السبئي - صنعاء :
تحولت حياة الصيادين اليمنيين الذي ينتشرون على امتداد شواطئ البحر الأحمر إلى جحيم ومعاناة جراء الجرائم الوحشية التي استهدفتهم خلال ألف يوم من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
جرائم ومجازر العدوان بحق الصيادين كثيرة ومتعددة، طائرات وبوارج العدوان تعمدت استهداف الصيادين في عرض البحر أثناء ممارستهم لمهنتهم الوحيدة التي يقتاتون منها.
وبحسب "المسيرة نت" وفي إحصائية خاصة حصل عليها من الأمن البحري في البحر الأحمر، كشفت عن أعداد مهولة من الضحايا الذين استهدفهم العدوان من الصيادين اليمنيين بعد ألف يوم من العدوان والحصار الوحشي.
وتوضح الاحصائية أن أكثر من 160 صياداً استشهدوا، وأصيب أكثر من 120 صياداً، 20 منهم أصيبوا بإعاقات مستديمة.
كما دمرت غارات العدوان السعودي الأمريكي أكثر من 250 قارب صيد، في حين يقبع أكثر من 240 صياداً في سجون تابعة للعدوان.
"عواش مشهور" كبير الصيادين، وأحد آلاف النماذج من الصيادين المتضررين من وحشية الاستهداف وجور الحصار، تحدث لنا عن بعض ذكرياته في هذه المياه، شاهد بأم عينيه استشهاد اثنين من أبنائه وعدد من أقاربه عندما استهدف طيران العدوان قاربهم في جزيرة عقبان.
نزلت الجريمة به كالصاعقة، أما آثارها فلا تزال تطارده على الدوام، فالشركة البحرية تطالبه بالمستحقات التي تفوق الثلاثين مليون ريال من قيمة القارب الذي دمره طيران العدوان.