع الناس يمكث في الارض ، إن اتفاقية الرياض المزعومة بين مسمى "شرعيتكم" ومسمى "الانتقالي" ، وما جرى في (قيلم جزيرة سقطرة) ويعد لإجرائه في حضرموت ، وما أسميت بالمحافضات المحررة لأكذوبة كشرعيتكم ، ولجنة إيقاف الحرب في أبين ، وذهابكم إلى الرياض ، كلها أعمال تستهدف تشطير اليمن ، واحتلال جزره وموانئه وممراته في البحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب ، وأنتم من شرعتم لكل هذه الجرائم بشرعيتكم المزعومة ، والذي بدونكم ما كانت تسطيع دول العدوان احتلال جزيرة ولا مركز ولا مدينة يمنية واحدة ; إنكم تتحملون تبعات الاحتلال والتشطير الذي بفعله فضحتم أنفسكم وداعاءاتكم بالدفاع عن الوحدة اليمنية وسيادة دولة الوحدة واستقلالها -كما قلتم- وتدافعون أنتم وتحالف الاحتلال عن الأمة العربية الذي حقيقته كسراب ووقعه غثاء كغثاء السيل ، فدول العدوان ومنها السعودية والإمارات هي من تعمل لقتل العرب وضرب الأمن القومي العربي ، وتعمل لصالح المحتل الاسرائيلي ، وتصفية القضية الفلسطينية ،وإقامة الدولة الإسرائلية وعاصمتها القدس علنا جهارًا نهارًا ،وقد قلتها في دعمها لصفقة القرن وأعلنها سفير دولتكم "خالد اليمني" مع رئيس دولة الاحتلال ، وقالها المدعو "الزبيدي" أن الإدارة الذاتية ستعترف بإسرائيل .
إن شرعيتكم بدون دولة ولا أرض ولا سلطة ولا مرتبات ولا حقوق للشعب ولا امتلاك لرأي ولا مقر داخل اليمن ; وهذه لعنة العصر وفضيحة الدهر كله، فليس العيب أن يختلف اليمنيين كيمنيين وإخوة ويقتتلون ، لكن العيب العمل على التشريع للمحتل لقتل اليمنيين وحصارهم وتجويعهم واحتلال أرضهم ونهب ثرواتهم ، وها هو شعبنا اليمني ما زال صامدًا في عامه السادس منذ بداية العدوان عليه، رغم استطاعة العدوان بتشريعكم قتله وتمدير البنية التحتية وحصاره واحتلال بعض المحافضات "بشرعيتكم" باسم التحرير واستطاع إوجاعه، لكنه لم يستطع الانتصار على شعبنا الذي لن يسلم بغير النصر وتحرير كل شبر من أرض الجمهورية اليمنية ، وطرد الغزاة والمحتلين الأمريكيين وأدواتهم الإماراتية السعودية (بحضروركم وانضمامكم إلى صف الشعب أو بدونكم) كما انتصر شعبنا على خصومه وأعدائه ، وشواهد التاريخ كثيرة منها : انتصاره على البرتغاليين والأحباش والعثمانين والفرس ، وانتصر لمبادئ وأهداف الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر بمواجهة الملكيين والنظام السعودي ومن معه من المناهضين للثورة والجمهورية التي انتصر لها شعبنا ودحر خصومه وانتصر لثوابته ومبادئه وأهدافه .
إن تجارب شعبنا تقول : أن من يدعمه النظام السعودي يفشل وإن استمريتم بالركون أنتم وشرعيتكم على النظام السعودي كما فشل الملكين ، فالنظام السعودي يعادي اليمن وجودًا وتاريخًا ودولة ، كانت ملكية أو جمهورية فهو كان ضد إمامة البدر ، وهو ضد جمهورية السلال ، يريد أن تكون اليمن لا دوله ، بل حديقة خلفية للنظام السعودي وأنتم في الرياض تتشاورون بخصوص دوله وحكومة جنوبية مناصفة بين عبدربه وبين الزبيدي بموجب اتفاقية الرياض لاتبحثون عن دولة الجمهورية اليمنية بموجب دستور الجمهورية اليمنية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج مؤتمر الحوار التي تضمنت خلاصتها وثيقة السلم والشراكة بموافقة كل مكونات مؤتمر الحوار وكل القوى والتنظيمات السياسية ومباركة الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها إلى اليمن "جمال بن عمر" ، وجامعة الدول العربية ،ومجلس التعاون الخليجي ،ومنظمة العالم الإسلامي ، والدول العشر الراعية للحل السلمي والتوافق السياسي ، وأنا أدعوكم من اليمن ،ومن عاصمة الدولة اليمنية (صنعاء) ألا تشرعوا للاحتلال والانفصال ، وتشكيل حكومة بموجب اتفاقيات الرياض ، والدعوة الى الرجوع الى الحوار اليمنيي اليمنيي ،وحل كل القضايا الخلافية اليمنية اليمنية التي لن يحلها إلا اليمنين أنفسهم وبالحوار والاعتارف بكل الاطراف ، وعدم المراهنة بالحل على الخارج الإقليمي الذي مصلحته عدم وجود دولة يمنية موحدة مستقره قوية ، ونتمنى ان تبقوا في صف الشعب اليمني وانتصاره الذي سيتحقق على دول العدوان ولن يقبل شعبنا بغيره ، وهو منه قاب قوسين أو أدنى فمن حقق الصمود والتعادل بالردع العسكري مع دول العدون لصالح اليمن في عامه السادس لن ولن يرضى بغير النصر الكامل والشامل والمشرف حفظ الله اليمن
