كتب د غازي ابوكشك:
فأصحى يا وطنى وأصمد فى زمن الطوفان
حيث يموت و يحترق الأنسان .. وينتشر الخوف المرعب و يغيب الأمان
و نسمع فى المذياع و نشاهد من شتّى البقاع
آلاف اليتامى والأرامل و المتشرّد والمتسوّل و العطشان
و النّايم فوق رصيف الشارع .. من جور الحرمان
آلاف الرجال ما بين الأغلال .. من خلف القضبان .. و ظلام الأسوار
و آلاف القتلى و الجرحى .. تحت سنابك خيل الشرطه
و الماء السائل و النار .. و يمارس ارهاب الدوله و حشد الأساطيل
فى وضح النهار .. و فى ظلام الليل
و ينصّب الأرهابى نفسه شرطى لحقوق الأنسان ..
عالم متهوّر مجنون .. و عالم مكتوف الأيادى .. مكتوم الأنفاس
عالم متهوّر مجنون .. و عالم مستسلم للظّالم .. لا يرفع صوت و لا راس
وكيف العدل يسود ما دام هناك فوارق .. بين البيض و بين السود
وقتل الأبرياء .. و العزّل و الفقراء ورقه فى الأنتخابات
وأرض الضّعفاء .. حقل التجارب للغازات و مقابر نفايات
و كيف العدل يسود واحد يمتلك القنابل .. قنابل ذرّيه .. و قنابل جرثوميّه
و آخرأعزل و مجرّد من بندقيه ..
و يموت الأنسان .. و تحتلّ الأوطان .. بأوامر فرديّه .. و أوامر أفراد
صارت شرعيّه دوليّه .. بحقّ النقض الدولي يحمي بالقوّة الأمميّه
المدافه و القنابل لا تصنع حضاره .. لا تنبت سنابل
أين الجلادّين .. السفاكين السفّاحين و دعاة الباطل
تلعنهم كل الشعوب .. فى الكرة الأرضيّه
ما يدوم الاّ الحقّ .. و المبادئ .. و القيم
ما يدوم الاّ الحقّ .. و رسالات السماء .. و حضارات الأمم
و أفكار العظماء .. أنصار الحريه
محمّد و المسيح كانوا فقراء .. لكن أنبياء
حتما حتما حتما حتما .. سينتصر السلام
و المحبّه .. و المودّه .. والوئام .. ما بين الشعوب