السبئي نت - موسكو
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده للمشاركة في اللقاء الرباعي الدولي المرتقب لتسوية الأزمة في أوكرانيا إضافة إلى بحث قضية ديون كييف لقاء الغاز الروسي.
ويتوقع دبلوماسيون أوروبيون أن يعقد اللقاء الذي ستشارك فيه روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا الخميس القادم في جنيف.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله خلال لقاء عقده في موسكو مع ممثلي المنظمات غير الحكومية الروسية اليوم "إن هناك فرصة واقعية لنزع فتيل توتر الأزمة الأوكرانية لكن ذلك يتطلب الكف عن محاولات إضفاء صفة الشرعية على الحكومة التي شكلها الميدان" في إشارة إلى ما شهده ميدان الاستقلال في كييف الذي قاد الانقلاب على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش0
وأضاف لافروف "المسألة الرئيسية تكمن في إجراء إصلاح دستوري تشارك فيه جميع الأقاليم وترسيخ وضع أوكرانيا كدولة محايدة" مشيرا إلى أن موسكو ترحب بالتغييرات التي برزت مؤخرا في موقف الاتحاد الأوروبي إزاء الأزمة الأوكرانية وبالدعوات إلى إجراء مشاورات بصيغة روسيا الاتحاد الأوروبي الدول الشركاء.
وأعرب لافروف عن استعداد بلاده لذلك بما فيه بحث المسائل التي تطرق اليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته إلى قادة الدول التي تحصل على الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية وقال "إن الجانب الروسي واثق بأن أوكرانيا يجب ألا تكون نقطة خلاف بل همزة وصل في هيكلية الأمن والتعاون في أوروبا".
واعتبر لافروف "أن السياسة المعادية لروسيا التي تمارسها بعض الدول الغربية ليست إلا نسخة جديدة من سياسة ردع روسيا".
وقال "ردا على جهودنا من أجل الالتزام بمبادئ القانون الدولي وإنشاء منظومة أمن مشتركة واجهنا سياسة ترمي إلى توسيع نفوذ الغرب الجيوسياسي شرقا إذ أصبحت هذه السياسة في جوهرها نسخة جديدة من النهج الرامي إلى ردع روسيا".
واعتبر لافروف "أن السعي لتفسير القضايا في العلاقات بين روسيا من جهة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى بأنها ناتجة عن الأزمة الأوكرانية عار عن الصحة" ودعا إلى تذكر أحداث السنوات الماضية عندما واصل حلف الناتو توسعه على الرغم من تعهداته السابقة ومحاولات الغرب صياغة قوائم عقوبات وإطلاق آلية الحرب الإعلامية ضد روسيا.
وكان لافروف شدد في وقت سابق على مواقف روسيا الثابتة حيال القضية الاوكرانية وقناعتها الراسخة بأنه لا يمكن التوصل إلى تهدئة الأمور وتحويلها إلى مجرى الحوار الوطني في أوكرانيا إن استمرت السلطات بإهمال مصالح أقاليم جنوب وشرق أوكرانيا موضحا أن هذه السلطات قامت بخطوات سلبية ابتداء من الغاء قانون اللغات الاقليمية وانتهاء بالتصريح بأنه لن تكون هناك أي فيدرالية أو أي وضع خاص بالنسبة للاغلبية الروسية ولا يمكن فهم هذا إلا أنه إهمال لمصالح هذه الأقاليم ورفض للحوار.
برلمان القرم يقر بالإجماع الدستور الجديد للجمهورية بعد انضمامها إلى روسيا الاتحادية
في هذه الأثناء أقر برلمان القرم بالإجماع الدستور الجديد للجمهورية الذي أعد نظرا لانضمام القرم الى قوام روسيا وينص على أن القرم دولة قانون ديمقراطية في قوام روسيا الاتحادية ووحدة إدارية كاملة الحقوق فيها أما مصدر السلطة فهو شعب القرم وهو جزء من الشعب الروسي متعدد القوميات.
وينص الدستور فيما يتعلق بالمنصب الأعلى في الجمهورية لرئيس القرم الذي ينتخبه نواب البرلمان لمدة 5 سنوات على انه لا يحق لأحد شغل منصب الرئيس أكثر من ولايتين على التوالي.
وتتمتع اللغات الروسية والأوكرانية والتتارية بصفة رسمية في القرم كما يعتمد الدستور على مبدأ التعدد الثقافي الذي يضمن تطوير الثقافات المختلفة بشكل متكافئء ويتيح لها إمكانية أن تغني بعضها البعض.
ويتكون الدستور الجديد من 10 أبواب و95 مادة وتتطابق أحكامه الرئيسية مع أحكام دستور روسيا الاتحادية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع معاهدة ضم القرم وسيفاستوبول الى روسيا الاتحادية مع رئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف فى 18 من اذار الماضى فى موسكو بعدما توجه برلمان جمهورية القرم الى موسكو بطلب قبول القرم فى قوام روسيا الاتحادية بصفة وحدة ادارية.