السبئي - متابعات:
يفتخر ويتفاخر المسلمون اليوم بابن سينا وابن رشد وابي بكر الرازي وابن الهيثم وجابر ابن حيان وغيرهما من جهابذة الفكر والفلسفة والعلم
لكنهم نسوا ان كل هولاء العلماء كفروا وزندقوا وهرطقوا في تلك الازمنة التي عاشوا فيها وعلى يد ائمة وفقهاء الدين
فيتغنى مثلا الشيعة بالحسين بن منصور الحلاج العارف والصوفي صاحب العشق الالهي لكنهم نسوا ان احد سفرائهم الكذبة وقع على قتله هو وفقهاء بغداد فقتلوه بقطع راسه واحرقوه ونثر رماده في نهر دجلة
اترككم اليوم مع بعض من هولاء الجهابذة الكبار والفلاسفة العظام والعلماء الاعلام الذين تم قتلهم بصورة بشعة في احيان كثيرة وتم حرق كتبهم باسم دين الاسلام وبفتاوي فقهاء الدين الذين اخذوا فتاويهم من الكتاب والسنة .
تابعوا معي ما يقوله الامام الغزالي في هولاء وفي كتابه المنقذ من الضلال الغزالي الذي تاثر به الشيخ عدنان ابراهيم وقدسه وبجله .
كيف يصف الغزالي هولاء العظام وبالمختصر المفيد .
تابع ايها المسلم واستفق من غفلتك وانهض من رقدتك وقم وابحث وحقق لترى بالحق الحق ويكفي عمائا وضلالا.
●صورة تشبيهية لبعض العلماء الاعلام
1046254.jpg
عزيزي المسلم الجاهل بتاريخك .. إليك لمحه لما وصف به الشيوخ و الأئمه و المفتين هؤلاء العلماء العظماء وكيف كفروهم وبالمصادر الموثقه :
1- ابن المقفع : اتهم بالزندقة و قتل بعدها على يد سفيان بن معاوية حيث قام بصلبه و تقطيع لحمه قطعة قطعة و شيها في النار أمام ناظريه حتى مات .
* المصدر : البداية و النهاية لابن كثير ( 96/10 ) .
2- الفارابي : من أكبر الفلاسفة و أشدهم إلحاداً و إعراضاً كان يفضل الفيلسوف على النبي و يقول بقدم العالم و يكذب الأنبياء و له في ذلك مقالات في إنكار البعث و السمعيات و حتى ابن سينا على إلحاده كان خيراً منه .
* المصدر : المنقذ من الضلال : ص 98 + البداية و النهاية : 224/11 + إغاثة اللهفان : 601/2.
3- ابن سينا : إمام الملاحدة فلسفي النحلة ضال مضل من القرامطة الباطنية كافر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و له من الضلالات و الكفريات ما تنشق له السماوات .
* المصدر : المنقذ من الضلال : ص 98 + البداية و النهاية : 42/12 + سير أعلام النبلاء : 531/1 - 539 .
4- أبو العلاء المعري : مشهور بالزندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة و في أشعاره ما يدل على إلحاده و انحلاله من الدين ، ذكر بن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه " الفصول و الغايات في معارضة الصور و الآيات " على حروف المعجم و قبائحه كثيرة .
* المصدر : المنتظم 148/8 + البداية و النهاية : 72/12 .
5- أبو بكر الرازي : من كبار الزنادقة الملاحدة يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرائيين الصابئة و هي الرب و النفس و المادة و الدهر و الفضاء و هو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك و صنف في مذهبه هذا و نصره و زندقته مشهورة .
* المصدر : در التعارض : 346/9 + مع منهاج السنة : 209/1 + مجموع الفتاوى : 304/6 .
6- يعقوب بن اسحاق ( الكندي ) : فيلسوف من أوائل الفلاسفة المسلمين منجم ضال متهم في دينه كإخوانه الفلاسفة بلغ من ضلاله أنه أنكر الوحي و حاول معارضة القرآن بكلامه .
* المصدر : لسان الميزان : 373/6 + مقدمة ابن خلدون : 331 + مجموع الفتاوى : 186/9 .
7- ابن النديم : كان رافضي معتزلي و قال فيه بن حجر العسقلاني : أن لابن النديم مصنف " فهرست العلما " ينادي على من صنفه بالاعتزال و الزيغ .
* المصدر : لسان الميزان : 83/5 .
8- ابن طفيل : من أئمة ملاحدة عصره من الفلاسفة يقول بقدم العالم و غير ذلك من أقوال الملاحدة .
* المصدر : درء التعارض : 11/1 ، 56/6
9- ابن الهيثم : من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام من أقران ابن سينا علماً و سفهاً و إلحاداً و ضلالاً كان في دولة العبيديين الزنادقة كان كأمثاله من الفلاسفة يقول بقدم اعالم و غيره من الكفريات .
* المصدر : درء التعارض : 281/2 + في تاريخ الفلاسفة : ص 270 + فتاوى شيخ الإسلام : 135/35 .
10- الطوسي : نصير الكفر و الشرك و الإلحاد فيلسوف ملحد ضال مضل كان وزيراً لهولاكو و هو الذي أشار عليه بقتل الخليفة و المسلمين و استبقاء الفلاسفة و الملحدين و حاول أن يجعل كتاب " الإشارات " لابن سينا بدلاً من القرآن و فتح مدارس للتنجيم و الفلسفة و إلحاده عظيم .
* المصدر : درء التعارض : 67/5 + البداية و النهاية : 267/13 + إغاثة اللهفان : 601/2 .
11- الجاحظ : كان سيء المخبر رديء الاعتقاد تنسب إليه البدع و الضلالات و ربما جاز به بعضهم إلى الانحلال و حكى الخطيب بسنده أنه كان لا يصلي و رمي بالزندقة .
* المصدر : البداية و النهاية : 19/11
12- عباس بن فرناس : فيلسوف موسيقي مغنٍ منجم نسب إليه السحر و الكيمياء و كثر عليه الطعن في دينه و اتهم في عقيدته و رمي بالزندقة و كان بالإضافة إلى ذلك شاعراً بذيئاً في شعره مولعاً بالغناء و الموسيقى .
* المصدر : المقتبس من أهل الأندلس : ص 279 + نفح الطيب : 348/4 .
13- ابن رشد : فيلسوف ضال ملحد يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع و يقول بقدم العالم و ينكر البعث و حاول التوفيق بين الشريعة و فلسفة أرسطو في كتابيه " فصل المقال " و " مناهج الملة " و هو في موافقته لأرسطو و تعظيمه له و لشيعته أعظم من موافقة بن سينا و تعظيمه له و قد انتصر للفلاسفة الملاحدة في " تهافت التهافت " و يعتبر من باطنية الفلاسفة و إلحادياته مشهورة .
* المصدر : سير أعلام النبلاء : 307/21 + درء التعارض : 11/1 – 127 – 152 .
14- محمد بن الشاكر : فيلسوف زنديق اشتغل بالموسيقى و التنجيم من الذين ترجموا كتب اليونان و أبوه موسى بن شاكر و أخواه أحمد و الحسن منجمون فلاسفة أيضاً .
* المصدر : سير أعلام الأعلام : 117/7 .
15- ثابت بن قرة : صابئ كافر فيلسوف ملحد منجم و هو و ابنه إبراهيم بن ثابت و حفيده ثابت بن سنان ماتوا على ضلالهم .
* المصدر : سير أعلام النبلاء : 485/13 + البداية و النهاية : 85/11 .
....
هذه المصادر الموثقه تثبت بشكل قاطع أن أولئك العلماء العظماء تم تكفيرهم بفتاوي أكبر شيوخ الإسلام ..
إن طبيعة العلماء وكذلك الإنسان السليم هي البحث في أسرار الأمور ومعرفة كيف تجري وتعمل الأحداث من حولهم، متخذين من مشاهداتهم وملاحظاتهم دلائل وإثباتات، بمثل هذا التفكير الممنهج العقلاني وصل البشر إلى ما هم عليه من حال، ومن شدة ما يجده المفكر من الاتقان في الخلق ودقة قوانين المسيرة للكون فإنه يتجه نحو الإلحاد ، ولكن مع استمراره في نهجه العقلاني فإنه يتراجع عن إلحاده بعد أن يتأكد أن للكون خالقا.
فعلا أغلب العلماء شهره هم من الملحدين كما ذكرت ( غالبيتهم من الأجانب وليسوا عربا ) ، منهم من يرجع لدينه ومنهم من يسبقه الموت قبل أن يتبين الحقيقة كاملة.
وأيضا ليه أكثر العلماء ملحدين ؟ لأننا للأسف تخلفنا في العلوم نحن العرب بعد أن كنا سادة فيه وتركناه لهم.
وفي شأن العلماء فقد ذكرتي بقصة إبراهيم عليه السلام الذي كان لديه تساؤل (أو لنقل مسألة علمية) عن الرب الحقيقي .... فقد رأى قومه يعبدون الأوثان ، وبتفكيره الممنهج والعقلاني فهم بأن من المستحيل أن تكون تلك الأوثان آلهة ، فالإله شأنه أعظم من ذلك ، وما هو الأعظم بالنسبة لإبراهيم ؟ فتفكر وتدبر وشغل عقله تارة في القمر وتارة في الشمس إلى أن عرف أن ربه هو خالق كل منهما وخالق كل شيء، وبذلك اهتدى ابراهيم عليه السلام بسبب أسلوبه العلمي.
وحتى بعد أن هداه الله لم يترك إبراهم عليه السلام نهجه العلمي عندما عاد إلى قومه ليقنعهم بالعدول عن عبادة الآوثان (57-67 سورة الأنبياء) ، وكذلك عند محاورته للملك (258 سورة البقرة) وحتى بعد أن اهتدى حاور ربه في شأن احياء الموتى ولم يغضب منه تعالى (260 سورة البقرة).
على ذلك أكرمه الله عز وجل وجعله خليلا ، تفسير خليل ليست بمعنى الصاحب أو الصديق ولكن بمعنى الخلة أو الفرجه أو التفريق ، أي أن الله اتخذ ابراهيم عليه السلام خليلا معلم للإنسانيه لمبدأ التفريق بين الحقيقة والوهم ، وهو نفس المبدأ العلمي ، فهذه هي ملة إبراهيم (نهج) الذي أمرنا نبينا الكريم باتباعها والسير على خطاها وهي فعلا ملة العلماء في كل مكان.
بالنهاية كل عالم ان كان ملحدا ولا يكابر نفسه ويبحث بحق في مجال علومه ، فإنه سيهتدي لله، والله عالم بأنفسهم ونواياهم.
ولإنهاء الصداع وتلخيص كثير الكلام الذي ذكرته فقد قال هيزنمبرج، الفيزيائي الشهير: "أول جرعة من كأس العلوم الطبيعية تحولك إلى ملحد، لكنك ستجد الله عند اكتمال الكأس"..كفروهم و رموهم بالهرطقة و الزندقة .