السبئي - دمشق خاص:
أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن فلسطين ستبقى جوهر القضية القومية والقضية المركزية لحزب البعث والشعب العربي في سورية وأن محاولات الأعداء لن تنجح في تصفيتها وتحييد سورية عن مواقفها الثابتة والداعمة لها ولحقوق الشعب العربي الفلسطيني.
وفي بيان لها بمناسبة الذكرى ال 98 لوعد بلفور المشؤوم أعربت القيادة القومية عن ثقتها بصمود الشعب الفلسطيني وتجذره في أرضه وتمسكه بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير مصيره مبينة أن مقاومة سورية للمؤامرة استمرار لمقاومة الفلسطينيين للاحتلال الصهيوني.
وجاء في بيان القيادة “تأتي هذه الذكرى الأليمة في الوقت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية تطورات بالغة الخطورة واستمرار الاحتلال الصهيوني في إجرامه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا ومحاولات تحييد سورية العروبة عن القيام بواجبها القومي تجاه القضية الفلسطينية من خلال إشغالها بعدوان مستمر منذ سنوات خمس”.
وأشارت القيادة إلى الحراك الفلسطيني الجماهيري العفوي الذي جاء نتيجة أعمال القمع والاعتقال وتهديم البيوت من قبل العدو الصهيوني ووسط مطالبات فلسطينية وعربية بتوفير حماية دولية بصورة عاجلة للشعب العربي الفلسطيني وضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني.
وذكرت القيادة أن وعد بلفور بمنح وطن قومي لليهود والالتزامات التي قدمتها بريطانيا لهم “ليست قانونية وكانت سببا في معاناة الفلسطينيين عندما صادرت حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، وأسست لمشروع إرهابي نجم عنه ويلات حصدها الشعب العربي في فلسطين المحتلة”.
وأضافت.. إن قرار التقسيم الذي تصادف ذكراه الثامنة والستون في التاسع والعشرين من الشهر الجاري هو قرار لاغ لكونه يناقض مبدأ حق تقرير السيادة للشعوب .
وجددت القيادة تأكيدها استمرار موقف سورية الثابت والمبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم في فلسطين، وهو حق وطني وسيادي غير قابل للتصرف.
وأشارت إلى أن المقاومة حق مشروع وهي قائمة ومستمرة بمختلف الأشكال، حتى محو آثار جريمة وعد بلفور، وتحرير كامل التراب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
ودعت القيادة إلى نبذ الخلافات الداخلية وإنهاء حالة الانقسام واستعادة وحدة الصف الفلسطيني، وصوغ استراتيجية وطنية وقومية أساسها التمسك بالثوابت وبالوحدة الوطنية وبالحقوق المشروعة للشعب العربي في فلسطين مشيرة إلى ضرورة دعم الحراك الشعبي الفلسطيني وتشكيل قيادة موحدة له، وبلورة برنامجه في مختلف المناطق “وقطع الطريق على مناورات الصهاينة الساعين لإيجاد شريك فلسطيني مهمته لا تتعدى “التهدئة” وإجهاض الحراك الشعبي والقضية الفلسطينية برمتها”.
وقام وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور في الثاني من تشرين الثاني عام 1917 بإعطاء وعد مشؤوم منح بموجبه اليهود المنتشرين في العالم حق إقامة وطن قومي لهم في فلسطين استناداً إلى مقولة مزيفة مفادها “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، ووقع إثرها الشعب الفلسطيني ضحية مؤامرات المستعمرين وأطماع الصهيونية العالمية.