السبئي - صنعاء- خاص:
أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي ان الشعب اليمني يعيش محنة كربلاء حيث يقتل ابناؤه واطفاله..وأضاف قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي خلال كلمته في مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات آلاف المواطنين تحت شعار “أباة الضيم” احياءً لذكرى عاشوراء" اليوم الاربعاء شعبنا ذنبه الكبير الذي يعاقب عليه هو الهوية والانتماء والمبادئ والقيم والأخلاق، فاليوم يريدون لنا أن نكون عبيدا اذلاء ومكسورين خاضعين لا قرار لنا ولا حرية وان يكونوا هم من يقرر لنا.
وقال الحوثي "يريدون ان نتعطل من قيمنا وان نخضع لهم وان نجعل من أنفسنا عبيدا لهم كما فعل يزيد بن معاوية"، وتابع "انتماؤنا للإسلام يفرض علينا كفرض ديني ان لا نذعن وان لا نستكين لسلاطين الجور وزعماء الطغيان والفساد والاجرام".
وأكد الحوثي ان ما يمكن ان تعتمد عليه الامة لنيل حريتها واستقلالها هو مبادئ الاسلام الحقيقية التي نادى بها الامام الحسين"، واشار الى ان "شعبنا اليوم يواجه طغيانا سعوديا بإشراف من الإدارة الأميركية"، ولفت الى ان ما يريده النظام السعودي منا اليوم ضمن السياسة الامريكية هو "ما اراده يزيد في تلك الايام وهو الاذلال والقهر والاستعباد وان نتعطل من كل قيمنا".وأوضح السيد عبد الملك انه لا يمكن بحال من الأحوال أن نخضع لمن ارتكب بحقنا أبشع الجرائم.
وقال الحوثي ان النظام السعودي قتل الالاف من اليمنيين واستباح بكل تكبر وطغيان ونحن نزداد قناعة بموقفنا وبضرورة التصدي له، معتبراً ان الصادق لا يقبل ان يسكت امام كل هذا الطغيان، مؤكداً اننا ندافع عن حريتنا وانسانيتنا كرامتنا وعزتنا، ولو نستسلم ونتهاون نكون قوما بلا كرامة وبلا شرف وبلا عزة.
وشدد قائد انصار الله على ان "النظام السعودي يحمل راية النفاق في الامة ويحمل معولي هدم يهدم بهما مبادئ الامة قبل هدم البنى والطرق، الاول هو الجناح الديني التكفيري تحت رعاية امريكا، والثاني هو محاولة افساد النفسيات والتحلل من الاخلاق بغير العنوان الديني"، موضحاً اننا اليوم نواجه هذا العدوان على اساس من مبادئنا كما ان العدوان يتحرك ويستهدفنا في المبادئ والقيم، واضاف اننا ننطلق من منطلقات الإمام الحسين، منطلقات مبادئ وليست على المراوغات السياسية والمكاسب السياسية فمعركتنا مبادئ وهوية وانتماء.
وكشف عن قيام التيار المنحرف في حزب الاصلاح بلعب دور كبير في تسويق العدوان على اليمن واخفاقه انسانيا ووطنيا بمرحلة تاريخية مشددا بالقول: المعتدون ومن في صفهم سيدفعون ثمن عدوانهم غاليا .
وراى ان محاولات التنصل عن جريمة القاعة الكبرى محاولة لالهاء الناس عن التفاعل مع ما حدث وتستدعي ردة فعل مشرفة واضاف: جريمة القاعة الكبرى في صنعاء ارتكبها المعتدي بطائراته في وضح النهار ولا يمكن التنصل منها، لافتا الى ان الاميركي تحرج بعد مجزرة القاعة الكبرى في صنعاء لانها طالت شخصيات سياسية بارزة.
وقال الحوثي ان خيارنا الصحيح المنسجم مع شرفنا هو ان نتحرك لمواجهة العدوان ولانراهن على اي شيء يمكن ان يوقف هذا العدوان مؤكدا بالقول: لا يمكن ان نعول على الأمم المتحدة وهي عاجزة حتى عن إعادة وفد خرج بضمانتها.
واشار الى ان العدو يريد ان يستمر في قتل الشعب اليمني ولا يجب التخاذل في ردعه وتابع : اليوم علينا مسؤولية ان نتحرك بشكل اكبر وعلى كل المستويات لمواجهة العدوان لانه يريد فتح محاور جديدة.
وفي الختام شكر قائد حركة انصار الله كل من وقف مع الشعب اليمني وعلى رأسهم حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله ..مؤكدا بقوله نحن نعتبر نفوسنا مع محور المقاومة أمة واحد في مواجة الطاغوت..
وكانت انطلقت عصر اليوم الأربعاء في شارع الستين الشمالي بالعاصمة اليمنية صنعاء مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات آلاف المواطنين تحت شعار “أباة الضيم” احياءً لذكرى عاشوراء.
وشهدت المسيرة حضوراً نسائياً لافتاً، حيث امتلأت المساحات التي خصصتها اللجنة المنظمة للمسيرة بألاف النساء.
وبدأت المسيرة الجماهيرية بالسلام الجمهوري، وآيات من الذكر الحكيم، أعقبها قصائد شعرية وكلمات وفقرات متنوعة استنكرت الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي في الصالة الكبرى والتي راح ضحيتها أكثر من 800 شهيد وجريح.
ورفع المشاركون في المسيرة الجماهيرية أعلام الجمهورية اليمنية، والافتات المذكرة بتضحيات الإمام الحسين علية السلام في العاشر من محرم.
كما رفعوا اللافتات المنددة بجرائم العدوان السعودي الأمريكي والتي كان آخرها جريمة صالة العزاء، كما رفعوا صور السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورفع بعض المشاركون صورا للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كتب اسفلها كلنا يمن.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المستنكرة للتواجد الأمريكي على الأراضي اليمنية، من بينها (شعب الحكمة والإيمان لن يركع للأمريكان)، (نستلهم من عاشوراء معنى التضحية الكبرى)، (النصر لنا وعد الله وحسين نمضي في خطاه)، (ما دمنا لله رجال يأبى الله لنا الإذلال)،( يا نصر الله لك عرفان من شعبي يمن الإيمان).
وعُرضت انشودة حماسية ذكرت بثورة الحسين “عليه السلام” وامتدادها إلى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وتحدثت عن أوجه الشبه بين الثورتين، وتكالب الطغاة عليهما.