بقلم /د.خالد السبئي
كشف اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، الأنباء التي ترددت عن أن الولايات المتحدة كانت ستوجه ضربة عسكرية لإيران بعدما أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار (درون)، الخميس، لكن جرى إلغائها، عبر حسابه على تويتر،بقوله:إن الإيرانيين أسقطوا طائرة بدون طيار بدون طيار تحلق في المياه الدولية. لقد كنا متأهبين ومستعدين للثأر الليلة الماضية في 3 مواقع مختلفة، وعندما سألت: كم عدد الذين سيموتون؟ كانت الإجابة من جنرال 150 شخصا يا سيدي".
وأضاف: "قبل 10 دقائق من توجيه الضربة أوقفتها"، مرجعا السبب إلى أن توجيه الضربات وما ستسفر عنه من سقوط قتلى إيرانيين "لا يتناسب مع إسقاط طائرة بلا أحد على متنها". وتابع بالقول: "أنا لست في عجلة، جيشنا أعيد بناؤه، وجديد، وعلى استعداد للذهاب، وهو الأفضل في العالم إلى حد بعيد"..وأكد ترامب أن العقوبات التي تفرضها بلاد على إيران "قاسية وأُضيف المزيد الليلة الماضية". وقال: "لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية، ليس ضد الولايات المتحدة، وليس ضد العالم!"..وحمل ترامب سلفه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مسؤولية التوصل إلى اتفاق "فظيع" مع إيران، مضيفا أن الإجراءات التي اتخذها منذ وصوله للسلطة أضعفت الدولة الإيرانية!!
فماالتساؤلات من اى شخص حرآلكم:؛اين انسانيتكم ياسيدترامب من قتل اليمنيين من قبل تحالفكم مع النظام السعودي،منذ عام 2015 يشن عدوانا دمر اليمن "ارضاوانسانا"تسبب قتل الآلاف وأغرق الباقين في الأمراض والأوبئة والمجاعة من المدنيين، بأسوأكارثة إنسانية،وبتقديم الدعم اللوجستي والعسكري،لخدمة مخططاتكم، وبيعكم له الأسلحة في انتهاك صريح للقانون الدولي حيث أثبتت الوقائع وتقاريرالمنظمات الدولية استخدام هذاالنظام الارهابي قنابل لبلادك أمريكية وغربية الصنع بما فيها العنقودية المحظورة دوليا ضد أبناء الشعب اليمني..لاتقول أنكم كنتم لاتعلموا ان انتهاك بلادك لدولة مستقلة وذات سيادة،ويعتبرعمل همجي ،وانتهاك صارخ لقواعد ونصوص القانون الدولي،وانتم تحاول ان تستعيد دور الشرطي العالمي لكم،وفهمت ان طهران قوة قليمية ليست مشيخة الرياض وخواتهاالتى يتم حلبها،فى طار ممارستكم للعهرالسياسى والكيل بالمكيالين، وازدواجية المعايير،فى المنطقة.!؟؛الاجابة عليكم وهي الحقيقة: انتهى عصر القوة لأحادية القطب،لبلادكم أمريكا اليوم تواجه عملاقين، أحدهما اقتصادي والثاني نووي يسعيان بإلحاح إلى تغيير قواعد اللعبة الدولية، واستعادة التوازن في الساحة الدولية،يظهر ذلك بوضوح للاستراتيجيين الروس الذين يعتبرون الصين منافسا اقتصاديا لأمريكا، في حين تظهر روسيا كحارس شخصي يقدم لها الحماية من الفيدرالية الأمريكية؛ قراءة جاءذلك بعد خطاب بوتين أمام المجلس الفيدرالي الروسي بالقول بأن روسيا لن تسمح بمهاجمة شركائها في العالم من قبل أمريكا..فما المخاض الذي تعايشه منطقتنا، فالأزمة الداخلية في العالم العربي والصعود القوي للقوى الإقليمية والدولية المنافسة لواشنطن فى المنطقة والعالم، فأمريكا لم تعد قادرة على تمرير سياساتها بالسلاسة والسهولة التي اعتادتها؛ اذ تواجه تحديات متصاعدة من القوى الدولية والاقليمية؛ حيث صار التصارع الدولي أكثر وضوحا من ذي قبل بعد اتساع الفجوة السياسية والعسكرية والاقتصادية مع الصين وروسيا،وبات تحديها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسألة روتينية ونزعتها الانعزالية أكثر وضوحا؛ فلم تعد قادرة على حشدالقوى الدولية أو الإقليمية خلف سياساتها،هي مرحلة "قاب قوسين أو أدنى "من انتقال من إلى عالم متعدد الأقطاب،يمثل السلام العالمي.!
بقلم /د.خالد السبئي