استشهد فلسطيني متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل أسبوع شرق مدينة غزة بينما اصيب أكثر من 100 فلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في غزة قوله “استشهد الشاب يحيى كريرة البالغ من العمر 20 عاما من سكان حي التفاح حيث أصيب قبل أسبوع برصاصة استقرت في الرأس ووصفت حالته في حينها بالخطيرة”.
ووصلت حصيلة الإصابات جراء اعتداءات الاحتلال في نقاط مختلفة من قطاع غزة إلى 70 إصابة منها 4 مسعفين أغلبها بالرصاص الحي وتضرر سيارتين للهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 31 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي خلال قمع الاحتلال للفلسطينيين في نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل.
وأضافت الوزارة في بيان إن 23 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي بينما أصيب 7 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني حيث أصيب أمس عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح وبحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية عليهم في قطاع غزة والضفة الغربية كما اعتقلت 73 فلسطينيا بينهم عدد من الأسرى المحررين من مختلف محافظات الضفة الغربية تركزت أغلبيتها في جنين وبيت لحم ونابلس.
وكان أكد أهالي مدينة القدس المحتلة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تواصل انتهاج التمييز العنصري والعقاب الجماعي بحقهم في محاولة لتكريس احتلالها وسيطرتها على المدينة المقدسة بالقوة وفرض العزلة عليها في إطار مخططها التهويدي الممنهج.
وأكد أحد الفلسطينيين المقدسيين ويدعى أبو عمر في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية في سياق تحقيق ميداني سلطت فيه الضوء على معاناة الفلسطينيين جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في المدينة المقدسة أن الاغلاقات والعقابات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على المقدسيين الفلسطينيين “تجسد تمييزا بحد ذاته” لافتا إلى أنه يقضي أوقاتا طويلة في مسيره بطرقات مدينة القدس المحتلة لقضاء احتياجاته بسبب الحواجز العسكرية والاغلاقات التي تفرضها قوات الاحتلال.
بدوره لفت مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل التفكجي إلى أن اهالي القدس الشرقية يعيشون “بحالة بالية وكانهم في القرن الخامس عشر” مبرزا التمييز الذي يعانيه المقدسيون الفلسطينيون.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي أقامت حواجز عسكرية عند مداخل الأحياء الفلسطينية وبدأت بإقامة جدار اسمنتي من مكعبات ضخمة تفصل بين حي جبل المكبر وحي مقدسي آخر تقام فيه إحدى المستوطنات الإسرائيلية.
دعا ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته في إيجاد حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينه مؤكدا أنه “آن الآوان لإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين الذي يعد مصدر غياب الاستقرار بالمنطقة”.
وأكد خوشرو في كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي حول ضحايا العنصرية والإرهاب في المنطقة “أن العالم يشهد من جديد هذه الأيام معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار طمس حقوقه الأساسية” مشددا على أن حركة عدم الانحياز تعتبر استمرار الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية بأنه العقبة الأساسية أمام إقرار السلام في الشرق الأوسط.
وجدد خوشرو التاكيد على موقف دول حركة عدم الانحياز الثابت في التضامن مع الفلسطينيين ودعم اقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني محذرا من تدهور الأوضاع في الاراضي المحتلة لاسيما في مدينة القدس المحتلة.
وقال خوشرو” إن حركة عدم الانحياز تلفت اهتمام الأسرة الدولية إلى الأوضاع الخطرة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وتحمل الكيان الغاصب للقدس وعناصرة المتطرفة مسؤولية ذلك”.
