السبئي -موسكو
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المحاولات الأمريكية لتحميل الحكومة السورية مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي في سورية غير منطقية وهدفها إنقاذ الإرهابيين المهزومين والذين يؤيدونهم.
وكان الوفد الأمريكي في مجلس الأمن الدولي وزع في 9 كانون الثاني الجاري وثيقة غير رسمية بعنوان “تقييم مواقف روسيا فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية”.
وقالت الوزارة في بيان اليوم “إن محتوى هذه المادة لا علاقة له بالواقع ويشوه تماما نهج روسيا للتحقيق في مثل هذه الحوادث ولا يسعنا إلا أن نعبر عن الأسف لأن الأمريكيين وعند إعداد الوثيقة المذكورة توصلوا إلى تشويه صريح ونشر حقائق مزورة وفي الوقت نفسه لا يبدو أنهم قد فكروا حتى في مضمون تصريحاتهم المختلقة من وجهة نظر الأخلاق المهنية أو
الحس السليم الأساسي إذ انه تم تشويه الوضع الحقيقي لملف التحقيق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة باستمرار حوادث استخدام الإرهابيين في سورية للمواد الكيميائية السامة وعوامل الحرب الكيميائية الكاملة”.
وأضافت الوزارة “لذلك لا يمكننا أن نعتبر المواد التي قدمتها الولايات المتحدة إلا محاولة لتضليل قرائها وخاصة بالنظر إلى أن الموقف الروسي من الحادث الكيميائي في مدينة خان شيخون في 4 نيسان 2017 المستند إلى الاستنتاجات المهنية للمتخصصين والتي تم تقديمها بوضوح ودقة خلال المؤتمر الصحفي المشترك لممثلي وزارات الخارجية والدفاع والصناعة والتجارة في روسيا”.
وشددت الخارجية الروسية على أن محاولات فرض المسؤءولية على الحكومة السورية تخلو من أي منطق في الوقت الذي يحقق فيه الجيش السوري انتصارات واثقة على الإرهابيين مشيرة إلى أن التمسك بتوجيه مثل هذه الاتهامات إلى الحكومة السورية يعتبر أملا في الخلاص للإرهابيين المهزومين وللذين يؤيدونهم.
ودعت الخارجية الروسية مجلس الأمن الدولي إلى إظهار الحس السليم والتقييم الموضوعي لجوهر محاولات الولايات المتحدة فرض صورة كاذبة حول مرتكبي الحوادث الكيميائية في سورية على المجتمع الدولي.
يشار إلى أن وزارات الخارجية والدفاع والصناعة والتجارة الروسية قدمت مطلع تشرين الثاني الماضي تحليلا مشتركا لتقرير الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة حول التحقيق فى حادثة خان شيخون مؤكدة أن التقرير الذي يتهم الحكومة السورية سطحي وأدلته غير مقنعة ومشددة على أن ما جرى فى خان شيخون كان عبارة عن مسرحية.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين مرات عدة رفض سورية شكلا ومضمونا لما جاء في تقرير لجنة التحقيق المشتركة موضحة أنه جاء تنفيذا لتعليمات الإدارة الأمريكية والدول الغربية لممارسة مزيد من الضغوط السياسية والتهديدات العدوانية لسيادة سورية.
وكان وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أكد أمس خلال جلسة لمجلس الأمن حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل أن الغرب يغمض عينيه عن استخدام الإرهابيين الأسلحة الكيميائية فى سورية ويرفض ادانتهم ويفضل بدلا من ذلك كيل الاتهامات للحكومة السورية خدمة لأهدافه.