728x90 AdSpace

2 أغسطس 2020

قصة كفاح المناضل يحيى أبو اصبع رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي من الذاكرة الحلقة (12)

السبئي -متابعات: 
من الذاكرة لقصة كفاح المناضل الاستاذ/يحيى منصور أبو اصبع رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني تحت عنوان(تتمة شهادتي عن عبد الوارث عبدالكريم و الرئيس الغشمي..الحلقة (12)) على النحو التالى:
تتمة شهادتي عن عبد الوارث عبدالكريم و الرئيس الغشمي..الحلقة (12)..
يحيى منصور ابواصبع..
ما أتذكر من مشروع البرنامج السياسي المقدم للرئيس الغشمي مني، ركز البرنامج على المسائل الآتي:
أن زعماء العالم يدخلون التاريخ من أوسع أبوابه بإنجازاتهم الكبرى وفي المقدمة بناء دولة قوية تمتد على كل مساحة الوطن ووصولها إلى المناطق النائية والقبلية والبدوية بصورة مدارس وطرقات ومزارع وهذه بداية التنمية ثم تأتي الأجهزة الأمنية والعسكرية من هذا المنظور التنموي.
أن يكون القانون والنظام هو صاحب الكلمة الفصل والذي يحكم كل أجهزة الدولة ويكون القانون والنظام يسري على الجميع في كل مناطق اليمن.
التركيز على التنمية البشرية من خلال بناء وإنشاء البنية التحتية كالطرقات والموانئ والمطارات والكهرباء والمدارس والجامعات والمعاهد الفنية والتقنية ونشر المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير مياه الشرب النقية ومشاريع الصرف الصحي في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات.
المحافظة على القطاع العام وحمايته من الفساد والإدارات العاجزة والفاسدة وتعزيز دوره في بناء الاقتصاد الوطني وتطويره.
تشجيع الرأس المال الوطني على الاستثمار وعودة الرأس المال من الخارج وهذا يتطلب تعزيز الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات والبنية التحتية كالكهرباء ووسائل النقل والقوانين الضامنة والقضاء المستقل.
ضرورة تحسين العلاقة مع الجنوب وإشعارهم أن النظام في صنعاء لا يستهدفهم ولا يشجع على إقلاق الأمن والسكينة العامة في الجنوب وعلى حدود الشطرين لأن العلاقات الهادئة والمستقرة سوف توفر بيئة استثمارية اقتصادية وثقافية وسياحية للطرفين.
بناء القضاء المستقل عن جميع السلطات التنفيذية لأن كل البلدان المتقدمة يعود الفضل في هذا التقدم والتطور إلى القضاء القوي والمستقل.
الحفاظ على هيئات التعاون الأهلي للتطوير لأنها تجربة رائدة وناجحة وقد أنجزت خلال سنوات قليلة ما تعجز عن إنجازه الحكومات لعشرات السنين كونها تعتمد على المبادرات الجماهيرية والمساهمات المالية السخية من المواطنين والمغتربين.
السماح للحريات الأساسية مثل حرية الصحافة والجمعيات المدنية والتواصل مع القوى السياسية من خلال الجبهة الوطنية وهذا يقود إلى حالة من الاطمئنان والأمان لدى كل المواطنين ويعزز الثقة بالنظام وبرئيس النظام.
إطلاق المعتقلين السياسيين أو إحالتهم إلى القضاء حتى يطمئن المواطنون أن الرئيس الغشمي أول زعيم يمني لا يوجد في سجونه سجناء رأي أو سياسيين إلا بحكم قضائي.
بناء الجيش على قواعد وطنية وفق قانون التجنيد الإجباري على جميع المواطنين من سن الثامنة عشر إلى سن الثلاثين وعلى جميع الخريجين حتى لا يكون هناك تميز مناطقي في بناء الجيش والأمن.
الاهتمام بالمغتربين اليمنيين في الخارج لأهمية عوائدهم في البناء الاقتصادي.
محاربة الرشوة والمحسوبية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب واعتبار الرشوة جريمة يعاقب عليها القانون.
وضع السجون الخاصة ببعض المشايخ وألا يكون هناك إلا سجون الدولة الرسمية واعتبار الرشوة جريمة يعاقب عليها القانون.
الرعاية والاهتمام بشهداء الثورة والجمهورية واهتمام الرئيس بأبناء وأسر المنكوبين بمأساة الحجرية وعدم زج المواطنين بتهم كيدية وانتقامية.
إلغاء نظام التنفيذ وإلغاء الأجر والعدال والرسامة.
هذه أهم النقاط التي تذكرتها وقد أوصلت هذا البرنامج مكتوب بمذكرة جيب وبخط واضح وجميل، قرأت البرنامج للرئيس وعبر عن ارتياحه لحجمه الصغير وأبدا ملاحظات أهمها الاهتمام بالمناطق المحرومة وأبناء القبائل المحرومين من التعليم، وعن المعتقلين قال لم أسجن حتى الآن شخص واحد، كل المساجين من أيام الحمدي، ذكرت له سلطان أمين القرشي وعبدالعزيز عون وعلي خان وأسماء آخرين، قال كلهم من أيام الحمدي وقد سرد قضية سلطان أمين القرشي وأصحابه، وقال كنا في اجتماع مجلس القيادة وقرأ علينا الحمدي بيان سياسي قان أنه صادر عن سلطان القرشي والبعثيين أهم ما زعل الحمدي فيه أنه ذكر أن حركة 5 نوفمبر1967 وحركة 13 يونيو وجهان لعملة واحدة، وأن الحمدي اتصل بأحمد عبدالرحيم نائب خميس في رئاسة جهاز الأمن الوطني (الأمن السياسي فيما بعد) وأمره باعتقال القرشي وأصحابه وكلف الشمسي بمتابعة أحمد عبدالرحيم لأن خميس كان خارج صنعاء، وأضاف اترك لي الموضوع وأنا باطلقهم بعد أيام، وقد أكد على إطلاقهم الأخ محمد الآنسي عندما دخل علينا وسأله الرئيس رأيه بهؤلاء المعتقلين جوب الآنسي يا فخامة الرئيس هؤلاء من أيام الحمدي خلاص اطلقهم ولتكن أنت صاحب الفضل. ثم ذكرت للرئيس موضوع اللقاء بالجبهة الوطنية الديمقراطية وقال هيا قد اجتمعت بهم في ضلاع. قلت له يا أخ الرئيس ذلك أول اجتماع تعارف. قاطعني لا أنا أعرفهم كلهم. قلت أقصد لقاء لتهنئة الرئيس على تولي رئاسة الجمهورية و التهنئة على انتهاء أحداث عمران والحجرية وأن الجبهة لديهم قضايا سياسية وغيرها يريدون طرحها معكم وأنتم أصحاب القرار وسوف يسمع من في الداخل والخارج أن الرئيس يحاور المعارضة وأن النظام منفتح على كل القوى ومستعد أن يسمع من الجميع ما دام الكل يؤمن بالوسائل السياسية السلمية وبالحوار وضد الأعمال العسكرية والعنف والتخريب من أي جهة كانت. قال ما رأيك أنت، قلت له اجتماع في كل شهر. قال وهو كذلك وأنت رتب معهم وأضاف اقبض الجبهة وأنا أدعمك. قلت للرئيس أريد الإذن أنزل البلاد في إب. قال خذ لك أسبوع أشتيك من أجل الجنوبيين. استأذنت: نزلت إب وبعد خمسة أيام جاءتني رسالة أن عبدالوارث يطلبني على وجه السرعة وصلت صنعاء والتقيت عبدالوارث وقد عاد إلى مخبئه والاختفاء من جديد، سألته لماذا عاد للاختفاء قال صدرت تعليمات بمراقبتي مع عدد من قيادات الحزب وعدد من قيادات الناصريين فعند الأجهزة الأمنية توقعات بإعداد انقلاب عسكري ولكنها معلومات غير موثقة ولهذا لجأوا إلى أسلوب المراقبة والمتابعة المكثفة. وأضاف أنا طلبتك لأمر هام يتعلق بعملنا لدينا خطة للقيام بانقلاب عسكري. قلت له هذا الذي شكى منك محمد الشيباني أنك متردد أو كثير التأني، قال المهم دورك أنت يا يحيى دور مهم جداً قلت له ماذا بيدي أنا مدني عايش في إب، قال المفتاح في خطتنا هو حمود قطينة قائد الاحتياط العام وهذا اللواء العسكري الأكبر في الجيش، رفاقنا مسيطرين عليه إذا وافق القائد قطينة ستكون الأمور أفضل وأسهل. حاول أن تذهب إليه غداً وقل له أن الحزب الديمقراطي وقوى متحالفة يريدون التحرك للاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري بزعامتك وستكون على رأس النظام الجديد القادم، مجرد سماعي أنا لهذا الكلام ودفت قلت لنفسي أنتهى شهر العسل يا يحيى منصور انتهت الفخفخة والهيلمان الذي أقيم من حولي والناس يشيرون إليّ بالبنان هذا صاحب الرئيس هذا مستشار الرئيس وهات يا مبالغات ولأشهر قليلة. المهم لا أنكر أنني أصبت بهزة قوية جف حلقي ونشف ريقي ولم أعد أسمع ما يقول عبدالوارث حتى نبهني إليه وين رحت وأين سرحت أتكلم و أنت ولا كأنك جنبي. قلت له ما قاله محمد علي القحصة للشيخ عبدالعزيز الحبيشي ( لمو هو بن )  قلت له قد أنا خلف جبل نقم لم أعد موجود بجانبك . قال عبد الوارث  أنا أعرفك خليك الزنقلة وقال أين كنا في الحديث. قلت له وصلنا عند الذهاب لحمود قطينة. قال والكلام الآخر كله ولا سمعت منه شيء مالك يحيى نحن نعرفك أنك جبل لا تهزه الرياح والعواصف، حتى وجهك أصفر. قلت له كيف يصفر وأنا أسمر غامق ثم اعترفت له أنني قد سودت وبيضت وحمرت وصفرت  ولم يبق لون إلا لبسني من المفاجأة الصاعقة أننا مقدمين على انقلاب عسكري وأنا شريك فيه، لا أنا عسكري ولا انا في العير و لا في النفير ، ولا لي في البطة ولا في السليط. ضحك عبدالوارث قليلاً وعاد إلى الجد والصرامة المعهودة فيه كقائد محنك رابط الجأش ماسك الخيوط موزع الأدوار بدقة وكفاءة وقدرات تفوق بمراحل حجمه الصغير وبنيانه الرشيق. وعاد للحديث وقال إفهم دورك جيداً ما أقوله لك لا تزيد حرف ولا تنقص حرف، وأضاف أثناء ذهابك إلى منزل حمود قطينة لا تصطحب أحد من الإخوان، إذهب بمتر إلى قريب البيت واسمع رده وأنا في انتظارك. 
سألت عبدالوارث .. هل جرت  مفاتحه معه كجس نبض، قال وافانا الرفاق القريبين منه أنه ساخط على الوضع وغاضب من مقتل صاحبه الحمدي بتلك الطريقة البشعة ولديه استعداد لأي تحرك ناجح. الله يا عبدالوارث كنت أنظر إلى وجهه وهو يصدر إليا التعليمات وقد زاد جمالاً وبهاءً وصرامة يوحي إليك بثقة مطلقة لا حدود لها، كان عبدالوارث وسيماً وأنا وهو في طول وعرض ووزن سو اسوا وكذلك من حيث العمر فالفارق بيننا سنة لصالحي أي أنا أكبر منه، أضاف عبدالوارث .. بعد عودتك سأحدثك بأمور أخرى عرفتها أمس الليل أثناء زيارتي لبعض الأمنيين والمسؤولين . وهذا معروف عن عبدالوارث كان متى أراد معلومات يذهب سراً مفاجأة للمسؤول الذي عنده أخبار أو أعلام مهمة وكان يركز على الضباط المكلفين بمتابعته  وزيارتهم ليلاً بعد أن يراقب تحركاتهم لأنه قد تمكن من انشاء جهاز أمن للحزب الديمقراطي فعال ونشيط وسريع الحركة وهي قضية لقاء عبدالوارث عبدالكريم بقيادات في الأمن الوطني والداخلية وانتزاع المعلومات منهم وخاصة المعلومات الجديدة، وأذكر أن من تحدث عن هذا الموضوع فيما بعد المقدم حسين الدفعي وعلي قاسم المؤيد وهما من قيادات تنظيم الضباط الأحرار ونحن في ضيافة المقدم محمد الخاوي بمناسبة مولود جديد، وكان حاضراً صالح الأشول وحسين شرف الكبسي وعلي الشامي وناجي على الأشول وكلهم من ضباط الثورة وكان الحديث يدور بين الاثنين والآخرين يسمعون وفي حديثهما إعجاب ما بعده إعجاب بعبدالوارث وأنه أكثر ضباط الداخلية وعياً وثقافة وخلقاً وأضاف المقدم علي قاسم المؤيد أنه التقى به في عدة مناسبات وتكليفات عمل وقال نعم الرجل وفياً لالتزاماته ومواعيده، هذه شهادات هذه الشخصيات الوازنة والتاريخية عن عبدالوارث عبدالكريم ولا أبالغ أن منظمة الحزب في صنعاء خاصة كانت تشعر بالاطمئنان مع وجود عبدالوارث عبدالكريم فأين الشهادات المنصفة من قيادات الحزب لهذا المناضل الأسطوري وأمثاله.
انصرفت من عند عبدالوارث فلحقني وقال لازم تتصل بالرئيس وتخبره أنك في صنعاء ... ألم أقل لكم أن وارث هذا لا يترك صغيرة ولا كبيرة ونبه لها لا يترك ثغرة أو شق أو موشق إلا سده، اتصلت لمحمد الآنسي فأجابني الأضلعي من مكتب الرئيس أبلغته أنني وصلت من إب في هذه اللحظة وطلبت منه إشعار الرئيس. ثم اتصل بمنزل حمود قطينه وقلت للتحويله أنني سأزوره صباح الغد الساعة الثامنة وإذا الوقت غير مناسب أبلغتوني .. أخذني أحمد منصور للغداء عند رجل الأعمال أحمد شمسان الدالي وكان بوجود الإخوان قائد الحروي وعبدالرحمن نعمان وأحمد محمود عبدالحميد وعبدالسلام شمسان وفتحي الأسودي ومحمد أحمد سيف الشرجبي والسفير محمد سعد ..... سألت أحمد منصور عن حمود قطينه أشياء كثيرة مما جعل أحمد يسأل أيش هذا البحث كله وإلا في نيه لعمل شيء رجاءً إذا هناك شيء أخبروني من أجل أخرج من صنعاء ما عاد بي طافة على السجون وعذاباتها.
يتبع الحلقة (13)..
 يحيى منصور ابواصبع..
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: قصة كفاح المناضل يحيى أبو اصبع رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي من الذاكرة الحلقة (12) Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً