728x90 AdSpace

16 مارس 2019

من الذاكرة المقال رقم (9) الرئيس الصماد من ميلاد "المجلس السياسي الأعلى" إلى الاستشهاد

بقلم / أحمد الرازحي :
وفي هذا المقام سنحكي حول مرحلة " الرئيس الشهيد الصماد" والتي هي أهم مرحلة كشاهد على صدق المشروع الذي ينتمي إليه، وقد قمنا بتصنيف أعمال كثيرةٍ قام بها الرئيس الشهيد.
أولاً: حول كل ما يتعلق بالجانب الشخصي والإنساني للرئيس.
على سبيل المثال: تواضعه، أخلاقه العالية، تدينه، قوة إيمانه، موقفه القوي والثابت من العدُو، روحه المرحة والودودة، تعامله الراقي وتسامحه مع الآخرين، سعيَه إلى المصالحة ووقف نزيف الدم الداخلي، بحثه عن السلام الدائم والمشرف.
ثانياً: على المستوى الرسمي.
كيف تعامل مع المنصب كرئيس للمجلس السياسي الأعلى...، وكيف أبدى منذ البداية حرصه على التداول السلمي للسلطة، فلم يتشبث الشهيد بالكرسي... وفي أكثر من مناسبة عرض استقالته، وأبدى استعداده لترك موقعه ليفسح المجال للآخرين، وحرصه على التشاور في الأمر، وأخذ رأي المتخصصين كلٌّ في مجالِ اهتمامه واختصاصه، وعمله الدائم على حلّ الإشكاليات والعقبات في إطار العمل الرسمي، وبذله للجهود الحثيثة للتقريب بين وجهات النظر بين القوى والأحزاب السياسية لاسيّما بين "أنصار الله" و "حزب المؤتمر الشعبي العام"، وأيضاً الجهود الكبيرة في عملية التحشيد ورفد الجبهات على المستويين الشعبي والقبلي، وكيف أدار أحداث ديسمبر، وحكمته في خروج البلد منها بأقل الخسائر، ولملمة الجراح وتجاوز محنتها من خلال المعالجات العادلة؟
وأبرز مناقب الرئيس الشهيد في الإطار الرسمي، والذي أفردنا له مساحة، وإظهار حرصه على العمل المؤسسي والعمل من داخل مؤسسات الدولة وتفعيل دورها، واحترام سيادة النظام والقانون، ومحاربة الفساد، وإيمان الرئيس الصادق بتفعيل المؤسسات الرسمية وأنها الحامل الوحيد لمشروع البناء والتحديث، والذي كان المنطلق لشعاره "يد تحمي ويد تبني"...، وورعه، وزهده، وعدم تلطخ يديه بشبهات الفساد.
ولقد ذهبت الأيام، وما عاد ينفع الملام، واستشهد الرئيس الصماد، واكفهرّ وجه الحياة من حولنا، ورزينا بأعظم رزية في غياب مثال السماحة والشجاعة والصدق والطيبة والأخلاق الحميدة، فالماضي لا يعود، والحاضر الدامي لا يبقى، والمستقبل تقرِّره الأمة على هدى من الله وبصيرة.
وسوف أذكر في هذا المقام بعض المواقف التي عشتها كسكرتير خاص برفقة الرئيس صالح الصماد .
وبداء الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بممارسة أعماله كرئيس للدولة من متابعة قضايا الدولة وادارته وتفقد الأوضاع والعمل على مواجهة العدوان بكل ما أوتي من قوة من موقعه كرئيس للدولة فتارة يجتمع بقيادات الدولة وتارة ينزل الى المحافظات لتفقد أوضاعها ويواكب كل المتغيرات من بعث برقيات لرؤساء الدول من تهاني بمناسبة الأعياد الوطنية باستثناء الدول الرئيسية المشاركة في العدوان وتقديم التعازي وواجب العزاء لكل فقيد يفتقده الوطن وللشهداء الذين يرتقون الى الله دفاعاً عن تربة هذا الوطن من الغزاة والمحتلين.
ففي 16 / أغسطس /2016م قام بزيارة الى القصر الجمهوري لتفقد المرافق العمل يتفقد كافة المباني مروراً الى التحويلة وبوابات الحراسة ويتفقد الجميع ويسمع منهم ويقدم الحلول لمشاكلهم ويوجه بتوفير احتياجاتهم ، يتجول بمرافق او مرافقين يدنوا من الناس ويقترب منهم، كان يثق بالجميع ويأمن جانبهم .

وفي17/أغسطس/2016ترأس الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اجتماعا للجنة العليا للفعاليات الجماهيرية التي تم تشكيلها من أنصار الله ومن حزب المؤتمر والتي كانت برئاسة الشيخ حسين حازب وكان الترتيب لفعالية الاحتفاء والمباركة بتشكيل المجلس السياسي الأعلى .
جرى خلال اللقاء مناقشة ما تقوم بها اللجنة من أعمال واستعدادات للفعالية الجماهيرية المزمع إقامتها يوم السبت المقبل بالعاصمة صنعاء وجوانب التنسيق والترتيبات الكفيلة بسلامة الفعالية وضمان انسيابية حركة السير وعدم تأثرها بالحشود المتوقعة.
ووجه رئيس المجلس السياسي الأعلى الجهات الأمنية والخدمية والأجهزة ذات العلاقة بتنفيذ خطة عمل مشتركة مع لجنة الفعاليات لضمان نجاح الفعالية وتأمينها وتأمين المشاركين فيها والعمل على تنفيذ برنامج مرور يحل أي إشكاليات وضغط تتعرض له الطرق وحالة السير وتقديم الخدمات العامة.
وكان الرئيس الصماد حريص كل الحرص على إنجاح هذه الفعالية وأن تكون بالزخم المطلوب لكونها أول فعالية مشتركة لقيادة المكونين والتي سيكون لها انعكاس على مستوى العلاقات على مستوى الداخل وايصال رسائل للخارج بأن الشرعية الحقيقية تكمن هنا في صنعاء حيثُ الشعب يلتفوا حول القيادة السياسية .
للمزيد:
من الذاكرة المقال رقم (8) الرئيس الصماد من ميلاد "المجلس السياسي الأعلى" إلى الاستشهاد


  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: من الذاكرة المقال رقم (9) الرئيس الصماد من ميلاد "المجلس السياسي الأعلى" إلى الاستشهاد Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً