بقلم / علي القحوم:اليمن كالدولة بعظمتها وعظمة قيادتها وشعبها وجيشها وقواها الأمنية وقف شامخا عظيما لم تهزة الاعاصير والرياح فتوج ذلك التلاحم الوطني بالإنتصار والثبات في الموقف الوطني والترسيخ للصمود اليمني العظيم والمبادئ الوطنية الذي سيكتبه التاريخ بأحرف من نور وصولا الى هذه المرحلة التي تمثل منعطفا تاريخيا واستراتيجيا تطوي فيها كل أحداث الماضى الأسود وتفتح صفحة جديدة مشرقة يسودها التفائل والتسامح والوئام والحوار والتوافق اليمني البعيد عن الهيمنة والوصاية الخارجية وتحافظ على السيادة والإستقلال والوحدة والثوابت والمكتسبات الوطنية وتكون اليمن عاليا والوطن فوق الجميع وفوق المصالح الفئوية والحزبية والمناطقية وتغلق الأبواب أمام الوصاية والأطماع الدولية وتنهي كل مشاريع الإحتلال والمؤامرات الشيطانية التي تستهدف اليمن كل اليمن وتعزز اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي اليمني المترابط وتحافظ على الهوية الوطنية وبها تنتقل اليمن إلى مرحلة جديدة يتمخض عنها الدولة الضامنة التي يسودها القانون والنظام وتجسد الشراكة الوطنية وتحقق المصالح الوطنية وتبلسم الجراح وتصنع العلاقات الطيبة والمتكافئة بالمحيط العربي والإسلامي والدولي والإقليمي والتي سيكون عنوانها الإنتصار للوطن ولليمن الكبير وللمنطقة ويتحقق فيها الأمن والإستقرار ورعاية المصالح المتبادلة وحسن الجوار سيما مع التحركات الجسورة لصناعة السلام ومع تغيرات المناخ الدولي وكسر القطبية الواحدة وانحسارها وفشل مشاريعها التدميرية في المنطقة والعالم ومع التغيرات السياسية والدبلوماسية لدول الجوار التي تجاوزت عقلية الماضي وانصرفت عن سياسة الانصدام والتصادم وخلق المشاكل واثارتها وتغذيتها والتوجهات العدائية تجاه اليمن والمنطقة الى تحول مكنيكي ذو أبعاد سياسة دبلوماسية ونسج علاقة ناعمة فيها أولوية للمصالح المشتركة وفي المقابل في هذه المرحلة الجديدة سينهض اليمن مجددا واحدا مواحدا وفي ظل دولة يمنية واحدة تعبر عن كل اليمنيين وطموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية وخلالها سيتعالى فيها كل اليمنيين عن كل الجراحات ويتم تجاوز كل الإختلافات السياسية وإنهائها بالحوار والتفاهم الذي سيكون سقفه الوطن وبرنامجه الهوية الوطنية والوحدة والدولة اليمنية والاستقلال والسيادة واللحمة الوطنية والثوابت والمكتسبات الوطنية الذي لا حياد عنها ولا تجاوز لها مطلقا وتشكل المعادلة الوطنية في الدفاع عن الوطن وثرواته وسيادته واستقلاله والوقوف صفا واحدا بإجماع وطني وبإرادة ومسؤولية وطنية مطلقة أمام كل التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد كل البلد التي توحد الصف الوطني في مواجهة المؤامرات الإستعمارية والدولية المهولة وتعزز الموقف الوطني الثابت الرافض للوصاية الخارجية وتحقيق الإجماع الوطني بالنهج والوعي الوطني الخالي من الشوائب والتعصب الأعمى والفاقد للروح والمسؤولية الوطنية والعمل سويا وبإرادة وإجماع وطني في انتشال اليمن من مستنقع الإقتتال والعدوان وخروجه من النفق المظلم الذي كان يراد له ويخطط له من قبل الطامعين والمستعمرين والمعتدين على اليمن ..
الجدير بالذكر اليمن عظيمة بجغرافيتها وقيادتها وشعبها وحضارتها وتاريخها الريادي في مواجهة الغزاة والمحتلين وعلى مر العصور والأزمنة وهذه حقائق دامغة في التاريخ والحاضر حيث تثبت وتأكد الحقيقة التاريخية مجددا أن اليمنيين عظماء وحكماء ومتسامحون ومتماسكون وموحدون لايفرقهم أحد مهما كان ومهما يكن وبهذه الحقائق التاريخية والواقعية ستكون هذه المرحلة محطة تاريخية ومفصلية في تاريخ اليمن الكبير الذي سيشع فيها النور من جديد ويحل السلام والوئام لليمن ودول الجوار والمنطقة برمتها بجهود ووساطة عمانية مشكورة مع ولادة تاريخية جديدة يكون فيها المستقبل مشرقا يبعث روح التفائل وتنتهي كل المشاكل وتزول الغيمة السوداء ويتوج الانتصار لليمن كل اليمن ويبتهج ويفرح بها كل اليمنيين ويعود الأمن والإستقرار والسيادة والإستقلال والنهوض المنشود للدولة اليمنية الذي تلبي تطلعات وتضحيات الشعب اليمني وتجسد الشراكة الوطنية الحقيقة وتحقق المصالحة الوطنية وتنهي كل المشاكل وتقرب المسافات وتذوب كل الإختلافات وتعزز اللحمة الوطنية والمعادلة الوطنية التي تحافظ على السيادة والإستقلال والوحدة والثوابت الوطنية وبها ستبناء اليمن من جديد بتظافر الجهود الوطنية للجميع وسيتحقق الأمل والتفائل وتعود اللحمة الوطنية وينتهي الاختلاف السياسي ويتوجه الجميع للبناء للوطن وترميم ما حصل وبلسمة الجراح والتعاون الوطني للحفاظ على كيان الدولة اليمنية الشاملة لكل اليمنيين والمعبرة عن تطلعاتهم ونضالهم الوطني وتنهض اليمن مجددا ويتعافى الوطن ويعود الأمن والاستقرار والازدهار وتبناء العلاقات الدولية الطيبة والمتكافئة وتعود اليمن إلى مكانتها الطبيعية والمحورية كدولة مستقلة مؤثرة في الإقليم والمنطقة برمتها..
عضو المكتب السياسي لأنصار الله
