زرع الأعــداء فينــا فتنـــاً دون أن معظمُنــا يستوعبـــا
آهِ من حكامنــا قد أصبحـوا صهوةً للمعتديــن الغُرَبَــــــا
همُ غشوهم ولكن سوف يلقـَـــــــــــــــــــــــون قريباً بعد وهـمٍ مقلبــا
زمن قد وأدتْ فيه الكراسي نخوةَ البعض فباسوا المنصبـا
كم مروءاتٍ لديــهم نعسـتْ لا تحب الصُّبحَ تهوى المغربا
جيشهم يبقى ليحمى المنصبا لا ليحمي الأرضَ أو يحمي الظِّبا
هم أسُودٌ ضد بعضٍ، وظِبـاً إن طغَى الأعداء لفـــّوا الذنبا
همُ ضد الأهلِ خاضوا حملةً تلو أخرى يهدمون الهُضُبا
سلبوا الأموال منّا والنُّهى هل تَبَقّى ما عسى أن يُسلبا؟
بعضهم ناشد إسرائيل: هيّا مزقي الأمة فوراً إرَبَـا
وفَّروا شر غطاء لتمادي قصف طياراتها أرض الصِّبا
وفروا أقسى غطاء عمليٍّ لبني صهيون حتـــى تكسبــا
لم يراعــــوا أي مسؤولية ودم الأحـــرار يـــغلي غضَبا
هم صغارٌ لجواسيسَ كبارٍ صفعوا الصالح، باسوا المُذنبا
تفعل الصهيون ما يحلو لها دون أن تشهد منهم عَتَبــــا
نكحتْهـم منويّـــاً نـــووياً ولها قالـــوا: سلاماً..مرحبا
عملاء ليس فيهم أي خيـــر عندهم شرُّ ضميـــر قـــد خبا
نذرف الروحَ دموعاً ودماً بينما هم قد تغنَّـــــوا طربـــا
دول سلبية حمقاء عانـت شَللا .. رجعيـــــةً تُفني الإبا
لم تحرك ساكناً في فطنـةٍ إنما قد حركتْ غِمـدَ الغبا
لعب استعمارها في عقلهـا جعـلَ المذهبَ فيهـا ملعبـا..
هكذا الأعداء يُمْلون علينــا مركبَ العـــزة أن لا نركبــا
هم يريدون دوام الحرب حتى تفقد الأوطان حتى المخلبا
هكذا الرَّجعيُّ لا يرجو إلينا غير أن في الحرب أن ننسحبا
همُ عالات على الأمة دوماً مجْـدُهم وهمٌ ونجواهم هَـبَا
كل نقص وطنـيٍّ عندهــم عنه قد عوَّض شعبٌ ما خَبا
انطلت حيلة أمريكا عليهم وسيلقــــون عقابـــاً مرعبـا
هكذا المحتــلُّ يحيا ذنَبـــا للأعادي وسيبقى ذنبـــا
*****
(من والى الاستعماريين فهو منهم)
إنها لولا الولايــــــاتُ غُثـا كغثـــاء السيل يفنى حَبَبَــا
تنشر الأزمات في أوطاننا رغم هذا بعضنا والى الغبا
إنها معذورة في رأيِ مَـَن هم ذيول يعشقون الغُرَبــا
هم يلومون النَشامى بينمــا يمدحون الخبثَ والمغتصبا
ورثوا الذلـــة عن أجدادهم لم يراعوا ربهـــم والنَّسبا
لا تلوموا ما الأعادي فعلــوا فِعْلُهـم أسـوأ منهم مأربــا
******
(تركيبة معظم حكامنا)
جيشنا يحفظ دوماً عرشنــا لم نعوّده على أن يتعبــــــا
للعدى منّا عهـــودٌ: كلمــا أغضبونا لا نُريهــم غَضَبـا
وإذا قيــل: سيأتي دورُنــا نُخرسُ القول ونصغي الطربا
خسئَ القائـــــل هذا بيننـا همُّنا المـالُ ولن نستوعبا
عندنا أسلحـة مكنــــــوزة ما أعِدَّت غير ضد الأقربــا
نشتريها من "عدو صاحب" لنردَّ الفضل في أن يكسبــا
وكما الوِجدان أضحى خالياً من مروءات سنُخلي الكتبا
وكما نلقَى نُهانــا سُلِبـــتْ سنرى ما نقتنيـه سُلِبَــــــا
إنهم بالصوت كانوا قَصَبــا إنهم بالصمت صاروا خشبا
إنهم من قبـلُ كانوا خرقـة عجزت عن أن تنقِّي شِبشبا
ما لديهم أي فعل، رُبَّ سُمٍّ منهمُ أنفـعُ يسقــي المذنبـــا
دعْمُهم ما كان إلا هامشيّــاً لم يُكَسِّرْ في الأعادي مخلبا
جعلوا أوطاننا للغربِ مرمى بمطـــــــاراتٍ تــدك العربا
عوَّضوا بعض خيانات بمــال أو بلا مــال وعاشوا ذَنبـــا
فارتمَوا في حفرة سفلى سوياً معَ فاشيِّيــــن داسوا الشهبا
وسنعفـو عنهمُ دون انتقـام نحـن قـومٌ لا نُـذِلّ الأقرِبــا
شعر: خالد مصباح مظلوم.. من ديوان (مغادرة ومغادرة) 27/7/2008