728x90 AdSpace

18 مارس 2019

من الذاكرة المقال رقم (10) الرئيس الصماد من ميلاد "المجلس السياسي الأعلى" إلى الاستشهاد

بقلم / أحمد الرازحي :
من الذاكرة  المقال رقم (10)وفي 20/ أغسطس / 2016م  شهدت العاصمة صنعاء أكبر مسيرة جماهيرية ملايينية في تاريخ اليمن والمنطقة تأييدا ودعما ومباركة للمجلس السياسي الأعلى والاتفاق السياسي بين القوى الوطنية.
وتوافد الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين تقاطروا من مختلف المحافظات إلى العاصمة صنعاء للمشاركة في هذه المسيرة الجماهيرية بميدان السبعين التي حضرها الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى والدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس والأخ يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب والقائم بأعمال رئيس الوزراء الأخ طلال عقلان وأعضاء مجالسي النواب والشورى والقائمين بأعمال الوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الإجتماعية والمشائخ وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والإتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدنية.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية واللافتات المؤيدة للمجلس السياسي الأعلى ورددوا الهتافات " بالروح بالدم نفديك يا يمن .. نفديك يا صنعاء .. نفديك يا عدن" ، والمؤكدة على وحدة الصف والتلاحم الوطني ودعمهم للجيش واللجان الشعبية للذود عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
وامتلأت ساحة ميدان السبعين والشوارع المحيطة به والمؤدية إليه بالحشود الجماهيرية وكذا مداخل العاصمة صنعاء من القادمين من المحافظات التي تقاطرت منذ الأمس وساعات الفجر الأولى في أكبر حشد بشري في تاريخ اليمن .. مؤكدة صمودها وتماسكها في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي والتصدي للغزاة والمحتلين والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة خيار الشعب اليمني الإستراتيجي.
والقى الرئيس الصماد  خطاباً أما تلك الحشود الجماهيرية كان فيه الكثير من الرسائل للداخل والخارج وقال: لانمتلك عصا سحرية ولا مستحيل امامنا ، وأنه سيتم خلال الأيام القادمة إعلان الحكومة لتوحد كل الجهود للوصول إلى وضع مستقر إذا أمكن والوصول إلى إجراء انتخابات عامة .. داعيا الأخوة رئيس وأعضاء مجلس النواب إلى معاودة جلسات البرلمان للمشاركة في مواجهة هذه التحديات.
فموضوع الحكومة كان هاجس كل اليمنيين منذ غادر هادي هارباً وحكومة بحاح قدمت استقالتها وكان هذا أول نداء للجماهير ليطمئنهم حول تشكيل الحكومة  وكأن الرئيس رحمة الله عليه كان يُدرك كم سيعاني خلال الأيام القادمة من محاولات لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.
وكان مسألة الوفد الوطني للمشاورات مطروح على الطاولة منذُ تشكيل المجلس السياسي الأعلى ولذلك وجه لهم الرئيس رسالة في خطابه قائلاً : " ومن هذا المنبر وباسم هذه الحشود نطلب وفدنا الوطني بسرعة العودة إلى البلاد وعدم الجلوس مع ولد الشيخ قبل العودة إلى البلاد والتشاور مع المجلس السياسي الأعلى فيما يجب أن يفعله".
وموضحاً برنامج حكمه في العلاقات الخارجية وقال "كما نؤكد أننا سنمد أيدينا لكل دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني بإقامة علاقات مبنية على الاحترام والمصالح المشتركة بل سنذلل كل الصعوبات ونقدم كل التسهيلات لكل من يبادر إلى مد جسور العلاقة مع اليمن وستكون لهم الأولوية في تبادل المنافع والمصالح المشتركة".
وفي المساء  من ذلك اليوم أصدر الرئيس قرار بتشكيل لجنة عسكرية وأمنية فنحن في مرحلة حرب ولابد من سرعة ترتيب الصفوف وتوحيدها وتنظيمها لمواجهة العدوان 
وبداء الرئيس من صباح 21 أغسطس  بالاجتماع الأول للجنة العسكرية والأمنية التي شكلها
ولفت إلى أن العمل الجاري لتشكيل الحكومة والوضع الراهن والتحديات بالغة القوة المفروضة على اليمن تطلبت التعزيز بتشكيل اللجنة للقيام بالأعمال العسكرية والأمنية وتكامل الجهود والإمكانات وزيادة كفاءة الأداء المؤسسي والبناء على ما تحقق من إنجازات في مواجهة العدوان والتحالف العالمي ضد اليمن.
وأكد أن تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية مطروح منذ ما قبل الاتفاق وتشكيل المجلس السياسي في سياق زيادة فعالية الأداء المؤسسي وعدم تداخل المهام ومن منطلق حرص الجميع على العمل الوطني الخالص وتعزيز الروح الوطنية والعمل بروح الفريق الواحد في مواجهة التحديات التي تستهدف اليمن وكل اليمنيين.
مشيراً إلى الأدوار المناطة باللجنة العسكرية والأمنية وما ستحققه عبر ذلك من رسم للخطط ودعم للقرار في المجلس السياسي الأعلى وتوسيع دائرة الآراء والأفكار وتبادل الخبرات وتطويرها وعكس ذلك في العمل الميداني واستيعاب كافة التطورات الحالية والمستقبلية وتعزيز دور مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية.
للمزيد:من الذاكرة المقال رقم (9) الرئيس الصماد من ميلاد "المجلس السياسي الأعلى" إلى الاستشهاد


  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: من الذاكرة المقال رقم (10) الرئيس الصماد من ميلاد "المجلس السياسي الأعلى" إلى الاستشهاد Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً