السبئي-دمشق-سانا:مئات القرارات اتخذتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الأخرى التابعة لها منذ عام 1947 بشأن فلسطين، العشرات منها بخصوص القدس ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها وفي المسجد الأقصى، إلا أن هذه القرارات ورغم تحيز عدد منها للاحتلال، ظل معظمها حبرا على ورق بسبب عدم التزام (إسرائيل) بها واستمرارها في ممارساتها العدوانية وإجراءاتها الأحادية بحق الشعب الفلسطيني دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً لمحاسبتها على تمردها على الشرعية الدولية.
قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة:
-القرار 181 تاريخ 27 تشرين الثاني 1947:
عدم المساس بالحقوق القائمة المتعلقة بالأماكن المقدسة والأبنية والمواقع الدينية في مدينة القدس، وضمان حرية الوصول والزيارة والمرور بها وحرية العبادة وعدم السماح بأي عمل يمكن أن يمس بها بأي طريقة من الطرق.
-القرار 2253 تاريخ 4 تموز 1967:
مطالبة (إسرائيل) السلطة القائمة بالاحتلال بإلغاء جميع الإجراءات التي اتخذتها، والامتناع فوراً عن القيام بأي عمل من شأنه تغيير مركز مدينة القدس.
-القرار 35/207 تاريخ 16 كانون الأول 1980:
التأكيد مجدداً على الرفض الشديد لقرار (إسرائيل) ضم القدس وإعلانها “عاصمة لها”، وتغيير طابعها المادي والديموغرافي وهيكلها المؤسسي ومركزها واعتبار كل هذه الإجراءات والآثار المترتبة عليها باطلة، والمطالبة بإلغائها فوراً.
-القرار 15/36 تاريخ 28 تشرين الأول 1981:
مطالبة (إسرائيل) بالكف فوراً عن جميع أعمال الحفريات وتغيير المعالم التي تقوم بها في المواقع التاريخية والثقافية والدينية للقدس، وخاصة تحت وحول الحرم القدسي الذي تتعرض مبانيه لخطر الانهيار.
-القرارات 22/58 تاريخ 3 كانون الأول 2003 و32/59 تاريخ 1 كانون الأول 2004 و60/41 تاريخ 1 كانون الأول 2005..
تجديد التأكيد على أن أي إجراءات تتخذها (إسرائيل) لفرض قوانينها وولايتها على مدينة القدس غير قانونية ولاغية وباطلة، وليست لها أي شرعية على الإطلاق.
– القرار 61/26 تاريخ 1 كانون الأول 2006:
الإعراب عن القلق الشديد إزاء استمرار (إسرائيل) القيام بعمليات الاستيطان غير القانونية، والجدار في القدس الشرقية وحولها، وزيادة عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، والتأكيد على أن كل الإجراءات الإسرائيلية في القدس لاغية وباطلة ويجب وقفها.
-الجمعية العامة تعتمد سنويا قرارات تؤكد فيها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967 وتشجب ممارسات (إسرائيل) وانتهاكاتها لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وتدين عمليات الاستيطان، وإقامة الجدار والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، والعنف الذي يمارسه المستوطنون، وتدعو إلى وقف ذلك فورا بشكل تام وإلى إنهاء حصار قطاع غزة، كما تؤكد السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة على موارده الطبيعية.
قرارات مجلس الأمن:
-القرار 50 تاريخ 29 أيار 1948:
دعوة السلطات المعنية إلى اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحرية الأماكن المقدسة ومدينة القدس، بما في ذلك حماية حرية الوصول إلى جميع المزارات والمعابد، بغرض العبادة من قبل من لهم حق مثبت في زيارتها والعبادة فيها.
-القرار 242 تاريخ 22 تشرين الثاني 1967:
وجوب انسحاب (إسرائيل) من الأراضي التي احتلتها في حزيران 1967.
– القراران 252 تاريخ 21 أيار 1968 و267 تاريخ 3 تموز 1969: جميع الإجراءات والأعمال التي قامت بها (إسرائيل)، بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي والأملاك التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الوضع القانوني للقدس باطلة، ولا يمكن أن تغير في وضع القدس ومطالبة (إسرائيل) بإلغاء هذه الإجراءات، والامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه أن يغير في وضع القدس.
-القرار 271 تاريخ 15 أيلول 1969:الحريق بالمسجد الأقصى في الـ 21 من آب 1969
الإعراب عن الحزن للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالمسجد الأقصى في الـ 21 من آب 1969 والتأكيد أن أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة أو المباني أو المواقع الدينية في القدس، وأي تشجيع أو تواطؤ للقيام بعمل كهذا، يمكن أن يهدد الأمن والسلم الدوليين والتشديد على ضرورة إلغاء (إسرائيل) جميع الإجراءات والأعمال التي اتخذتها لتغيير وضع القدس والامتناع عن خرق قرارات مجلس الأمن.
-القرار 298 تاريخ 25 أيلول 1971:
التعبير عن الاستياء لعدم تنفيذ (إسرائيل) القرارات السابقة للأمم المتحدة بشأن الإجراءات التي تتخذها، بهدف التأثير على وضع مدينة القدس والتأكيد أن جميع هذه الإجراءات، بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي والممتلكات، وتهجير أهلها لاغية كليا ولا يمكن أن تغير الوضع.
