السبئي - د غازي ابوكشك القدس المحتلة
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم: إن ترامب وعملاءه ومرتزقته وأدواته، يظنون أن حل القضية الفلسطينية، يكمن في تصفيتها، وليس في نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه، وتحقيق أمنياته وتطلعاته وثوابته الوطنية.
وأكد المطران :"نقول لأولئك الذين يعتقدون أنهم قادرون على تصفية القضية الفلسطينية بأموالهم، بأن القضية الفلسطينية لن تتمكن أية قوة عاتية في هذا العالم من تصفيتها، فهي قضية شعب يعشق الحياة والحرية والكرامة، والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام".
وتابع نقول للمؤتمرين في البحرين، بأن أموالكم وملياراتكم لن تجعل الفلسطينيين يتخلون عن ذرة تراب من ثرى فلسطين، الأرض المقدسة، وتراب هذه الأرض المباركة لا يُضاهى بالمال، وهو أثمن بكثير من ملياراتكم الملوثة بالخيانة والعمالة والارتماء في الأحضان المعادية.
وأكد أنه لن تمر (صفقة القرن) ولن ينجح مؤتمر البحرين، كما غيره من المؤتمرات والاجتماعات المشبوهة، التي هدفها هو تصفية القضية الفلسطينية مقابل المال والإغراءات.
وأوضح، أن الفلسطينيين يناضلون من أجل أن تتحقق العدالة في هذه الأرض، والعدالة في مفهومنا تكمن بإنهاء الاحتلال وتحقيق أمنيات وتطلعات شعبنا، الذي يحق له أن يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم، وإلى هؤلاء المتآمرين على القضية الفلسطينية نقول: إن الفلسطينيين ليسوا على عجلة من أمرهم كي يقبلوا بحلول استسلامية، فكما انتظرنا أكثر من 70 عاماً نحن مستعدون للانتظار 100 عام أخرى وأكثر، ولكننا لسنا مستعدين للتنازل عن فلسطين، وعن حبة تراب من ثرى فلسطين الأرض المقدسة وعاصمتها القدس الشريف، بمقدساتها، وأوقافها الإسلامية والمسيحية.
وتابع لن يتخلى الفلسطينيون عن حقوقهم وثوابتهم وانتمائهم لهذه الأرض المقدسة، مهما تخلى عنهم بعض العرب، وتخاذل وتآمر عليهم البعض الآخر.
وأكد أن معادلة المال مقابل التنازل عن فلسطين هي معادلة مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلاً، وإن كنا لا نثق بكل الإغراءات التي تم الإعلان عنها لأننا تعودنا على الكذب والنفاق من قبل اولئك الذين يأتون إلى منطقتنا باسم البيت الأبيض، وهم ينشرون ويبثون وعودهم، وهي ليست إلا حبراً على ورق.
من يقرر مصير الشعب الفلسطيني، إنما هم الفلسطينيون لوحدهم، ولا يحق لأي جهة في هذا العالم، أن تشطب وجودنا، وأن تلغي حقوقنا، وأن تتنازل عن حبة تراب من ثرى هذه البقعة المباركة من العالم التي اسمها فلسطين.