أوغاريت... بقلم / د. ريم عبد الغني

بقلم / د. ريم عبد الغني- الأربعاء في 2-12-2014:

أوغاريت...

كنت أتصفح الانترنت حين وجدتها... أو وجدتُني....

فأنا من هناك..

من تلك الربى الوادعة على شاطئ البحر منذ آلاف السنين..

لا عجب أن أحب الكتابة.. فأجدادي في أوغاريت هم من اخترعوا الحرف..

وإن كنت أهوى الموسيقى... فلأن.. في اوغاريت فقط.. أحالها العشق رموزاً دُونت فوق حجارة...

وهاكم يا أصدقائي ما وجدته وأثار شجوني...

أول تنويط موسيقي عرفته البشرية.. اكتشف في اوغاريت، ويعود إلى 3400 سنة خلت..

أرفقت اللحن لكم وفق أول ترجمة للعالم السوري راؤول فيتالي رحمه الله.

ثم وفق توزيع الموسيقي السوري مالك جندلي كما قدمها في دار أوبرا دمشق قبل سنوات..معلومات عن أوغاريت (Ugarit) هي مملكة قديمة في سورية كشفت أنقاضها في تل أثري يدعى رأس شمرا وكذالك في رأس ابن هاني تتبع محافظة اللاذقية على مسافة 12 كم إلى الشمال من مدينة اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقد بينت الحفريات والأسبار الأثرية أن موقع رأس شمرا يشمل على حوالي 20 سوية أثرية (استيطان) تعود حتى العام 7500 ق.م. إلا أنه مع حلول الألف الثاني قبل الميلاد تضخم الاستيطان في الموقع لتتشكل ما عرف باسم أوغاريت هذا الاسم الذي كان معروفًا قبل اكتشافها - صدفة في العام 1928م - من خلال ذكرها في نصوص أثرية في اماكن أخرى.

وتبين من الحفريات أن أوغاريت كانت عاصمة لمملكة بلغت مساحتها 5425 كم مربع تقريبًا في القرنين الخامس عشر والثاني عشر قبل الميلاد وهي فترة ازدهارها. قدرعدد سكانها بـ 8000- 6000 نسمة وذلك اعتمادًا على بقايا البيوت العشرة آلاف المكتشفة فيها، أما سكان باقي المملكة فيقدرون بـ 50000 إلى 35000 نسمة، موزعين على 150-200 قرية ومزرعة تابعة للعاصمة.

وقد أشارت العديد من المصادر القديمة إلى أوغاريت وحضارتها ومدى تقدم سكانها وازدهار الصناعة والتجارة مع حضارات البحر الأبيض المتوسط وكانت لها أهمية تجارية كبيرة. ومدينة اوغاريت كانت لها سمعتها ومكانتها التجارية في العالم القديم، واشتهرت أوغاريت بالصناعة فكانت مركز إنتاج وبيع الأخشاب وصناعة المعادن والأواني المشغولة بحرفية ودقة عالية والمنسوجات والأقمشة والأصبغة المستخلصة من صدف (بالإنجليزية: Hexaplex trunculus) (الأرجوان)، وكذلك عرف عن مملكة أوغاريت غناها بالمنتجات الزراعية مثل - الزيتون وزيت الزيتون والقمح والشعير التي كانت تصدرها للخارج . عن طريق ميناء أوغاريت - وهو منطقة المينا البيضا حاليًا في اللاذقية - وكان مركزًا مهمًا للتجارة يعج بالسفن وبالبضائع من جميع الأنواع. وقد امتدح الشاعر اليوناني هوميروس في إلياذته الصناعات والأواني التي تصنع في أوغاريت، فقال: "لا توجد آنية أخرى تنافسها في جمالها"..أبجدية أوغاريت هي أكمل أبجديات العالم القديم وأغناها وأكثرها شمولا تحتوي على 30 حرفا، وبسبب التقدم والازدهار الذي عاشته أوغاريت فقد كانت لغتهم من أهم اللغات قديمآ، وبجانب لغتهم الأساسية استخدم سكان أوگاريت لغات عديدة ووضعوا لذلك قواميس متعددة اللغات، ولكن اللغة الرئيسية التي اكتـُشفت في رسائلهم هي لغة سامية خاصة بهم تسمى بـ"اللغة الأوغاريتية".. أثار تحليلها الخلاف بين اللغويين فقد كانت لغة وأبجدية جديدة،. وهي أكمل وأقدم الأبجديات

في اوغاريت اكتشفت أول مدونة موسيقية عرفتها البشرية في رأس شمرا قبل 3500 عام .

أدت مجموعة عوامل على رأسها مهاجمة "شعوب البحر" لمنطقة الساحل السوري الكنعاني إلى توقف الحياة في أوگاريت في العام 1185 قبل الميلاد تقريبًا.
....................................................................................................
عاجل وهام
وفي ‏4 ديسمبر‏، الساعة ‏06:16 صباحاً‏ ·قالت الكتابة ريم عبد الغني  من خلال مشاركتها  على صـــــــــف" وراق ريم عبد الغني"عااااااجل

كنت قد شاركتكم قبل يومين متعة الإصغاء إلى ترجمة لأول مدونة موسيقية عرفتها البشرية والتي اكتشفت بين اثار مملكة اوغاريت قرب اللاذقية في سورية...
وأحزنني اليوم أن أعثر على نسخة مسروقة من المقطوعة... لشاب يعتمر القبعة اليهودية ويعرض علم اسرائيل في نهاية الفيديو ويدعي انها من موسيقى اليهود القديمة...
فبعد أن احتلت بلادنا وسرقت أراضينا... هاهي اسرائيل تحاول نهب ذاكرتنا أيضاً... تشتري الأراضي والبشر.. و عبر شركات وهمية تشتري أفلامنا وتسجيلاتنا القديمة لتتلفها إن لم تستطع نسبها إليها... تدعي أن الفلافل والحمص من التراث اليهودي.. وتتخذ من الأزياء الشعبية الفلسطينة زيها الفولوكلوري.. وتشيع أن اليهود بناة الاهرامات...
هذا أخطر من مفاعل ديمونة الذي يتجاهله العالم ..
إنها تسرق ذاكرتنا وماضينا... ونحن بلا ذاكرة لا أحد... وحين لا نكون "أحد" لا ندافع عن وجود "أحد"...
أخشى أن يصدق من سيأتي فوق هذه الأرض بعدنا أكاذيب اسرائيل... وتُمحى... حتى قبورنا...

كتابات وأراء 12/03/2014 02:00:00 م