728x90 AdSpace

24 يوليو 2013

السعودية والمؤامرة ضد سورية وحكاية الرعاية الأخيرة للإتلاف..؟!!

"الوهابية وآل سعود " وراء كل مصائب العرب والمسلمين ..!!
السبئي نت -كتب / طه العامري - تحت عنوان " مصادر سياسية عربية تؤكد : سورية انتصرت والرياض "حانوتي" المعارضة السورية " نشر موقع " الفجر برس" يوم أمس الأول هذا الخبر الذي رفض مصدره السياسي اليمني الرفيع الإشارة إليه أو إلى صفته ومكانته , وبالتالي فأن ما حمله الخبر كان بمثابة خطوط عريضة مختزلة من كثير مما صرح به المصدر لرئيس التحرير حول الكثير من التداعيات التي تعيشها المنطقة ابرزها المشهد العربي السوري والذي إليه تتجه كل الانظار وبه ومن خلاله تقاس مجمل التداعيات الدرامية على خارطة الوطن العربي , أو على خارطة ما يسمى ب" الشرق الاوسط" حسب الاعلام الغربي الأمريكي ..
واحتكاما لمنطق الأمانة المهنية والاخلاقية والوطنية والقومية فاني _ هنا_ سأوضح قدر الإمكان ما " خصني به المصدر المسئول" دون ان استشهد بعباراته الحرفية التي تحدث بها إلى , لكني سأشرح _ مجازا_ معانيها أو مراميها احتراما وتقديرا لثقة المصدر المذكور بي ولعلاقتي الانسانية والوطنية به رغم اختلاف قناعتنا وتوجهاتنا وثقافتنا وهو الاختلاف الذي يعطي لهذا المصدر حضورا على المسار القومي على خلفية حرصه عليه رغم تشعب ارتباطاته بمحاور اقليمية ودولية مناهضة لكل ما هو وطني وقومي , ورغم هذا يحمل مصدري في ذاته وفي أغواره مشاعره هوية وطنية وقومية قد لا يدركها الا القلة القليلة من معارفه والمحيطين به , لهذا دعوني انقل ما فهمته من مصدري والذي يجري الترتيب له في عدة عواصم اقليمية ودولية ..
في هذا السياق اجدني اقول أن واشنطن وشركائها في المنطقة الذين وقفوا وراء رعاية وتمويل المؤامرة على سورية ووقفوا وراء تسويق ثقافة الطائفية والحقد والكراهية وعملوا على اعداد وتأهيل كل ادوات المؤامرة , كل هؤلاء توصلوا اخيرا وفي العام الثالث من عمر المؤامرة الى قناعة هامة وهي انهم وقعوا في فخ خطا استراتيجي قاتل ومدمر وهذا الخطاء لا يمكن تداركه الا من خلال ايجاد تسوية ماء في سورية على ان تقوم هذه التسوية أو ترتكز على قاعدة تثبيت الهوية العلمانية لنظام الحكم في سورية والحيلولة دون تمزيق المجتمع العربي السوري , وهذا الخيار الاقليمي والدولي هو خيار روسي _ صيني , تم فرضه عنوة من قبل موسكو _ بكين, واخذت به واشنطن ولندن وباريس قهرا وقسرا وعنوة , خاصة بعد فشل واشنطن وحلفائها في المنطقة في فرض خياراتهم السياسية والعسكرية والاستخبارية على سورية , هذه القناعات الاطلسية اخذت تنمو ككرة الثلج منذ الشهر الرابع من تولى الاخوان حكم مصر والذي اعطى قطر وتركيا دافعا للمضي في توسيع رقعة او مساحة الفوضى الخلاقة والغير خلاقة في المنطقة والتي طالت مؤخرا عواصم التأمر في المنطقة .
بيد أن الصمود الاسطوري للجيش العربي السوري ولكل مؤسسات الدولة السورية وتماسك مؤسساتها العسكرية والأمنية وتلاحم هذه المؤسسات مع المجتمع وكذا صمود الاقتصاد السوري رغم حجم المؤامرات التي طالت هذا القطاع ورغم التركيز الاجرامي على ضرب كل مقومات الاقتصاد العربي السوري فأن صمود سورية ومؤسساتها وتلاحم المجتمع وتماسك الجيش والامن كل هذه العوامل كانت وراء تراجع عواصم القرار الدولي وكانت بمثابة صدمة لواشنطن والغرب بشكل عام وكذا لحلفائهم وعملائهم في المنطقة , هنا ايقنت واشنطن انها بنت مواقفها على أسس ومفاهيم خاطئة ومعلومات استخبارية قاصرة وغير دقيقة وهي المعطيات التي ادت الى حدوث تغيرات في " قطر" وهي التغيرات التي لم تكون بمعزل عن الفشل الذي حصدته قطر في سورية والمنطقة بشكل عام رغم الانفاق الهائل الذي قامت به قطر وخاصة في تمويل العصابات الارهابية في سورية وكذا في دعم اخوان مصر حتى وصولهم للسلطة .
يقول مصدري أن رحيل النظام القطري وتفجر المظاهرات ضد اردوجان في ساحة تقسيم وسقوط نظام الاخوان في مصر , كل هذا جزءا اساسيا من تبعات المشهد السوري وهو نتاج صمود اسطوري اذهل العالم ابدته سورية الدولة والمؤسسات العسكرية والامنية والمجتمع , الأمر الذي جعل واشنطن تهرول بكل ثقلها لأحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة فيما القت اوروبا بكل ثقلها على المشهد اليمني في محاولة منها للخروج وأن بورقة رابحة تساوم بها امام شعوبها ..!!
إذا نستخلص من مجمل ما تحصلنا عليه من معلومات عبر مصدرنا هو أن الخيار الروسي _ الصيني هو الخيار الرابح والذي فرض نفسه على طاولات الاقطاب الدولية في دراما تراجيدية لا تتصل بأوضاع شعوب المنطقة ولا بحريتها او حقوقها المزعومة بل الامور بمجملها متصلة بصراع نفوذ وبخارطة دولية تتشكل ولكن كعادة الكبار دوما يرسمون خرائط مصالحهم بدماء الاغبياء والضعفاء , فما يحدث في المنطقة منذ مطلع العام 2011م وحتى اللحظة لا علاقة له بكل ما يسوق عبر الاعلام او عبر خطابات منصات الشوارع او المسيرات الشبابية او هذا الحراك العبثي او حتى من خلال هذا الدمار والتخريب الاجرامي الذي شهدته ليبيا او تعيشه سورية , فكل هذا الذي جرى ويجري لا علاقة له بحقوق وحرية الشعوب بل يرتبط ارتباط مباشر بمصالح الكبار وبهوية دولية جديدة تتشكل ونحمد الله ان الطرفان اللذان يواجهان عربدة واشنطن هما موسكو وبكين وهما عاصمتان يحملان رؤى استراتيجية ومنظومة قيم واخلاقيات ويدافعان عن مصالح امتنا الجيو استراتيجية ..
وحسب المصدر فأن واشنطن وحلفائها حققوا العديد من المكاسب ابرزها انهم تخلصوا من الكثير من البؤر الارهابية التي كانت تزعجهم وتشكل لهم قلق أمني في عدة مناطق من العالم , فكانت المؤامرة على سورية فرصة للتخلص من هذه البؤر لدرجة ان دولة مثل السعودية تخلصت من الكثير من نزلاء السجون لديها وفيهم محكومين بالأعدام فعملت على اطلاق سراحهم وارسالهم للجهاد في سورية ..
الأهم في هذا المسار التراجيدي يمكن استخلاصه من تداعيات المشهد العربي في مصر وما قد يتكشف من حقائق مذهلة وخطيرة أمام القضاء المصري اذا ما مضى قدما في محاكمة رموز النظام الإخواني خاصة ولدى الجيش المصري واجهزة المخابرات المصرية حقائق يشيب منها الولدان والتي من شأنها ان تكشف حقائق ومعطيات واهداف ودوافع ما يسمى ب" الربيع العربي" ودور اجهزة الاستخبارات الامريكية والصهيونية وكذا دور قطر وتركيا وكذا جماعة الإخوان ناهيكم عن دور الرياض التي ولأول مرة خرجت الى الملعب بصورة مباشرة ودون حجاب ساتر كما كان عهدها سابقا أي قبل انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم ..!!
في هذا السياق يرى " مصدرنا " أن تكليف ال سعود برعاية واحتضان المعارضة السورية لم يأتي كفعل تلقائي او عن طريق الصدف وليس هو نتاج تعثر او فشل دور قطر وتركيا وانهيار النظام الإخواني في مصر , بل جاءت هذه المهمة تعبيرا عن رغبة سعودية وامريكية مشتركة , فيها أن واشنطن والتي وصلت الى تفاهمات استراتيجية مع موسكو_ بكين , لا تريد فرض خياراتها على الرياض بل يسرها وبتشجيع صهيوني ان تمضي الرياض في لعب دورها وبالطريقة التي تناسبها طالما وهي وحدها من سيتحمل تبعات مواقفها التي سوف تتخذها من المشهد السوري واللبناني على حد سوى , بمعزل عن تبعات اخرى يمكن السيطرة عليها أو التفاهم حولها وخاصة ما يتصل بالمشهد في مصر حيث اتضحت الحقائق بان ثمة مؤامرة اخرى خطيرة كانت تتشكل في الجيوب الجغرافية لسيناء المصرية , هناك حيث الحاضنة الحقيقية للعصابات الإرهابية والاجرامية التي ذهبت الى سورية , إذ لم تكون محطة الانطلاق الحدود التركية _ السورية , بل ومنذ عام ونيف كانت سيناء المصرية هي الحاضنة للعصابات الجهادية التي تدربت وتم تأهيلها عن طريق المخابرات الامريكية _ الصهيونية وبعلم ورعاية حركة حماس وجماعة الاخوان وبتمويل سعودي _ قطري , وهذا ما سوف تفضحه حقائق المشهد المصري تباعا ..!!
يري مصدرنا ان ثورة 30 يونيو في مصر اربكت حسابات الرياض خاصة وواشنطن وحلفائها والعديد من الاطراف في المنطقة ولذا سارعت الرياض الى مباركة ثورة 30 يونيو ليس حبا بها ولكن خوفا من تباعاتها ورغبة في احتوائها والسيطرة على توجهات النظام الجديد في مصر بعيدا عن جدلية الصراع الاخواني _ السلفي الذي قيل انه شكل مساحة لتنافس سعودي _ قطري على مصر فالإخوان والسلفين والجهادين والتكفيرين والوهابيين وكل القتلة ينتمون في الحقيقة لكار واحد ولا خلافات بينهم مطلقا , بل يشكل كل مسمى منهم ظهيرا للمسمى الاخر ويتبادلون فيما بينهم ادوار وتملك الرياض بحكم ما لديها من مال وعلاقات مع الجماعات الاسلامية تسخير وتطويع هذه الجماعات والتكثير عليها حيثما تكون , ولهذا شاهدنا النغمة الطائفية والمذهبية ترتفع في مصر وهو فعل لم يحدث من قبل وهذا ما اعطى للجيش المصري مبررا اضافيا لقلقه من حكم الاخوان , وأن كانت ثورة يوليو 1952 م قد فجرها الجيش ليلتحق بها الشعب لاحقا فأن ثورة 30 يونيو 2013 م فجرها الشعب ليلتحق بها الجيش أي أن ما حدث في 30 يونيو 2013م جاء بعكس ما حدث في ثورة 1952م والمحصلة ان الفاعل يبقى هو الجيش العربي المصري وهو المؤسسة التي رغم كل ما قيل ويقال عن سياسة مصر الرسمية فأن الجيش يظل صمام آمان لكل مصر دون استثناء وهذا ما حصل وبالتالي فأن الرياض وفق كل هذه المعطيات وبخطاب المقربين منها وقناعتهم تجد نفسها ولأول مرة في حالة ارتباك حقيقي ولهذا تسعي الرياض بكل ثقلها باتجاه المشهد السوري رغبة في تحقيق بعض المكاسب او مساومة دمشق على روزنامة من المطالب التي تبدأ في لبنان ولا تنتهي في البحرين والمنطقة الشرقية وليس قرار الاتحاد الاوروبي بحق حزب الله الا واحدة من أوراق الضغط السعودي ولكنها اوراق فاشلة كسياسة الرياض التي تأتي دوما حيث يتجاهل الاخرون ..!!
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: السعودية والمؤامرة ضد سورية وحكاية الرعاية الأخيرة للإتلاف..؟!! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً