جمال أيوب :
مولاي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظك الله ورعاك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مولاي أنتم صمام أمن الأردن وحاميها ، ونستمد منكم ومن مواقفكم العون والصبر والشجاعة ، وأنتم المثال الأعلى والقدوة لنا في كل مناهج الحياة .
سيدي يا ناصر المظلومين ، يا معيد الحق لأصحابه يا أبا كل المظلومين.
مولاي صاحب الجلالة أكتب لكم هذه المناشده .
الموضوع :
قرار رئاسة الوزراء إلى وزارة العمل على حملة الجوازات المؤقتة وأبناء قطاع غزة الحصول على تصاريح ورسوم عمل ..
سيدي يا ناصر المظلومين إن أبناء حملة الجوازات المؤقتة وأبناء قطاع غزة الذين تقطعت بهم السبل وأرغمهم الإحتلال الصهيوني على ترك أراضيهم في عام 1967 ولجؤوا إلى الأردن , يعيشون في أوضاع أدنى الطبقات الإجتماعية ، إن فقر أوضاعهم هي الأشد بؤساً وفقر وحرمان وبطالة ولا يوجد لهم فرص عمل ، وفي ظل الظروف المعيشية القاسية جداً التي يعيشونها قررت رئاسة الوزراء بإلزامهم عمل تصاريح ورسوم التصريح ..
مولاي نناشد جلالتكم الإيعاز بوقف قرار رئاسة الوزراء حول تصاريح العمل إلى حملة الجوازات المؤقتة وأبناء قطاع غزة ، من باب الإعتبارات الإنسانية لتخفيف عنهم أعباء الشعور بالغربة والإحساس بالعُزلة , لِينضم إلى صفوف الأسرة الأردنية الكريمة بما لها من حق العيش الكريم , والعمل الكريم والإقامة الكريمة في وطننا الإردن .
مولاي صاحب الجلالة .
إن مواقف الأردن بقيادة جلالتكم هو الداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، إن جلالتكم هو المدافع الأبرز عن القضية الفلسطينية ، ولن يتخلى عن واجبة التاريخي في دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف ، وإن عمق وتاريخ العلاقات الأردنية الفلسطينية ، إنها علاقات ممتدة إلى مئات السنين وتشمل جميع مجالات الحياة في فلسطين والأردن سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا ، وبالتالي فانه لا مجال إلا أن تكون وحدة الموقف الفلسطيني والأردني هي سيدة الموقف في المجالات كافة ، ونثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأردن بقيادة جلالتكم في خدمة القضية الفلسطينية على مختلف الصعد وفي جميع المحافل الدولية.
مولاي المعظم
إن أبناء حملة الجوازات المؤقتة وأبناء قطاع غزة هم أبنائكم وعزوتكم في مختلف مواقعهم وهم جنودكم الأمناء الأوفياء شأنهم شأن الأردنيين النشامى الأوفياء على مر التاريخ ولم ولن تتغير مواقفهم المخلصة الثابتة , فالأردن الغالي هو الوطن والعرش والمظلة التي نستظل بظلها جميعنا .
مولاي المعظم
نناشدكم الإيعاز على إلغاء قرار رئاسة الوزراء على حملة الجوازات المؤقتة وأبناء قطاع غزة الحصول على تصاريح ورسوم عمل ، إن هذا القرار يزيد الفقر عند حملة الجوازات المؤقتة وأبناء قطاع غزة ، والفقرهو الوحش الذي يلتهم العقول ويقتل القلوب ويخنق الأحاسيس الإنسانية ، ويجعل المرء يهيم في درب الحياة دون أمل ، وعندما تزداد ضغوط الحياة أكثر من المعقول والمحتمل وتتسع الهوة بين أفراد المجتمع ، ويستشري الفقر ينتاب الناس مشاعر الحقد والحسد ، ويجنح الفقراء إلى ممارسة العنف وترتفع معدلات انتشار الجرائم فضلاً عن الإضطرابات وانعدام الأمن والأمان ، ويوماً بعد يوم تتسع دائرة الفقر ويزداد عدد الفقراء ويفترس الجوع المزيد من المحرومين وتتفاقم الأزمة ، ويدخل المجتمع في محنة ، إن وصول الفقراء إلى هذا الحد مؤشر خطير يهدد أمن واستقرار المجتمع ، من أجل المصلحة الوطنية ودعم أهل فلسطين .
كلنا أمل سيدي بجلالتكم الإيعاز على الغاء قرار رئاسة الوزراء .
مولاي المعظم
وبعد الإستئذان من جلالتكم يا عميد آل هاشم الأطهار , فقد زدتنا فخرا ورفعتنا فوق السماء يا أبا الحسين ، ونحن نسمع ونرى جولاتكم وصولاتكم في الدفاع عن حقوق أبنائكم الأردنيون والفلسطينيون .
مولاي صاحب الجلالة
لن نوفي ولو جزء من حقكم , ولكن نرجوا من جلالتكم تقبل دعواتنا الصادقة بأن يحفظكم الله ، ويمنحكم الصحة والعافية , ويمد بعمركم ملكا وقائدا ملهما , وهبكم الله لشعبكم الوفي ولأمتكم العربية , مخلصا صادقا وأمينا على راحة شعبكم , تواقا لحياة كريمة يسودها العدل والأمان , فليحفظكم الله لنا وليديمكم ذخرا وفخرا لكل الأردنييون والفلسطينيون .
يا مولاي
لم نتجرأ على إرسال رسالتنا هذه إلا طمعا في توصيل صورة ، وشرح وضع حملة الجوازات المؤقتة وأبناء قطاع غزة ، فليتسع قلب مولاي لأبنائه كعادته ، وليسمع صوتنا ، فنحن لم نتجرأ أن نلفت انتباهكم لشيء ونحن نعلم فطنتك ونعلم إن شاء الله أنكم مطلعين على كل شيء .
فنرجو من الله أن يحفظكم ذخرا وسندا للأمة العربية والإسلامية .