– القرار 446 تاريخ 20 آذار 1979:
مطالبة (إسرائيل) بإلغاء إجراءاتها السابقة والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تغيير الوضع القانوني والطابع الجغرافي؛ أو يؤثر مادياً على التكوين الديموغرافي للأراضي المحتلة عام 1967، وخصوصاً القدس.
– القرار 476 تاريخ 30 حزيران 1980:
التأكيد من جديد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس وأن جميع الإجراءات التي اتخذتها (إسرائيل) لتغيير طابع ووضع المدينة غير قانونية، وتشكل انتهاكا صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة.
– القرار 1073 تاريخ 28 أيلول 1996:
مطالبة (إسرائيل) باحترام الأماكن المقدسة في القدس ووقف أعمال الحفريات لشق نفق من حائط البراق الجزء الجنوبي من السور الغربي للأقصى إلى خارج الحرم القدسي، وإدانة استخدام (إسرائيل) القوة المفرطة بحق الفلسطينيين الذين تظاهروا احتجاجاً على حفر النفق، والتي أسفرت عن استشهاد 56 فلسطينياً وإصابة المئات.
– القرار 1322 تاريخ 4 تشرين الأول 2000:
شجب الاقتحام الاستفزازي الذي نفذه أرييل شارون برفقة 2000 من قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداءات التي أعقبته وأسفرت عن استشهاد أكثر من 80 فلسطينياً، وتأكيد ضرورة احترام الأماكن المقدسة في مدينة القدس.
-القرار 2334 تاريخ 23 كانون الأول 2016:
مطالبة (إسرائيل) بوقف جميع عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم الاعتراف بأي تغيرات على خط الرابع من حزيران لعام 1967.
قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو):
– 1956.. اتخذت اليونسكو أول قرار لها بخصوص القدس ونص على اتخاذ جميع التدابير من أجل حماية الممتلكات الثقافية في المدينة.
– 1968.. اتخذت اليونسكو قرارا يؤكد على قرارها السابق ويدعو (إسرائيل) إلى الامتناع عن إجراء أي حفريات في المدينة أو نقل للممتلكات أو تغيير لمعالمها أو ميزاتها الثقافية.
– 1981.. إدراج مدينة القدس القديمة وأسوارها على قائمة التراث العالمي.
– 1982.. إدراج مدينة القدس القديمة وأسوارها على قائمة التراث العالمي المهددة بالخطر.
– 27 تشرين الثاني 1996.. التذكير بأن المدينة القديمة في القدس مدرجة على قائمة التراث العالمي المهددة بالخطر، وشجب قيام (إسرائيل) بفتح نفق بمحاذاة الحائط الغربي للمسجد الأقصى.
– 15 حزيران 2000.. التعبير عن القلق حيال إجراءات إسرائيل التي تعوق حرية وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس وإلى الأماكن المقدسة.
– 2 نيسان 2010.. الإعراب عن القلق البالغ إزاء أعمال التنقيب والحفريات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والمدينة القديمة، بما يتناقض مع قرارات اليونسكو والأمم المتحدة ومجلس الأمن.
– 13 كانون الثاني 2014.. شجب امتناع (إسرائيل) عن وقف أعمال الحفريات التي تواصل تنفيذها في القدس وجميع الإجراءات والممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب المتواصلة وعمليات الاقتحام التي يقوم بها المستوطنون في القدس.
– 22 أيار 2015.. استنكار رفض (إسرائيل) تنفيذ قرارات اليونسكو السابقة المتعلقة بالقدس، وامتناعها عن وقف أعمال الحفريات في المدينة والأسف لما ألحقته قواتها من أضرار بأبواب ونوافذ المصلى القبلي خلال اقتحامه في الـ 30 من تشرين الأول 2014.
– 18 تشرين الأول 2016.. استنكار اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى والقيود التي فرضتها (إسرائيل) على المسجد ومطالبتها بالالتزام بالحفاظ على سلامة المسجد الأقصى وتراثه الثقافي وفقاً لوضعه التاريخي، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة وجزءاً لا يتجزأ من التراث العالمي الثقافي.
– 15 نيسان 2021.. المجلس التنفيذي لليونسكو يعتمد بالإجماع قرارين يؤكدان على وضع مدينة القدس المحتلة وبطلان إجراءات الاحتلال فيها وضرورة إلغائها فوراً، ومطالبته بوقف عمليات التنقيب وحفر الأنفاق في المدينة القديمة وحولها والتي تخالف اتفاقيات وقرارات اليونسكو.
– 12 تشرين الأول 2022.. المجلس التنفيذي للمنظمة يعتمد بالإجماع قراراً أعاد التأكيد على اعتبار جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع مدينة القدس ووضعها القانوني لاغية وباطلة، ويطالب (إسرائيل) بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية ضد المسجد الأقصى وفي المدينة القديمة وأسوارها.
– القرار ذاته أكد مجدداً مضامين القرارات السابقة الصادرة عن المجلس التنفيذي وعددها 22 قراراً، وقرارات لجنة التراث العالمي الـ 11 الخاصة بالقدس والتي أعربت جميعها عن الأسف لعدم امتثال (إسرائيل) القوة القائمة بالاحتلال لوقف أعمال الحفريات والأنفاق وجميع الأعمال غير القانونية في القدس وفق قواعد القانون الدولي.
دائرة المتابعة والرصد
