1 مايو 2020
السبئي -المحرر الثقافي:
المقدمة:--------«الباهوت» الشيخ أحمد بن علوان بن عطاف بن يوسف بن علي بن عبد الله بن مطاعن بن عبد الكريم عيسى بن إدريس بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه) هو الشاعر البليغ والسياسي الشجاع وهو إمام الصوفية وفيلسوفهم في العصر الرسولي،نشأ الشيخ في قرية ذي الجنان بجبل حبشي محافظة تعز وكان ابوه كاتبا لدى الملك صلاح الدين الايوبي فنشأ في أحضان الرئاسة والعلم عاصر الملكين الرسوليين عمر بن علي بن رسول وابنه المظفر نال الوجاهة وألقى حبه في قلوب الناس له كرامات كثيرة وارتحل إلى مقام الشيخ أبي الغيث بن جميل في قرية بيت عطاء قرب مدينة زبيد فدرس عنده علم الصوفية ولبس (خرقة الصوفية) وكان أمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا يخاف في الله لومة لائم لزم الخلوة والعبادة واشتهر بحب الوعظ وكان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوز اليمن توفى عام 665 هجرية 1267 ميلادية ودفن في قريته يفرس...وله رسائل كثيرة ومؤلفات عديدة تدور كلها حول التصوف والسلوك والمعرفة والعقيدة وجمعت في مجلدات منها كتاب (الفتوح المصونة والأسرار المخزونة) فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف...وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في منتصف شهر ربيع الأول من كل عام تسمى باسم يوم الجمع المبارك ويعد هذا الضريح من الآثار الإسلامية المتميزة في طرازها المعماري والزخرفي فقد شيد الجامع وقبة الضريح على ربوة مرتفعة من الأرض له ثلاثة مداخل واتبع في تخطيط المبنى نظام تخطيط المدارس في العصر الرسولي فبيت الصلاة عبارة عن مستطيل أبعاده (24x15م) ويغطيه قبة كبيرة وعلى جانبيها أربع قباب صغيرة كروية الشكل محمولة على عقود كبيرة ذات أربعة مراكز ويتوسط جدار القبلة محراب مقام على يمينه منبر خشبي يرجع تاريخه إلى العصر الطاهري فضلاً عن زخارف هندسية تتبع الأسلوب الزخرفي لتلك الفترة .
▪«الباهوت»
تاريخ الوفاة:665 هـ
مكان الوفاة:يفرس في تعز
مكان الضريح:جامع أحمد بن علوان في تعز قرية يفرس
الفقه:شافعي
العقيدة:أهل السنة
درجته:قطب
تأثر بـ: عبد القادر الجيلاني, ابن الجوزي, عمر الطيار
▪ولادته:
ذكر القاضي والمؤرخ بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب الجندي (ت 732 هـ) في تاريخه أن مولد الشيخ أحمد بن علوان في موضع يقال له ( ذي الجنان من جبل ذخر ) ، وفي حين يقول المؤرخ الخزرجي ( أن مولد الشيخ في قرية عقاقة من ناحية صبر ) والقريتين تابعتين لـجبا عاصمة المعافر ، وقال عنها الجندي في(السلوك في طبقات العلماء والملوك (جبا جبلٌ مبارك خرج منها جمعٌ من أعيان الفضلاء) وقال في موضع آخر (جبا بلد كبير خرج منها جماعة من الفقهاء وهي أكبر بلاد في اليمن فقهاء ومثقفين) ولم تذكر كتب التاريخ التي بين أيدينا تاريخاً محدداً لولادته ولعله كان على وجه الاحتمال مابين أواخر القرن السادس الهجري وبدايات القرن السابع الهجري ـ والله أعلم....
▪نسبـــه :
هو القطب صفي الدين أبو العباس: أحمد بن علوان بن عطاف بن يوسف بن علي بن عبد الله بن مطاعن بن عبد الكريم عيسى بن إدريس بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه) ( وذلك حسب ما ذكره كثير من مؤرخي اليمن ) .
▪والده :
علوان بن عطاف: أحد الكتاب المشهورين في اليمن في نهاية القرن السادس وبداية القرن السابع الهجريين، أصله من بلد (خاو) وهي قرية شرق مدينة يريم محافظة إب حالياً.
▪حياتـه:
تربى الشيخ في أحضان والده على ما جرت عليه أولاد الكتاب والمقربين من الدولة، وتلقى علومه على كبار رجالات عصره ونبت نباتاً حسناً، وكان قارئاً كاتباً فاضلاً، تعلم الكتابة والنحو اللغة والتصوف والقراءات والتفسير والفقه والحديث، ودرس الفلسفة والمنطق والأدب والتاريخ، وكتاباته تدل على ذلك. وكانت بيئته الاجتماعية والثقافية مزدهرة بأنواع الفنون والمعارف والعلوم والآداب.
▪مذهبه الفقهـي :
أشار الشيخ أحمد بن علوان في كتابه التوحيد أنه ( يذهب في الفقه مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله ) وهو المذهب السائد في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن.
▪طريقته الصوفية :
أخذ الشيخ أحمد بن علوان التصوف على يد الشيخ عمـر الطيار ، وقد أشار إلى ذلك الشيخ في إحدى قصائده التي رثا بها شيخه العارف بالله أبو حفص عمر بن المسن المعروف بالطيار المتوفي سنة 645 هـ. ( كنا الظلام وكنت أنت سراجنا كنا العِطاش وكنت أنت الساقـي
لا بالمَهين ولا المُهين لقادم منا أبا حفصٍ ولا البــــــراقِ
أسست فينا الخير واستنهضتـنا لمراتِبٍ علوية ومـــــراقِ
وهديتنا سُبلاً بهن سبقتنــــا حُبيتَ من هــادٍ ومن سبــاقِ
تحدو بنا وتشوقُ نحو إلهنــا حُييتَ من حادٍ ومن شـــواقِ
وقد كانت طريقة الشيخ عمر بن المسن قادرية: نسبةً إلى الشيخ العارف بالله عبد القادر الجيلاني المتوفي سنة 561 هـ. جاءت هذه الطريقة إلى اليمن عبر مجموعة من العظماء هم: علي الحداد ومدافع بن أحمد الخولاني، وعثمان بن ساوح، وعمر بن المسن وعلي بن أحمد الرميمة، رحمة الله عليهم جميعاً، عندما التقى بعضهم بالشيخ عبد القادر في مكة.
▪مُعاصروه :
عاصر الشيخ أحمد بن علوان رحمة الله عليه كثير من علماء وصوفية اليمن الكبار أمثال الشيخ أبو الغيث بن جميل، وعمر بن المسن وعلي بن أحمد الرميمه، والشيخ سلمان بن إبراهيم، ومن أعيان الفضلاء: السلطان بن العلاء السمكري والأمير شمس الدين علي بن يحيى العنسي، وعبد الوهاب بن رشيد، وداود النسّأخ وعلي بن عمر بن أحمد، ومحمد بن الحضرمي والنقيب علي بن يحيى بن عمران وغيرهم، وبينه وبين هؤلاء حوارات ورسائل ورد بعضها في كُتب الشيخ أحمد بن علوان.
▪وفاتـه :
توفي الشيخ أحمد بن علوان رحمه الله ليلة السبت العشرين من شهر رجب سنـة 665 هـ ودفن بقرية يفرس من أعمال جبل حبشي محافظة تعز حالياً وتبعد عن مدينة تعز بحوالي 25 كم ودفن بمسجده المعروف باسمه.
▪آثاره الفكرية والعلمية:
الطريق: أراد ابن علوان أن يكون مجدداً في المجال الذي وهب حياته له ووظف كل إمكاناته في سبيله وهو ( الدعوة إلى الله ) عبر منهج العرفان أو المتصوفين. نظر إلى التصوف والمتصوفين نظرة الناقد المنصف فلم يستهوه الانحياز لهذا المنهج أو ذاك، لينبري مدافعا عن الممارسات والتصرفات الخاطئة، كما لم يدفعه التعصب للتأصيل والتبرير لبعض الأفكار، أو التسويق الأعمى لها.
حيث مارس التصوف في حياته، ولكنه التصوف النقي القائم على منهج الكتاب والسنة المباركة.
لقد دفعت به القناعة إلى مواجهة أهل مذهبه بالحقيقة مخاطباً لهم اعلموا أن الفقر ليس بحلق اللحى، ولا بالإقراع والحفاء، ولا بسوء الخلق والجفاء، ولا بأكل الحشيشة المسكرة المطيشة، ولا بالدفوف والمزامير، ولا برقص كل متواجد مستعير، ولا بالأحكام المخالفة لأحكام الملك الكبيـر، والمنافية لسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم الذي ليس له نظير.
إنمـا الفقر: علم بالطريـق، وعمل على المتابعة والتحقيق والإيمان والتصديق، مع ما يمد الله به من العصمة والتوفيق ) .
وقد قدّم للجميع بمن فيهم من لا يتخذ التصوف مذهباً في السلوك والمعرفة، آراء وأفكار، ونموذجا في العبادة والتقوى يصلح للجميع رافعاً شعار:
فإن أخذت بقولـي فـزت يوم غـدٍ
وإن أبيـتَ فـربُ العـرشِ يجزينـي
ولعلّ هذا هو ما يجيب على التساؤل الذي يرد كثيراً في الذهن: لماذا لم تنشأ طريقة علوانية مستقلة كبقية الطرق الأخرى ؟ كانت أُمنية ابن علوان أن يظل فِكره مائدة يلتقي عليها الجميع وفعلاً تحقق لهُ ذلك. فهذا عبد الهادي بن محمد السودي يؤكد هذه الحقيقة في قصيدة له يمدح فيها ابن علوان رحمه الله. تخالف الناس إلا في محبته فبينهم في هواهُ وصلةُ الرحمِ
إذ لم يؤسس الشيخ / أحمد بن علوان طريقة صوفية بالنمط الذي يعرفه أصحاب الطرق الصوفية، متجاوزاً بذلك الأُطر التي تفرض التجزئة والانغلاق والتمحور في قوالب ضيقة، وإن كان هو نفسهُ قد تخرج من مدرسة القادرية كما أشرنا.
لكنهُ عوَّل على المضمون قبل الشكل وعلى الجوهر دون العرض. وإذا كان لكل إمام من أهل الطريق وسيلة وهدفا يستقيهما من شرائع الإسلام وحاجة الزمان والمكان، فإن المحبة لله ولرسوله وللمؤمنين: هي الوسيلة الكُبرى التي دارت عليها أفكار الشيخ ابن علوان رضي الله عنه. كما أن الغاية التي عمل لاجلها هي: المعرفة بالله التي ليس بعدها جهل. قال ابن علوان: " فالحب فيه مذهبي وديني" ، مفلسفاً بعد ذلك كل قول وفعل وعمل واعتقاد في خدمة هذا الحُب للهِ ولرسوله.
وقد قال في هذا السيـاق:
لي رحى بالحـب دارت فــأدارت كُلَ قُطــــبِ فالمعانـي تحت خفضـي تحتَ رفــعـي تحت نصبـي
وقال في موضـع آخر مخاطباً من يُحب:
إنـي لأغربُ من يهوى وأنت كذا
غريبة الحُسن ما غيري يشاهده
▪مؤلفاته :
لم يبق بين أيدينا من مؤلفات الشيخ أحمد بن علوان رحمه الله سوى أربعة كُتب هـي:
1) كتاب التوحيد الأعظم المبلغ من لا يعلم إلى رُتبة من يعلم
2) كتاب الفتوح المصونة والأسرار المخزونة
3) كتاب المهرجان البحر المشكل الغريب المظهر لكل سر عجيب لكل عارف لبيب
وتدور كلها حول التصـوف والسلوك والمعرفة والعقـيدة، وجميعها مطبوعة، قامَ بنشرها مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء
▪ضريحه :
• يقع هذا الضريح في جامع أحمد بن علوان بقرية يفرس مركز ناحية جبل حبشي على بعد (23كم) إلى الجنوب الغربي من مدين تعز، ويمكن الوصول إليها عبر طريق مرصوف بالإسفلت، وهي قرية ذات مناظر طبيعية خلابة تغنى فيها الدكتور عبد العزيز المقالح في قصائده منها قوله: (قرية تلك ام سجادة للصلاة).
• أما قبة الضريح والتي تقع على نفس محور بيت الصلاة فقد شغلت مساحة واسعة أبعادها (20 ، 60م) وأدمجت داخل تخطيط الجامع بحيث أصبح هناك قبتان متجاورتان إحداهما للصلاة والأخرى للدفن.
• إن هذا الجامع قد احتوى على عدد من العناصر المعمارية التي تبرز ما وصل إليه المعمار في اليمن في هذه الحقبة، فضلاً عن العناصر الزخرفية المتنوعة والمتأثرة بالأساليب الوافدة، ولاسيما الأساليب الزخرفية الهندسية التي اختلطت بالأساليب اليمنية في المناطق التهامية ونتج عنها هذا الأسلوب الزخرفي الفريد، لقد استمرت الزيارات التي يقوم بها كثير من الناس لضريح أحمد بن علوان للتبرك قائمة حتى اليوم.
• وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في منتصف شهر ربيع الأول من كل عام، سمتها المصادر التاريخية باسم (يوم الجمع المبارك). ويعد هذا الضريح من الآثار الإسلامية المتميزة في طرازها المعماري والزخرفي، فقد شيد الجامع وقبة الضريح على ربوة مرتفعة من الأرض، ويصعد إليه من الجهة الغربية بواسطة درج من السلالم الحجرية ويمكن الدخول إليه عبر ثلاثة مداخل، واتبع في تخطيط المبنى نظام تخطيط المدارس في العصر الرسولي، فبيت الصلاة عبارة عن مستطيل أبعاده (24x15م) ويغطيه قبة كبيرة وعلى جانبيها أربع قباب صغيرة كروية الشكل محمولة على عقود كبيرة ذات أربعة مراكز، ويتوسط جدار القبلة محراب يقام على يمنيه منبر خشبي يرجع تاريخه إلى العصر الطاهري، بناءً على النصوص التاريخية التي دونت عليه، فضلاً عن زخارف هندسية ونباتية تتبع نفس الأسلوب الزخرفي في الذي ساد في الفترة الطاهرية.
الشيخ أحمد بن علوان شاعر فصيح وأديب بليغ وإمام صوفي وسياسي شجاع متجرد قرأ في كتب اللغة العربية والنحو ونظم الشعر كما عمل كاتبا في الدواوين السلطانية للدولة الرسولية وهو نفس عمل أبية قبلة.
والحديث عن ابن علوان يقودنا إلى الحديث عن الصوفية الذي يعتبر ابن علوان من مؤسسيها في اليمن يقول القاضي البهاء الجندي في ترجمته للشيخ أحمد بن علوان: “وقد جعلت هذا الرجل فارس الإعقاب في أهل جبا ونواحيها فليعرف العارف أن غرضي بذلك جعله ختامهم لأن الله ختم الأنبياء بأفضلهم”.. انتهى الاقتباس.
ابن علوان السياسي الشجاع
لأحمد بن علوان مراسلات بليغة مع ملوك عصره وقصائد شجاعة حثتهم فيها على العدل بالناس والنظر إلى أحوالهم والرفق بهم وقد دلت كل مراسلاته وقصائده على الحكمة والشجاعة وغزارة العلم والحرص على مصالح الناس وزخرت مؤلفاته بنفائس اللغة وجواهر من الكلمات ومن تلك المراسلات ما جرى بينه وبين الملك عمر بن علي بن رسول مؤسس الدولة الرسولية وفيها قصيدته التي أوضح فيها للملك الرسولي أوضاع الرعية والدور الذي ينبغي عليه القيام به لإنقاذ رعاياه مما يعانون منه من البؤس والفقر والحرمان فيقول مخاطبا الملك عمر بن علي بن رسول
فانظر إليهم فعين الله ناظرة هم الأمانة والسلطان مؤتمن
عار عليك عمارات مشيدة وللرعية دور كلها دمن
لا تفرحن بجمع المال كيف أتى حاشا وعقلك عقل راجح رصن
هذي تهامة لا دينار عندهم
ولحج أبين بل صنعاء بل عدن
فما ذنوب مساكين الجبال وهم
جيران بيتك والأخلاق والسكن
ترى الألوف ولم تستفت حاملها
أنى له وبأي الحق يختزن
ويؤكد الشاعر الكبير عبدالله البردوني شجاعة ابن علوان وانحيازه إلى الناس بالقول: “لقد كان احمد بن علوان أشجع المدافعين عن الشعب فكيف خرج من غيبوبته الصوفية إلى واقع الناس¿ لعل صوفيته سبب خروجه إلى المباشرة أو لعل الواقع المأساوي نقلة من التذبذب بين الباطن والظاهر إلى الواقع العياني محاولا إنهاض العاثر وكسر سيف الظالم وهذا العمل يستدعي المجابهة المباشرة بديلا عن الاختفاء وراء الأقنعة التعبيرية”.
من هنا تغلب البطل السياسي على التواجد الصوفي (أحمد بن علوان) فكاشف أمراء عصره باستغلال المتسلطين وبحق الشعب عن المسئولين عنه كما في الأبيات السالفة الذكر :
وتمتاز نضالية ابن علوان بأهم المزايا وألمعها وهما:
1- معرفته الثاقبة بأساليب الحكم
2- درايته بواقع المحكومين
ولاشك أنه قد نذر نفسه ودمه للشعب قربانا لحماية إنسانيته إذ لا يمكن أن يتوقع السلامة وهو يجاهر سادة المصالح بمشروعه وليس من عادة السفاحين والسجانين أن ينصتوا لحكمته إلا حين يعجزون عن كل شيء وقد أقدم ابن علوان على الهجومية نيابة عن الشعب ومن أجله ضد المتسلطين واتخذ المباشرة في سياساته بديلا عن التقنيع في صوفياته.
ابن علوان الشاعر الأديب
سمي ابن علوان بجوزي اليمن امتاز شعره بمعانيه العميقة الواضحة فهو يمزج النثر بالشعر في أسلوب شفاف يقول الدكتور عبدالعزيز المقالح في تقديمه لكتاب الفتوح: “هو أول من كتب المبيتات والمربعات والمخمسات في اليمن قبل أن يتلقفها عنه الشعر الحميني والعامي” ويضيف: “بوسعي القول إن هذا اللون من التعددية في قوافي المبيتات المجزوءة لم تكن معروفة في اليمن قبل ظهور ابن علوان”.
ومن المبيتات من شعر ابن علوان
جاءتك هاسون أغصان ياسون
جنوية الجون بيضاء لا جون
حوراء عينا تمشي الهوينا
من طور سيناء بالسر مكنون
كالشمس لاحت بالمسك فاحت
للقلب صاحت فالقلب مجنون
عين المعاني سر المثاني
لحن المغاني أوتار قانون
ومن شعره أيضا
معاني الحب سقياها لمن يعطي عطاياها
معانيها مغانيها ورياها حمياها
أتتك الخود خود الحب تتلوها هداياها
براها الله من نور به فاقت براياها
فكن ثبتا لمرآها إذا أبدت محياها
ومعظم شعر الشيخ احمد بن علوان الذي اشتهر بالباهوت.
▪مراجع :
• نسبة نسخة محفوظة 05 مايو 2011 على موقع واي باك مشين.
• كتاب التوحيد الأعظم المبلّغ من لا يعلم إلى رتبة من يعلم
• كتاب الفتوح المصونة والأسرار المخزونة
المهرجان البحر المشكل الغريب المظهر لكل سر عجيب لكل عارف لبيب نسخة محفوظة 24 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
•صحيفة الثورة بتاريخ :يوليو 19, 2013
اقرأ ايضاً الخبر التالي
- تعليقات الموقع
- تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: «الباهوت» الشيخ أحمد بن علوان هو الشاعر البليغ والسياسي الشجاع
Rating: 5
Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً