السبئي نت - باريس
أقر الأمير السعودي الوليد بن طلال بتورط نظام أسرته وعدد من مشيخات الخليج الأخرى بنشوء تنظيم “داعش” الإرهابي من خلال دعمهم وتمويلهم جميع التنظيمات الإرهابية في سورية منذ بدء الأزمة فيها.
وقال بن طلال في لقاء مع قناة سي إن إن الأمريكية “إن السعودية ودولا خليجية وأخرى غيرها دعمت جميع الجماعات التي حاولت الإطاحة بالحكومة السورية إلا أنه ولسوء الحظ نشأ تنظيم داعش نتيجة لذلك”.
وتؤكد تقارير ومعلومات استخباراتية غربية تورط العديد من مشيخات الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ومدها بالمال والسلاح والإرهابيين مع رعايتها إعلامياً عبر القنوات الداعمة للإرهاب.
وأكد بن طلال أنه ما من شك بأن بعض المتشددين في نظام آل سعود قاموا بتمويل العناصر المتطرفة في سورية إلا أنه استدرك ليدعي بأن “السعودية قامت بإجراءات صارمة لوقف ذلك وفي الوقت الحالي توقف التمويل بشكل كامل” وكأنه بهذا القول لا يطلع على الصحافة العالمية التي تورد بشكل متواصل تقارير تثبت تورط نظام ال سعود بتمويل الإرهابيين في سورية.
واعتبر بن طلال أنه من الصعب تقدير المبالغ التي يملكها تنظيم “داعش” ولكن يبدو جليا أنهم ممولون جيداً زاعما أن هناك بعض الإشارات لتراجع تمويلهم مع الضربات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة على مواقعهم بشكل مستمر.
ودعا بن طلال إلى “الاستمرار بما يقوم به التحالف الدولي ضد داعش لتدميره وتدمير أي تطرف بشكل كلي” لافتا إلى “أن الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية هي الخطوة الأولى لبذل جهود أكثر لمواصلة هذه العمليات التي من الممكن أن تستمر لسنوات عديدة كما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما”.
وفي تمهيد واستكمال لمخطط الولايات المتحدة الساعي إلى الهيمنة على المنطقة قال بن طلال “أعتقد أنه في نهاية الأمر سيكون هناك تواجد لقوات برية وليس بالضرورة أن تكون قوات أمريكية حيث أنه يمكن استخدام قوات بديلة قد تكون عراقية بعد إضعاف التنظيم كما يمكن استخدام بعض من العناصر السورية من “الجيش الحر” وربما من الممكن أن تنضم تركيا لهذه القوات”.
وتعمل الولايات المتحدة وأتباعها في المنطقة على تدريب عناصر إرهابية تابعة لها تسميها “المعارضة المسلحة المعتدلة” بذريعة محاربة الإرهاب إلا أن الحقيقة تثبت أن أفعالها لا تختلف كثيرا عن التنظيمات الإرهابية الأخرى وهي تحاول التسويق لها لتحقيق أجندتها في المنطقة.
وفي رده على سؤال إن كان من الممكن أن تشارك السعودية بإرسال قوات برية لمحاربة تنظيم “داعش” حاول بن طلال التهرب وقال “إنه لا يستطيع التحدث باسم السعودية” ولكنه في الوقت نفسه أشار إلى “أن السعودية تشارك في الوقت الحالي من خلال قواتها الجوية حيث انها انضمت إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهناك احتمال المشاركة بالقوات البرية في وقت ما من التاريخ”.