728x90 AdSpace

29 يونيو 2019

الحمد الله: الرئيس يتعرض لضغوطات كبيرة..والانفكاك من الاحتلال اقتصادياً لايمر إلا بالأردن

السبئي -كتب  د غازي ابوكشك القدس المحتلة
أكد رئيس الوزراء السابق الدكتور رامي الحمد الله، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يتعرض لضغوطات وكم كبير من الترهيب والترغيب منذ فترة طويلة، مما دفع القيادة لإتخاذ قرارات مهمة من ضمنها دراسة فك الارتباط مع الإسرائيلي اقتصادياً، وقد تم البدء في الفترة الماضية بوضع خطة للعمل على ذلك.


وحول إمكانية تحريك "موسكو" لملف المصالحة، قال الحمد الله في حوار مع صحيفة (الدستور) الأردنية: أعتقد أن الجانب المصري ولدرايته بتفاصيل عملية المصالحة، وإنهاء الانقسام كفيل بذلك، المصالحة تحتاج لنوايا حقيقية لإنهائها ولاستشعار السوء والخطر الذي تتعرض له القضية الفلسطينية، ولأجل ذلك فإن إنهاء الانقسام هو قرار داخلي، وليس بكثرة اللقاءات أو أماكنها.

وأكد بدوره، أن المملكة الأردنية الهاشمية تتعرض لضغوط كبيرة جراء موقفها من (صفقة القرن)، مشيراً إلى أن الموقف الأردني موقف واضح ولا لُبس فيه، والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، تقف في وجه المخططات التهويدية للقدس.



وكشف رئيس الوزراء السابق عن البدء بتنفيذ مخططات لتأصيل العلاقات الاقتصادية بين الأردن وفلسطين، لافتاً إلى أنه تم توقيع عدة اتفاقيات مع جهات الاختصاص في الوزارات ذات العلاقة مؤكداً: لا بد من التأكيد أن الانفكاك من الابتزاز الإسرائيلي اقتصادياً لا يمر إلا من خلال علاقات اقتصادية قوية مع الأردن.

في سياق منفصل، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، الحمدلله،  أن اتفاق أوسلو "لم يتبقَ منه إلا إسمه فقط".

وبين الحمدالله،  أن عملية السلام لم يعد لها مكان في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة.

وأشار الحمد الله إلى أن "السنوات الست الماضية التي ترأس فيها الحكومة الفلسطينية كانت مثقلة بالتحديات، لكنها في كل يوم منها كانت تمثل تحدياً شخصياً لي ولوزراء حكومتي ولكل العاملين فيها، لضرورة تخطي العقبات مهما كانت جسامتها".

كما اعتبر أن حركة حماس أبدت تعنتاً في ملف تمكين الحكومة ،وهو ما ساهم في استمرار الانقسام حتى الآن.

وفيما يلي نص الحوار كاملا كما اوردته الصحيفة:  

-- الدستور: الوضع الدولي والإقليمي والمتغيرات في موازين القوى لا شك أن لها انعكاسات على مجمل الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية، برأيك.. ما انعكاس تلك المتغيرات على مسار التسوية وقضية السلام والتحالفات على مسار إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية ؟

- لا شك أن المتغيرات في موازين القوى لها انعكاسات كبيرة على بعض التفاصيل بما يخص القضية الفلسطينية بشكل عام، لكن يُحسب للشعب الفلسطيني وقيادته إبقاء قضية فلسطين على سلم أولويات المجتمع الدولي والإسلامي والعربي بلا شك، نعم قد يكون هناك آثار جراء المتغيرات المتلاحقة والتطورات الدراماتيكية المستمرة، لكن العمق العربي والإسلامي وحتى الدولي للقضية الفلسطينية يبقى كما هو.



وهذا ينقلنا للطرف الثاني من سؤالكم المتعلق بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، بلا شك أثّر هذا الملف الأسود على القضية الفلسطينية أكثر بكثير من تأثير المتغيرات وموازين القوى الإقليمية والدولية، فعندما نكون تحت احتلال وفي ذات الوقت نرضخ تحت رحمة انقسام مستمر منذ ما يزيد عن 12 عاما، فإن ذلك بدأ بالتأثير على العمق الحصين للقضية الفلسطينية، فحتى بعض الدول الصديقة بدأت بترديد عبارة «لن نستطيع مساعدتكم ما دمتم منقسمين»، وللأسف الشديد فإن هذه المتغيرات دفعت لإطالة أمد الانقسام ضمن دائرة «حرق الوقت» التي استخدمت خلال الفترة الماضية، فعندما كنا نصل إلى مراحل متقدمة في المصالحة ونبدأ في المراحل الأخيرة من التنفيذ، تُقطع حبال الود ونعود إلى نقطة الصفر من جديد كما حدث مع محاولة الاغتيال التي تعرضت لها ومدير المخابرات في قطاع غزة،، إنهاء الانقسام واجب وطني وضرورة تاريخية لا بُد من إتمامها.

أما مسار التسوية وعملية السلام، فبرأيي لم يعد لها مكان في ظل حكومة يمينية متطرفة ، قتلت إمكانية ذلك، فهل من يقوم بإعلان القدس عاصمة له، ويصادق على قانون القومية، ويستوطن يومياً مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية يريد سلاما أو يؤمن بعملية السلام؟ كنا نتمنى أن تُفرز الانتخابات الأخيرة حكومة قادرة ومقتنعة بأهمية السلام الذي لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لكن جاءت النتائج داعمة لطريق هدم حل الدولتين واستمرار الإجرام والاستيطان،، نتمنى بعد أن حلّ الكنيست الإسرائيلي نفسه أن تُفرز الانتخابات القادمة حكومة تؤمن بالسلام وتؤمن بحل الدولتين بل وتسعى لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات ذات الصلة والموقعة.

-- الدستور: ما هي الخيارات برأيكم أمام قيادة منظمة التحرير الفلسطينية للخروج من مأزق الوضع السياسي؟

- كان الله في عون الرئيس أبو مازن الذي عملت بجانبه 6 سنوات وشاهدت حجم الضغط الذي يتعرّض له، وكم الترهيب والترغيب في ذات الوقت المعروض أمامه، القيادة الفلسطينية اتخذت قرارات مهمة في الفترة الأخيرة من ضمنها دراسة فك الارتباط بالجانب الإسرائيلي اقتصادياً، وقد تم البدء في الفترة الماضية بوضع خطط للعمل على ذلك، كما اتخذ المجلس المركزي الفلسطيني قراراً بوقف الاعتراف باتفاق أوسلو وغيرها من القرارات على المستوى السياسي، ولا تزال القيادة الفلسطينية تناضل في المحافل الدولية لتحصيل إنجازات سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي لإدانة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته غير القانونية والإجرامية.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: الحمد الله: الرئيس يتعرض لضغوطات كبيرة..والانفكاك من الاحتلال اقتصادياً لايمر إلا بالأردن Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً