بقلم/ الدكتور/ خالد السبئي:
رحل عنا الزميل العزيز الإعلامي العربي المصري المقاوم ماجدي البسيوني رئيس تحرير جريده العربي دون وداع" مساء امس في جمهورية مصر العربية"بعد سنوات حافلة بالحب والخير والعطاء المقاوم المقدر، كان فيها نعم الأخ والرفيق العزيز ونعم الزميل ونعم الصديق إصدارخلالها عدد من الكتب تتناول ملفات متعلقة بالحرب الإرهابية على سوريا،منها توثق يوميات من هذه الحرب "سورية قلعة الإنتصار سلسلة لماجدي البسيوني «القلعة..حلب من الحصار للانتصار والمقاومة.. حكاية وطن»"من خلال زياراته المتكررة لمدينة حلب وزعدد من المحافظات السورية هي تتعرض للاعتداءات الإرهابية اليومية كون البسيوني صداقات مع شخصيات عديدة من أبناء المدينة الصامدين ليثبت كذب وتضليل وسائل إعلامية جندت نفسها لإشعال وتأجيج الحرب على سوريا إيمانا منه أن نصرة هذا البلد نصرة للأمة العربية"كانت في جولاتته الدائمة لسوريا من جنوبها لشمالها بمثابة بحسب قوله في حوار سابق به "لما تعلمته من أساتذتي بأن الأمن الاستراتيجي المصري مرتبط بالأمن الاستراتيجي لسوريا وأن ما يجمع بين هذين البلدين يبدأ من التاريخ المشترك والجغرافية واللغة والقيم الحضارية والإنسانية المتبادلة"..وكما كان يعود رئيس تحرير جريدة "العربي" القاهرية بذكرياته إلى بداية الحرب الإرهابية على سوريا في شهرها الأول عندما كتب مقالا له تحت عنوان "إلا سوريا" محذرا من المؤامرة عليها ومحاولة بعض المعارضين ثنيه عن زيارته دمشق ليكتشف فيما بعد ارتباط هؤلاء بأجندات خارجية لا تريد الخير والأمن والاستقرار لسوريا وشعبها..ورأى البسيوني أن وسائل إعلامية عربية معينة ساهمت في الترويج لمخططات مثل مشروع الشرق الأوسط الجديد مؤكدا ضرورة الاستعداد الدائم لإحباط هذه المخططات والأفكار..وعن كتابه "القلعة.. حلب من الحصار للانتصار" قال البسيوني إنه "يوثق لنصر سوريا الكبير المنطلق من حلب وذلك باعتماد وثائق ثبوتية ومنهجية أكدت بصورة قاطعة أن من يحارب سوريا هم إرهابيون مرتزقة همهم السرقة والتخريب وتنفيذ مخططات أسيادهم".
وكماإصدارفي 11/5/2019من العام الحالي ««المقاومة.. حكاية وطن»..بقلم ماجدى البسيونى».. تتناول ملفات متعلقة بالحرب الإرهابية على سوريا..• ماذا لو لم يقم « حافظ الأسد » بثورة التصحيح.. ماذا لو لم تتصد سورية علي مدى الثمانية سنوات الماضية للمخطط الأمريكي الصهيوني.. دائما ما يشغلني هذين السؤالين...• هل بينهما علاقة ترابطية..؟ ماذا لو أقدم الرئيس حافظ الأسد علي نفس الطريق الذي سار عليه السادات حسبما خطط كيسنجر.. ماذا لو فعلها الرئيس بشار الأسد وفعل كما فعل بن علي بتونس أو مبارك بمصر..؟ما شكل الجغرافيا السورية فيما لو حدث أيا من هذة الماذات؟! بل أين سورية أصلا فيما لو فعلت « ماذا»واحدة من بينهم..؟• علي ماذا اعتمد الرئيس حافظ الأسد لبناء سورية وبمن حدي ليرفض وبإصرار أن يتنازل علي بضع أمتار بطبرية مثلا •• علي من راهن الرئيس بشار الأسد ليصمد وتصمد سورية رغم كل هذا الذى حدث من دمار وشهداء فيى مواجهة جيوش عديدة بأسلحة متطورة وقوى إعلامية لا حصر لها وحجب الاعلام السوري وكل وسائل الميديا المقاومة بإمكانيات مالية تفوق الوصف دفعت فواتيرها من المال الأعرابي بكرم وقبح لا مثيل له في التاريخ•• ستظل كل هذه الأسئلة تشغل مراكز الأبحاث العالمية بمختلف انتمائتها لسنوات عديدة، وسواء كشفت أو اخفيت نتائجها اخترت التوجه لمن راهن بهم الرئيس بشار الأسد ولا يزال.. عشت معهم لسنوات وعاشتني كل ذرة تراب ساروا عليها.. ماهو سر النصر..؟•• الصمود.. المقاومة.. الإصرار علي النصر أو الشهادة.. الحب.. لكل هذا أتشرف حقيقة بما قدمته بين ضفتي «المقاومة.. حكاية وطن»..بقلم ماجدى البسيونى» 930 صفحة من الحجم الكبير..لا يسعنا الا أن ابعث،"ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره بعد ان تلقّيت خبر وفاة المغفورله/ الزميل والرفيق العزيز الإعلامي العربي المصري المقاوم ماجدي البسيوني في جمهورية مصر العربية"،وبهذا المصاب الاليم"الى العزيز/ خالد ماجدي البسيوني ولكافة الاسرة الكريمة ولال البسيوني بتعازينا الحارة النابعة من القلب، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة، ونذكّركم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ: إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها)، ونسأل الله تعالى أن يتغمّده بفسيح جنّاته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه، وأن يلهمكم الصبر والسلوان، وأن ينزل عليكم السكينة وحسن العزاء، وإنا لله و إنا إليه راجعون.
الدكتور/ خالد السبئي
الجمهورية اليمنية
صنعاء 17،9،2019
