السبئي - طهران
حذر قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي من أن أعداء الأمة الإسلامية يعملون على إثارة الفتنة في المنطقة مؤكدا أن الأعداء يريدون تدمير البلدان الإسلامية في سورية واليمن وليبيا وغيرها كما يمارسون ضغوطهم على المسلمين في البحرين.
وأعرب خامنئي خلال استقباله اليوم المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية وبينهم مفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الدكتور احمد بدر الدين حسون والدكتور عدنان محمود السفير السوري في طهران وسفراء الدول الإسلامية بحضور عدد من المسؤولين الإيرانيين عن أسفه لأن “هؤلاء الأعداء نجحوا في افتعال الحروب الداخلية بين المسلمين”.
وقال خامنئي “إن تناقضات الحضارة الغربية تكشف اليوم عن نفسها بأن الدور الإسلامي قد حان لبناء حضارة إسلامية معاصرة بعزيمة المسلمين” داعيا الأمة الإسلامية إلى إطلاق أجواء جديدة وإقامة حضارة إسلامية حديثة.
واعتبر خامنئي أن الحديث عن المذاهب الإسلامية المتعددة في الخطاب الأمريكي يشكل خطرا على الأمة الإسلامية لأنه ينطوي على هدف جديد وهو إثارة الفتن بين هذه المذاهب عبر الادعاء بالوقوف إلى جانب فئة إسلامية ضد أخرى.
وأدان خامنئي الصمت حيال المآسي التي ترتكب في العديد من الدول الإسلامية ومنها ما جرى مؤخرا في نيجيريا لافتا إلى أن خطابه موجه لعلماء ومثقفي العالم الاسلامي الذين لا يعتبرون الغرب قبلتهم بينما لا يعول كثيرا على السياسيين الذين يوالون الغرب وسياساته الاستعمارية.
ويشارك المفتى حسون في مؤتمر الوحدة الإسلامية التاسع والعشرين الذي بدأت أعماله أول أمس في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان “التحديات التي تواجه العالم الإسلامي” بمشاركة وفود من 70 دولة.
