728x90 AdSpace

30 مارس 2020

موت ضمائر المجتمع الإنساني..ما يجول في نفسي!


بقلم د.عبدالعزيز أحمد البكير:-
إن جائحة موت ضمائر المجتمع الإنساني ومنهم العرب والمسلمين أشد خطر وفزعاً وإيلام من جائحة وباء كورونا.

فوباء جائحة موت الضمائر فيها ظلم الأقوياء على الضعفاء واستعمار واستعباد المستضعفين وانكار حق الاخوة الإنسانية من قبل الأقوياء للضعفاء ومن الأغنياء للفقراء!! ؛ وجلالة جائحة وباء كورونا المعظمة آيات عدل الله يصيب بها من يشاء من عباده ويرضى ؛ لاتعرف كورونا التميز العنصري والديني والقومي ولا تخضع لقوانين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وحق النقض الدولي فيتو ونظام التأشيرة لدخول البلدان وعبور القارات، ولا تحتاج لإستخدام المراسم الدبلوماسية والتشريفات الرسمية لمقابلة أصحاب الفخامة والجلالة والسموا؛ كورونا لا تحكمه ولا يمنعه أو تخضعه قوات بشرية في الأرض إنما يخضع لأوامر الله وجلال سلطان الله رب السماوات والأرض رب الناس خالق الناس إله الناس من يخضع لسلطانه وسلطته القاهرة في ملكه وملكوته سبحانه وتعالى في علاه، لا إله إلا الله ما أعظمه وما أعدله في الناس من الناس جل شأنه لقد حظرنا وحجرنا وعزلنا بدون داء إلا داء الإستضعاف وموت الضمائر ويقتلوننا بدون ذنب إلا حقد أهل هواء نفسي وسياسي يهون قتلنا، وأراد الناس أن تكون جائحة الحرب والقتل لليمنيين حرب منسية فجائة جائحة جلالة "كورونا" المعظمة لتحاصر دول العالم وتعزل الناس بعضهم عن بعض أشخاص وشعوب ودول يذيق الله بعض الناس جزاء ماصنعة ايدهم من ظلم وما الله بغافل عما يفعل الظالمون. 
نعم لقد متنا ألف مرة خلال سنوات بألف جائحة وجائحة بجوائح الطيران، والبوارج، وجائحة الملاريا، وفايروس الضنك، والوادي المتصدع، وجنون البقر.. ووو إلخ نحن شعب نتنفس الهواء الملوث لكننا لا نعيش حقنا گ الناس في الحياة الدنيا كما أرادها الله للإنسان الذي إستخلفه على الأرض بل نعيش بدود حياة ليس دوننا فيها من أهل الأرض إلا أهل القبور؛ نحن من أهل الآخرة فيالدنيا! لا نخشى الموت بأي جائحة إنما نخشى المرض والجوع والحاجة!؛ وقد أجمع اليمنيون وقالوا بصوت واحد: حسبنا الله ونعمل وكيل ونعم مولانا ونعم النصير اللهم إنا نبرأ من ضعفنا إلى حولك وقوتك ونحتمي بقوتك فارحمنا بمنع دخول جائحة كورونا أو اخذنا إليك بكرامتنا التي كرمت بها الإنسان عن سائر مخلوقاتك ولا تحجنا إلى أحد من خلقك واختم أعمارنا وحياتنا برضاك ورحمتك سعنا بها وصن ماء وجوهنا بكرمك يارب العالمين واخرجنا مخرج جميلاً يرضيك ويرضينا يارب العالمين.
وأخيراً وليس بآخر أستعير بيتاً من أبيات إبن سناء الملك، والذي لو كنت شاعراً وأقول الشعر ما زدت عن ما قاله بلسان كل يمني، وأختار من القصيدة هذه الأبيات التي مطلعها:
سواي يهاب الموت أو يرهب الردى
وغيري يهوى أن يعيش مخلدا
ولكنني لا أرهب الدهر إن سطا
ولا أحذر الموت الزؤام إذا عدا
ولو مد نحوي حادث الدهر كفه
لحدثت نفسي أن أمد له يدا
توقد عزمي يترك الماء جمرة
وحيلة حلمي تترك السيف مبردا
ويأبى إبائي أن يراني قاعدا
وإني أرى كل البرية مقعدا
وأظمأ إن أبدى لي الماء منة
ولو كان لي نهر المجرة موردا
ولو كان إدراك الهدى بتذلل
رأيت الهدى أن لا أميل إلى الهدى
وما أنا راض أنني واطئ الثرى
ولي همة لا ترتضي الأفق مقعدا
ولي قلم في أناملي إن هززته
فما ضرني أن لا أهز المهندا
إذا صال فوق الطرس وقع صريره
فإن صليل المشرف له صدى
هذه الأبيات عفو إبن سناء الملك في قبرك  فقد إخترت من القصيدته هذه الأبيات لأعبر فيها شعر عن ما يجول في نفسي.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: موت ضمائر المجتمع الإنساني..ما يجول في نفسي! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً