728x90 AdSpace

5 أبريل 2020

ميلاد البعث العظيم يمثل رمزآ كبيرآ في حياتنآ

بقلم د. خالدالسبئي :
أتوجّه بمناسبة الذكرى 73 لتأسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي بالتهنئة الى كل رفاقي الأعزاء على إمتداد الخارطة العربية وفي مقدمتها في القطرين الشقيقين اليمني والسوري الشقيق وفي كل المنظمات الحزبية العالمية لحزبنا ولاحرار شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج، الذي انطلقَ من رحم الأرض العربية الطاهرة ومعاناة شعبنا، مستلهمَاً إرادةَ الجماهير العربية،منادياً برفع الظلم عنها ، مدافعاً عن الوطن، مناضلاً من أجل التحرر والاستقلال والسيادة والبناء،وتأتي اليوم الذكـرى 73 لتأسيس حزبنا العظيم وسط ظروف وتحديات كبيرة تواجه الأمة من خلال المخطط الصهيوامريكى الإمبريالي المتواصل بأساليب وصيغ متعددة من العدوان والحصار والإرهاب الدولي يستهدف تفتيت الوطن العربي الارض والانسان وتجزئته من أجل السيطرة عليه ونهب ثرواته، وذلك من خلال استمرار الاحتلال الصهيوني للأرض العربية المحتلة في فلسطين والجولان العربي السوري, حيث ركز المستعمرون على زرع الفتن وإثارة الحروب الأهلية, وأكدت الأحداث خلال أعوام مضت أن ما تتعرض له اليمن وسورية الصمود هو مؤامرة كونية وحرب عالمية ثالثة، تشن من دول استعمارية غربية وإقليمية، اشتهرت بعدائها للعرب والعروبة بمساعدة حكام مشيخات الخليج.ان ذكرى ميلاد البعث العظيم والاحتفاء به،يمثل رمزآ كبيرآ في حياتنآ البعثيين ومعنا جماهير شعبنا الكادحة عبر مسيرة نضالها الطويلة, تستلهم فيه المعاني العظيمة, بما يقوي ويعزز حالة التلاحم بين الحزب والجماهير الكادحة المناضلة في صفوف الحزب والثورة , وبما يعزز الانتماء الثوري الصحيح لعقيدة الحزب , وأن النضال في صفوف الحزب وتحت راية وقيادة أمينه العام يجسد على الدوام المثل الأعلى الأخلاقي والسياسي لجميع المناضلين،فبالانتماء للبعث وبالولاء للوطني والقومي لتحققت الانتصارات الملحمية على أعداء الأمة والاحرار.

إن تأسيس حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان في عام 1947يعتبر نقطة تحول حاسمة في التاريخ السياسي للأمة العربية فقد كان ذلك العام نقطة بداية جديدة في الحياة السياسية في الوطن العربي من سورية قلب العروبة وقبلة الاحرارفي العالم... لقد تشكل لا كحزب سياسي فقط، وإنما كممثل لإيديولوجية شعاراتها الأساسية هي الوحدة والحرية والاشتراكية، هذه الشعارات التي ما تزال تمثل حتى اليوم أهداف جماهير شعبنا العربي كله ..واليوم نحتفل بالذكرى 73 لميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان،والأمة تواجه الهجمات الإرهابية الصهيونية التي تستهدف وحدتها الوطنية والقومية ارضا وانسانا في محاولة لتطبيق المشروع الشرق أوسطي الجديد، الذي يقسم الوطن العربي على راسهم اليمن وسورية العراق العروبة إلى دويلات ترتبط مصالحها بقوى الاستعمار ويكون مركز محوره الكيان الصهيوني التي تحاول إشاعة الفوضى المجتمعية كوسيلة لتحقيق أهدافه.. إن المؤامرات الكونية على علينا التي أسقطها النضال القومي العروبي خلال 73 عاماً لقنت الاستعمار دروساً عديدة.. لقد اثبت البعث العظيم قدرته على التجديد والتفاعل مع المستجدات التي نشهدها فى المنطقة فإن ما يعنيه اسم الحزب “ البعث ” في الضمير والوجدان العربي، وما يومئ ويشير إليه من اهتمامات ومطالب للإنسان العربي جدير بأن تكون منه تذكرة حية متجسدة تعطي لمحة ضوء أو ومضة رجاء تشير دائماً إلى يقظة الأمل وصلابة العزم وتواصل مسيرة الأجيال على طريق المستقبل , فالحزب أظهر مؤخراً من خلال مؤتمرات مؤسساته السنوية القطر العربي السوري ، إرادة قوية أكدت على تصويب الأداء، وتجاوز الأخطاء والسلبيات، والانخراط بكل قوة، وبمختلف الوسائل في مواجهة العدوان الإرهابي العالمي على سورية.. فدينامكية القيادة وتركيزها على الميدان هو تعبير عن تغيير منهجي في مفهوم العمل الحزبي وآلياته..بالإضافة إلى العمل على تغيير الوسائل والأدوات التقليدية، واعتماد لغة جديدة مع الجميع، خاصة الشباب، من أجل تطوير عمل الحزب من خلال اعتماد الحوار الحقيقي الذي يرفع من مستوى وعي الرفاق،داخل الحزب والمجتمع .
ان التحديات التي واجهت الحزب وتمكن بفكره ومبادئه من تجاوزها، أنحزبنا العظيم مستهدف بإيديولوجيته وعلمانيته لأنه كان وسيظل المعبّر عن طموحات شعبنا وقضايا أمتنا , و من أهم التحديات التي واجهها الحزب في هذه المرحلة هو التصدي للفكر التكفيري الوهابي الظلامي المتمثل بالمجموعات الإرهابية المسلحة وحملات التضليل الإعلامية التي استباحت الإنسان بقيمه ومعتقداته كما استهدفت البنية التاريخية لسورية ولحزبنا حيث أكد مناضلو حزب البعث وعبر نضالهم وممارستهم للفكر القومي العروبي , أن حزب البعث وعبر تاريخه كان الرافعة الأساسية للبناء القومي العروبي وكذلك تماشيه مع تطور المجتمع برمته وهذا مما يعبر عن أصالة حزبنا وعراقته ايدولوجياً وتاريخياً كحامل ومدافع عن قضايا الأمة.
ان حزبنا حافظ على التلاحم الوطني والقومي حتى غدا حقيقة ملموسة وثابتة وجلية للعيان، ومازال الاستعمار وعلى رأسه»الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيونى » ومن يدور في فلكهما من أدوات يسعون إلى إثارة وتأجيج النعرات الطائفية مراهنين على تفتيت النسيج الإجتماعي في القطرين الشقيقين اليمني والسوري وكل الأقطار العربية لتدميرها والاستحواذ على مقدراتها المادية والحضارية والبشرية لكن الشعب العربي المقاوم أثبت قدرة بالغة على مواجهة قوى العدوان السعودى والصهيو امريكي عليهم، بتآخيه وعمق ثقافته وامتلاكه القدرة على التصدي للفتن ورفضها بكل أشكالها، فالوحدة الوطنية لديه تعدّ ركناً من أركان صموده، وهو يدرك جيداً أن التعدّد والتنوّع، أمر طبيعي، والاختلاف لا يعني التفرقة، بل هو مصدر ثراء وإنماء للحياة الإنسانية فكرياً وعلمياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.. ومثلما نجح البعث في الماضي في مواجهة وإسقاط الأحلاف المعادية ومحاربة الظلم والاستبداد فى وطننا العربي ، ها هو اليوم باقٍ على العهد النضالي الكبير، وهو أكثر قدرة على تجاوز المحن ومواجهة التحديات للحفاظ على الدور الحضاري الإنساني للأمة في عالم تسيطر عليه نزعات الهيمنة بلا حدود.!
إن حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي أسهم و بشكل كبير وفاعل في بناء الإنسان العربي الملتزم بقضايا أمته والقادر على العطاء والإبداع في ميادين العمل كافة، وآمن بالقومية العربية كمشروع إنساني تتحقق عبره نهضة هذه الأمة في كل مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وآمن أن التلاحم الوطني ضرورة حتمية اجتماعية لفرض الوئام والانسجام الأهلي بين مكونات ومفاصل النسيج الاجتماعي للمجتمع العربي،كان وسيظل الرافعة الأساسية للبناء القومي العروبي وكذلك تماشيه مع تطور المجتمع برمته وهذا مما يعبر عن أصالة حزبنا وعراقته ايدولوجياً وتاريخياً كحامل ومدافع عن قضايا الأمة.
وفى ختم مقالى: إن شراسة الهجمة على اليمن وسورية يقابلها إصرار على المتابعة والدفاع عن الوطن وعن العروبة التي تتجلى في توجهات الشعب في القطرين الشقيقين اليمني والسوري وثقافته القومية , وكلما تصاعد العدوان الإرهابي الصهيوامريكي تعزز الإصرار على المواجهة واليقين بالنصر..وكما وقد أثبتت السنوات الأخيرة للعدوان على القطرين الشقيقين حيوية الحزب فكراً وتنظيماً وممارسة على الأرض وتواجد قيادته بين قواعده وجماهيره وأبناء الشعب عموماً في أرجاء القطرين الشقيقين , كما استبسل البعثيون في جميع المعارك وسقط منهم شهداء دفاعاً عن القطرين الشقيقين الذي نفخر جميعاً بالانتماء إليه..وبهذه المناسبة تعزز في نفوسنا جميعاً إرادة الاستمرار وأن النصر بات ...سنبقى نحارب الإرهاب الصهيوامريكي بيد وندعو الى السلام باليد الأخرى , نحن مؤمنون بأن الوطن غال والوطن عزيز والوطن شامخ والوطن صامد هذا ما تعلمناه في مدرسة القائد الخالد"حافظ الأسد"السلام على روحه الطاهرة..المجد والخلود لشهدائنا الأبرار..والخزي والعار لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان وقوى الرجعية في مشيخات الخليج.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: ميلاد البعث العظيم يمثل رمزآ كبيرآ في حياتنآ Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً