728x90 AdSpace

12 يونيو 2021

عن طابور ( الانبطاح العربي ) ..؟ّ!!


طه العامري ( 4 _ 4 ) 
بعد عقود من تهميش الشعب العربي وابعاده عن قضيته الوطنية عبر منظومة الوصاية العربية التي خططت لها المحاور الاستعمارية ؛ استطاع ثوار فلسطين وبمساعدة شرفاء الأمة واحرارها من المجموعات القومية التي وصلت لحكم مصر بعد ثورة يوليو وما احدثته من تحولات سياسية واستراتيجية على الخارطة القومية ؛ أقول استطاع ثوار فلسطين أن يحملوا قضيتهم إلى العالم ويثبتوا في متارسهم لمواجهة الاحتلال الصهيوني الاستيطاني وخاضوا معارك عنيفة وطويلة وقاسية بدءا من العام 1965م تحديدا حين انطلق العمل الوطني الفلسطيني بطريقة منظمة وفعالة ويزداد هذا العمل بعد نكسة حزيران يونيو 1967م وهي النكسة التي استهدفت مصر عبد الناصر ودورها القومي في فلسطين والوطن العربي وهي الحرب التي جاءت برغبة وطلب من أنظمة الانبطاح الرجعي العربي وبدعم واشنطن وبريطانيا ونفذه الكيان الصهيوني وتم خلاله احتلال قطاع غزة والقدس وهضبة الجولان العربية السورية ؛ وقد حدث هذا العدوان تلبية لطلب قوى الرجعية العربية من القوى الاستعمارية وقد دفعت تكاليف هذا العدوان للكيان الصهيوني نظام ( آل سعود ) بهدف كسر شوكة القوى القومية بزعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحسب رسالة موثقة وجهها ملك النظام السعودي ( فيصل ) في 15 ديسمبر 1966م للرئيس الأمريكي ( جونسون ) طالبه بها بدفع الكيان للقيام بعملية عسكرية ضد مصر عبد الناصر  والسيطرة على قطاع غزة وأيضا هضبة الجولان لتربية ( القوميين السوريين ) كما ورد في رسالة ( فيصل ) للرئيس الأمريكي ؛ وقد حدث هذا في حزيران يونيو 1967م ..
فلسطين دفع ثمن النضال في سبيلها الكثيرون من أحرار الأمة فقد حورب نظام عبد الناصر بسبب موقفه من القضية العربية الفلسطينية وحورب التيار القومي العربي بل والفكر القومي العربي برمته والسبب تمسك القوميين بفلسطين وموقفهم الرافض للهيمنة الاستعمارية بكل اشكالها وأيضا لموقفهم من الأنظمة الرجعية المرتهنة والمنبطحة على أبواب القوى الاستعمارية ..في عام 1965 م تأسست منظمة التحرير الفلسطينية كراس حربة للنضال العربي لتكون ندا في مواجهة الكيان الصهيوني الذي هو بمثابة رأس حربة للقوى الاستعمارية ؛ على أن تكون مهمة التحرير مهمة قومية ومسئولية كل العرب ؛ ولم يدوم هذا كثيرا ففي مؤتمر القمة العربية في الدار البيضاء عام 1974م تخلى النظام العربي عن قومية المعركة ومنح منظمة التحرير الفلسطينية مسئولية التحرير باعتبارها الممثل الوحيد للشعب العربي الفلسطيني ؛ وعلى أثر هذا المؤتمر بدأت أطراف الارتهان العربي تتأمر على القضية وتساوم عليها وتمارس ضغوطها على القيادات الفلسطينية لتقديم التنازلات للعدو..؟!!
لتستمر الضغوطات العربية والاستعمارية على القادة الفلسطينيين وعلى ثورتهم وقضيتهم فتم اخراجهم من الأردن إلى لبنان بعد مجزرة النظام الأردني بحقهم والتي شاركت فيه قوات خاصة صهيونية لحماية العرش الأردني عام 1970م والتي رحل بعد حلها الرئيس جمال عبد الناصر ؛ ظلت الرجعية والقوى الاستعمارية تحيك مؤامراتها على القضية الفلسطينية لتبلغ المؤامرة ذروتها عام 1982م في لبنان التي اجتاحتها القوات الصهيونية وسط صمت عربي مريب باستثناء سورية وجيشها التي خاضت المواجهة جنبا الى جنب مع الثوار الفلسطينيين ؛ لتصدر على أثر ذلك ما اطلق عليه بمبادرة ( السلام العربية ) التي كتبها الصحفي الأمريكي ( توماس فريدمان ) لولي العهد السعودي _ حينها _ فهد بن عبد العزيز الذي قدمها باسم بلاده في قمة ( الرباط ) بالمغرب وتم رفضها _ يؤمها _ لتبقى المساومات والمضايقات والحصارات تتعدد على الثورة الفلسطينية وقيادتها حتى بلغت الأمور بالرئيس الشهيد ياسر عرفات أبو عمار أن قال ( أريد كيلوا متربع داخل فلسطين ) ..؟!!
بعد كارثة العام 1990م ودخول العراق للكويت وحرب تحرير الكويت عام 1991م أنعقد ما يسمى ب ( مؤتمر مدريد للسلام ) لتخرج منه منظمة التحرير التي كانت قد تحولت إلى دولة في المنفى عام 1988م اثناء انعقاد المؤتمر الوطني الفلسطيني بالجزائر ؛ المهم خرج الفلسطينيين بعد عامين أو ثلاثة من انعقاد مدريد باتفاق ( أوسلو) ودولة ( غزة _ اريحا ) الذي عابه الكثيرون وانتقدوه الكثيرون لكن الفلسطينيين ومعهم حق اعتبروه خطوة على بداية الطريق ونقطة تجمع تقيهم شر الشتات وإهانات الشتات ومضايقات الشتات ولو لم يكن ( أوسلو) لما كان انتصار ( غزة ) الأخير ..؟!!
لتظل مؤامرات المنبطحين العرب تتطور بتطور الاحداث والزمان وتقدمه وتحديث أدواته ووسائله ؛ وقد تنوعت مؤامرة المنبطحين العرب بين دق أسفين الفتن في الوسط العربي الفلسطيني وبين حصار الشعب والقضية وتجويع الشعب ومساومته على قضيته ومواقفه مقابل حفنة مساعدات غذائية أو كميات محروقات فما بالكم بالدعم المطلوب لمواجهة ترسانة جيش الاحتلال الصهيوني ؛ ومع كل ذلك صمد شعب ( الجبارين ) وقاوم الدبابة بالحجارة والبندقية بالمقلع وقنابل الغاز بحرق الإطارات المنتهية الصلاحية .!!
لم يقف أي نظام ليعزز صمود المقاومين العرب في فلسطين الذين جابوا كل الأقطار باستثناء الجمهورية العربية السورية وبعض الدول العربية وهي قليلة جدا التي منحت المقاومين دعم متعدد وأن كان محدودا لكنه كان أفضل من عدمه وكانت مواقف من قدمه أفضل من أولئك المترفين المنبطحين الذين أن قدموا دعمهم المادي قدموه بشروط الفتنة وأن تكرموا كان كرمهم كرم اللئام وحسب ؛ فكانت سورية وحزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية هم الملاذ وهم العزوة والسند الذين قدموا ما لم يجروا أي نظام عربي من أنظمة الانبطاح على تقديمه للمقاتلين العرب في فلسطين ؛ وهذا ما اغضب حثالة المنبطحين والمرتهنين الذين ما برحوا يقرعوا أجراس الفتنة في منابرهم الإعلامية ويحاولون ( شيطنة إيران ) وشيطنة مواقفها وتجاهلوا أن الشياطين بداخلهم وهم من يجب أن نستعيذ الله منهم ومن شر افعالهم الارتهانية ويمكن الاستشهاد بمواقف أولاد ( زائد ) وكيانهم ومواقفهم التي لم يصدقها حتى ( الشيطان ) نفسه الذي وجد مؤخرا من يفوقه دهاء ومكر وخداع ..؟!!
