السبئي - اللاذقية
ينتابك شعور مفعم بالعزة والكرامة والثقة بالنصر الأكيد على أعداء الوطن وانت تراقب نسور الجو السوري البواسل وهم يمخرون عباب السماء ليذودوا عن تراب الوطن وشعبه الأبي الصامد في وجه اعتى الحروب التي شنت على سورية في تاريخها القديم والحديث.
ويعكس نسورنا البواسل في جاهزيتهم العالية ثقتهم بسلاحهم وقيادتهم وشعبهم وإرادتهم الصلبة في صون تراب الوطن وإيمانهم بالقضية العادلة التي يدافعون عنها لتحقيق النصر وسحق الإرهاب المدعوم من نظام أردوغان وأنظمة النفط والغاز العفنة الذي يغزو سورية التاريخ والحضارة للنيل من عزتها وكرامتها وإرثنا الوطني والقومي خدمة للمشروع الاستعماري بحلته الجديدة.. كيف لا يفعلها هؤلاء الأبطال وهم من سطر بطولات حرب تشرين التحريرية وكتبوا في صفحات المجد تاريخ سورية الحديث بأحرف من نور لا يزال بريقه متألقا.
مراسل سانا في البعثة الإعلامية المشتركة وخلال جولة على إحدى قواعد سلاح الجو السوري رصد جانبا من الجاهزية العالية والأعمال والمهام القتالية التي يقوم بها سلاح الجو السوري لدك حصون التنظيمات الارهابية المسلحة حيث أكد أحد نسورنا البواسل الذي مضى على خدمته نحو 27 عاما ويقود طائرة ميغ 21 انه بعد نحو خمس سنوات من الحرب الظالمة على سورية وشعبها لم يتمكن المتآمرون أصحاب الفكر الظلامي الوهابي من تحقيق أهدافهم موضحا أنه يقوم كل يوم بتنفيذ ما بين مهمتين إلى أربع مهمات قتالية جوية ضد التنظيمات الارهابية المسلحة التي تقوم بقتل وتدمير وتهجير السكان لافتا إلى أن هذه التنظيمات تئن من قوة ضربات الطيران الحربي السوري والتي تسهم في ردع عدوانها في الكثير من المواقع القتالية بينما يندحرون ويختبوءون كالجرذان عند سماع هدير طائراتنا المقاتلة ولذلك نراهم يصرخون ويمارسون التضليل الإعلامي من خلال الادعاء بأن الضربات الجوية تستهدف أهدافا غير عسكرية وهذا محض كذب وافتراء.
وقال أحد نسورنا وهو برتبة عميد إنه بعد مشاركة الطيران الروسي في الضربات ضد التنظيمات الارهابية المسلحة فإن اختيار الأهداف يتم من خلال مكتب للتنسيق بين سلاحي الجو السوري والروسي وهي أهداف تنتقى بعناية شديدة ومن مصادر موثوقة وتكون مقرات لقيادة التنظيمات الارهابية المسلحة أو وسائط قتالية أو أرتالا عسكرية أو آليات أومرابض مدفعية وهاون تستهدف المدنيين الأبرياء حيث يتم التعامل معها بدقة عالية تحقق الأهداف المحددة.
ورصدنا خلال الجولة إحدى المهمات القتالية التي تصدى لتنفيذها أحد النسور السوريين الذي سمى طائرته بعين الصقر وهو برتبة رائد حيث امتشق طائرته الميغ 23 بعد أن تفقد جاهزيتها وانطلق بها محلقا في السماء حتى غابت عن ناظرنا فيما لا نزال نسمع هديرها مدويا ولم يطل انتظارنا حتى عاد وهو يقوم بحركات بهلوانية فوق رؤوسنا كالنسر السوري بما يظهر مهارته وشجاعته ليعود ويهبط ويرفع لنا من داخل طائرته إبهامه الأيمن في مؤشر على إتمام ونجاح مهمته ويعقبها بإشارة النصر وبعد فترة وجيزة يترجل من الطائرة تعلو جبينه ابتسامة عريضة ويقول قمت للتو باستهداف أحد مقرات التنظيمات الارهابية المسلحة وتم تدميره و لن نألوا جهدا أنا ورفاقي في استهداف هذه التنظيمات حتى نستأصلها كما يستأصل الورم الخبيث من الجسد ونحقق النصر مضيفا إننا ندافع عن أطفال سورية ونعدهم بأن ستبقى جنة لهم.
وقال إننا نعتز ونفتخر بأننا تدربنا في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد الذي هو الطيار الاول وسنتابع المسيرة مع القائد بشار الأسد ونبقى في جاهزية دائمة ولن يستطيع أحد النيل من معنوياتنا العالية مهما حصل لأننا اصحاب حق ولا بد أن الحق منتصر.
وتكتمل صورة بطولات نسور الجو السوري بجهود الفنيين حيث أكد احدهم ان العمل متكامل بينهم وبين الطيارين وتسوده روح كفريق واحد.. ويجهد الفنيون لإبقاء الطائرة الحربية بجهوزية تامة من حيث الفحص الدائم والإشراف على توفير أفضل الشروط التي تضمن الأداء بصورة جيدة.