تبا لزمان جعل من الكفاءات العراقية خارج اسوار الوطن
هي عراقية مع سبق الإصرار، تميزت بشعرها بشقَّيه الفصيح والشعبي وأجادت فيهما معاً ، كما انها أجادت في القصة القصيرة، والقصيرة جداً والرواية وصدرت لها ترجمات في اللغات التالية( الفرنسية، الإنجليزية، الإيطالية، الأسبانية، الفارسية، الكردية)، وبعض الاعمال إلى اللغة الهندية، الباكستانية، التركية والصربية).
فهي المراة العراقية الأصيلة التي تتمسك بوطنيتها وحبها للإنسان أينما وكيفما كان،وصاحبة مشروع إنساني يدعو للسلام.. هذه الميزة الإنسانية شعراَ وسرداً أعطت لها هويتها الإبداعية، وبطبيعة المرأة الشاعرة لا تبدع الشعر من فراغ ،وإنما يفيض شعرها استجابة لمواقف تأثرت لها شاعريتها، لذا تميز شعرها بالصدق والشجاعة والإقدام ، بلغة عالية وصور ومواضيع مبتكرة،بدءاً من عناوين كتبها وقصائدها.
امتزج السرد لديها بالشعر حتى تماهى الإثنان وكوَّنا إبداعا غرائبيا خاصاً بها ، لذا ترى رواياتها وقصصها، نصا إبداعيا دالا على ثقافتها وملكتها في التصوّر والخلق،، وقلَّما نجد مبدعة املتكت ناصية الابداعات المتعددة أجادت فيها كلها فحين تقرأ ايّاً منها تشعر انها فقط شاعرة، أو قاصة فقط، أو روائية.وهذا ليس رأيي بل رأي النقاد وأصحاب الشهادات العليا في أعمالها والتي بلغ عددها -57- أطروحة تمت مناقشتها وكان آخرها قبل أيام رسالة ماجستير في الروايات/ و92/ لم تزل قيد البحث. من يطلع على سيرتها سيجد عمق تصور الكتَّاب الذين كتبوا عنها كتبا مطبوعة في السرد والشعر يجدني لا أمدح أو أغالي حين أتحدث عن هذه الإنسانة أولا والمبدعة ثانية.
حتى الحوار معها تقول دائما: لابد للمحاورات أن تصبح إبداعية وليس حوارات تقليدية جاهزة، أن يدخل المحاوِر عمق نصوص المحاوَر ومنها يستشف أسئلته ويتعلم فن الحوار الإبداعي .)