أعرف ويعرف الكثيرون من أبناء أمتنا من محيطها إلى خليجها أن هولاء المنبطحين والمرتهنين والكلافين في الاسطبل الصهيوني الأمريكي الاستعماري لاحول لهم ولا قوة وأنهم مجرد عبيد مأمورين ؛ لكن حتى العبيد هناك قدرة لتحملهم ومدى لتجاوبهم مع اسيادهم ؛ أن تجاوزوها انقلبوا وصرخوا إلا عبيد الصهاينة والأمريكان فهم يشبهون راقصة ) الاستبليتيز ) وهي رقصة تبداها الراقصة بكامل ملابسها ثم تقوم بخلعها اثناء رقصتها قطعة ؛ قطعة حتى تتجرد وتصبح عارية ليتمتع بعدها جمهور المشاهدين بجسدها ومفاتنها قبل ان يتناوبوا بعد ذلك على  ممارسة ( الجنس ) معها بطريقة مقرفة وهذا هو ما يقوم به المنبطحون في أنظمة العهر العربي وفي مقدمتهم أولاد زائد الذين فاقوا في انبطاحهم اسلافهم من المنبطحين ..؟!
كلمة أخيرة لكل هولاء ومن يقفون اليوم حاملين  وشاهرين سيوف النقد الخشبية في وجه إيران على خلفية تمويلها للمقاومة داخل فلسطين بالمال والسلاح ؛ ويكيلون تهمهم تجاه إيران وهم من يتأمرون على فلسطين وعلى سورية وعلى كل عربي حر ؛ أن ايران أيها العبيد قامت بما لم تقدروا أنتم وبكل ثرواتكم عن القيام به لأنكم أجبن من أن تقوموا بمثل ما قامت به إيران وسورية وحزب الله ؛ لسبب بسيط ومنطقي وهو هل بإمكان ( المخصي أن ينجب ) ؟ وأنتم للأسف ( مخصيين ) على يد القصاب الأمريكي _ الصهيوني ..؟!!
أن تأمركم على فلسطين وعلى العرب والعروبة والقومية قديم وليس بجديد ؛ لا نكم لم توجدوا إلا لتقوموا بما تقوموا به اليوم ولم يزرعكم الاستعمار إلا ليجني منكم مواقفكم المخزية التي تقوموا به اليوم وبكل وقاحة ؛ وهل ثمة وقاحة أن تذهبوا لعند احبار الصهاينة تستجدون بركاتهم ؟!! وهو فعل لم يقدم عليه حتى ( مناحيم بيجين )..؟!!
هل ثمة وقاحة وارتهان وانحطاط أكثر مما سطره سفير أولاد زائد في كبرى الصحف الأمريكية مؤخرا من كلام مبتذل وعبارات تعكس وتجسد بشاعة الرذيلة التي سقطتم في مستنقعها ..؟!!
لكن لا لوم عليكم فمن حول كيانه أو دولته المزعومة إلى ( كباريه ) ليس غريبا عليه أن يكون حاكم برتبة ( ماما سنغ ) ..؟!!
عليكم اللعنة يا أحفاد ( العلقمي ) وعلى كل من يراهن عليكم أو يعتبر أنكم عرب وتنتمون إلى هذه الأمة التي لا يصنع تاريخها أمثالكم بل أنتم لحظة عار عابرة في تاريخها ؛ مثلكم مثل ( مسيلمة وسجاح ) ..؟!!

( 3 _ 4 ) 
 خلال الفترة من عام 1920 م من القرن الماضي وحتى العام 1948م عاثت العصابات ( الصهيونية ) الإجرامية والإرهابية والتي لم يعرف العالم في كل تاريخه إرهابا وحشيا كأرهاب العصابات الصهيونية وأبرزها ( الهاغانا ) التي كان يتراسها الإرهابي ( مناحيم بيجن) وذهب ضحية إرهاب هذه المنظمة وغيرها من المنظمات التي تتبع وتمول من الوكالة اليهودية عشرات الألاف من العرب واليهود على حد سواء ؛ ليتواصل هذا الإرهاب بعد قيام الكيان الصهيوني  عام 1948م ويتواصل ولكن بصورة منظمة كإرهاب دولة فالقتلة والإرهابين والمجرمين والسفاحين أصبحوا بعد عام النكبة قادة وحكاما للكيان الصهيوني الاستيطاني ليمارس هذا الكيان هويته الإرهابية والإجرامية بحق الأقطار العربية مجتمعة ؛ مستندا ومتكئا على رعاية استعمارية كاملة تبدا في لندن وتمر عبر باريس ولا تنتهي بواشنطن بل لها جذور وامتدادات في العديد من البلدان الغربية والأوروبية المعادية للوجود العربي والقومي والإسلامي ..
بعد النكبة لم تقدم الأنظمة العربية العميلة والمنبطحة والمرتهنة ؛ من عمل أي شيء أو اتخاذ موقف عام موحد يتكفل بعودة الحق إلى أصحابه ؛ بل راح العملاء العرب يستجدون لندن وباريس وواشنطن والأمم المتحدة وينتظرون مكارمهم ؛ وكانت مصر تدار من قبل ( اللورد كرومر ) البريطاني ومملكة ما تسمى ( الهاشمية ) محكومة من قبل الجنرال ( غلوب باشا ) البريطاني ؛ فيما كانت المحميات الخليجية ومنها وفي مقدمتها نظام الخونة ( آل سعود ) الذين كانوا ولا يزالون ( عبيدا ) في اسطبلات المستعمر الغربي رغم ثرواتهم الهائلة التي يتحكم بها أيضا المستعمرين ؛ فيما ( الأئمة في  اليمن ) كانوا تحت رعاية المندوب السامي البريطاني ؛ وهكذا كان على شرفاء الأمة أن يعيدوا حساباتهم بأنظمتهم فكانت ثورة 23 يوليو في مصر تعبيرا عن سطوع فجر عربي جديد سطعت أشعة شمسه سماء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج لتبدا مرحلة جديدة في حياة أمتنا وتاريخها ووجودها على يد أحرار الأمة وفي المقدمة خالد الذكر الزعيم جمال عبد الناصر ومعه رموز العمل القومي في سورية والعراق وإليهم انظم احرار الأمة من أجزاء الجغرافية العربية ؛ لتبدأ القضية العربية الفلسطينية مسارا جديدا ؛ مسار بغض النظر عن نجاحه واخفاقه وما رافقه من تداعيات ؛ إلا أن تلك التداعيات تمكنت من تشكيل وعي عربي وقومي وإنساني يتمحور هذا الوعي حول فلسطين القضية والوجود والهوية والانتماء والأرض والإنسان والتراث الحضاري والثقافي والمقدسات ..
مرحلة تلاحمت فيها حد التلاحم والاشتباك _ الكلمة _ مع _ البندقية _ مع _ الأغنية _ و _ الكوفية الفلسطينية _ ولم يقف المستعمر وزبانيته قطعا إزاء هذه التحولات موقف المتفرج بل حرك أدواته وطورها وطور من وسائلها وخطابها كما طور بنفس الوقت مؤامراته وحيله القذرة ؛ وكعادة المستعمر وكما افتعل ورسم الحدود الجغرافية ؛ راح يرسم معالم الطرق لكل نظام باستثناء الاحرار منها ؛ فكانت الغالبية من الأنظمة تواصل مهمتها كصنيعة استعمارية كما هو حالها اليوم الذي لم يتغير ؛ فيما الأنظمة الحرة جوبهت بالتأمر والحصار وتعرضت لفتن وتم استغلال ضعفاء النفوس من أوساطها الاجتماعية وتجنيدهم كأبواق رخيصة يرددون مفاهيم ومصطلحات المحاور الاستعمارية تحت يافطات متعددة أبرزها الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتقدم والتطور الاجتماعي ؟!
كان على أنظمة الكرامة العربية أن تدفع ثمن انتمائها لأمة غالبية أنظمتها ( عملاء وخونة ) وسدنة وحملة مباخر للمحاور الاستعمارية ؛ والهدف كله كان يتمحور في تأمين الكيان الصهيوني في أرض فلسطين ودمجه في جغرافية المنطقة كصاحب حق تاريخي وذو جذور ثقافية مع أن 99% من مكون هذا الكيان لقطاء تم تجميعهم من خارج جغرافية المنطقة وخاصة من أوروبا وأمريكا ؛ وخلال سبعة عقود دفع عشاق فلسطين أفرادا وجماعات وأنظمة في الوطن العربي ثمن تمسكهم بفلسطين وبعروبة فلسطين ؛ ومع ذلك ورغم رحيل الكوكبة الأولى والثانية من فرسان العمل القومي العربي ظلت فلسطين هي الأيقونة الحاضرة في الوجدان والذاكرة لتأتي العقود الأولى من الألفية الثالثة بتداعياتها الدرامية في لحظة انسلاخ وعي شبه كلي عن الذاكرة القومية ؛ وفي لحظة تم فيه إغراق المواطن العربي في نفق الهم الذاتي ليصبح وطنه يتمحور في نطاق ( رغيف الخبز ) ..؟!!
ولأن هذه الامة ؛ أمة عظيمة نزلت فيها الديانات الثلاث وكرمها الله بصفات ومميزات ومقومات الخلود والديمومة ما لم يمنحها لأي أمة غيرها ؛ كيف لا وقد جعلها أمة وسطاء لتكون شاهدة على الناس ويكون الرسول عليه الصلاة والسلام عليها شهيدا ؛ نعم لم يحمل الله رسائله السماوية إلا لهذه الأمة العربية ؛ فكلفها بنشر الدين ( اليهودي ) أولا ثم كرمها بنشر ( المسيحية ) ثم كلفها بحمل راية ( الإسلام ( وجعل خاتم الأنبياء والرسل النبي محمد العربي القرشي هو شفيع العالمين وأمام الأنبياء والرسل وقرن اسمه الى جانب أسمه وهذا تكريم لم يسبقه تكريم وليس بعده تكريم ..
وهذا ما لم يستوعبه المنبطحون من العرب الهاربة نحو ( حائط المبكى ) وهو ليس بحائط المبكى ؛ بل هو حائط ( البراق ) ولكن ماذا نعمل لمن اعمى الله بصرهم وبصيرتهم لحكمة يعلمه هو سبحانه وتعالى ؛ ومع ذلك فأن منطق العقل السليم لا يمكن استلابه أو تظليله مهما اعتمد المظللين من أدوات زائفة أو مارسوا من أفعال ترهيبية وترغيبية لكي نسلم بمنطقهم الهلامي الزائف ونذعن لمخططاتهم الأسطورية العقيمة ؛ ونقبل بحقيقة الوجود الصهيوني في أرض فلسطين العربية المقدسة .
لذا نجد أن الله سبحانه وتعالى يقيظ لفلسطينه ومقدساته رجالا لا يخافون عدو ولا يهابون الموت ولا يرعبهم فقدان الملذات ؛ كحال المنبطحين الجدد الأكثر بشاعة ووقاحة من اسلافهم ؛ أليس هو الله سبحانه وتعالى  من نصر عرب قريش الكفرة والمشركين  وعبدة الاصنام على أبرهة وجيشه وهم أصحاب كتاب رباني يوحدون الله ويتبعون رسوله المسيح عيسى أبن مريم ..؟!!
وهو كذلك سبحانه سينصر عباده أهل بيت المقدس من جحافل ( الصهاينة ) ومن يقف خلفهم ومن يدعمهم ويساندهم بالباطل ضد أصحاب الأرض والحق ؛ والحق فوق القوة لو كنتم تعلمون ؛ ولهذا سيرتد ويندم عرب الانبطاح للصهاينة ذات يوم الذي يرونه بعيدا ونراه قريبا بل وأقرب مما يتوقعون ؛ فقد سقطت كل المؤامرات وسقطت وسوف تسقط إمبراطوريات وزعامات ساعدت وايدت الصهاينة الذين يقفون اليوم بأقدام مرتعشة رغم كل مظاهر الاختراق التي قام بها بعض اشباه الخونة والعملاء ؛ وكما سقط حلم واشنطن عام 2006م بقيام الشرق الأوسط الجديد على يد مجاهدي ( حزب الله ) سقطت ( صفقة القرن ) بدورها على يد مجاهدي فلسطين في ( غزة والضفة والقدس وداخل الخط الأخضر في يافا وحيفا وكل أراضي فلسطين العربية الممتدة من راس الناقورة حتى ( أم الرشراش ) ؛ وستعود فلسطين من النهر الى البحر ؛ رغم أنف عرب الانبطاح واسيادهم وصهاينتهم الذين سيدفعون ثمنا باهضا وعما قريب ..
 (1- 2 - 4 ) 
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: عن طابور ( الانبطاح العربي ) ..؟ّ!! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً