جمال الحسني
قريبا سيثور الجنوب على هادي وادواته ،،،،،فالوطن بالنسبة للجنوب اغلى من اي رئاسة لدوله جنوبها لايعترف بالجمهورية التي يدعي هادي الجنوبي بانه رئيسها وشمالها يضرپ من عشر دول باسم شرعية لرئيس اراد تقسيمه الى اربع دويلات .
فهادي اتخذ من عدن مكان لينفذ مشروع امريكي سعودي لتقسيم الجنوب والشمال والتآمر على قضية الجنوب بعد ان فشل في تنفيذه من صنعاء حين كانت ادواته لفيف من المرتزقة ممن تآمروا على ثورة الشباب بأموال قطرية سعودية ومن ايضا تآمروا على الجنوب في الحوار ،
حيث كان يفترض ان يكون الحوار ندي بين الشمال والجنوب ولكن الاخوان والاشتراكي والناصري والمؤتمريين الموالين لهادي والذي كان يتزعمهم ياسين نعمان والارياني و سلطان العتواني وعبدالوهاب الانسي والذي انضم اليهم مؤخرا حيدر أبوبكر العطاس وجباري ارادوا ان يكون الحوار بين الاحزاب وليس بالندية بحيث الاصلاح وهادي يستحوذون على حصة الجنوب .
لايمكن الانكار بان هادي كان سيظل يستبد على الجنوب بالجيش الموالي له في الجنوب واغلب عتاده من الشمال كما هم موجودين في حضرموت لولا انه كان لابد له ان يقيل السقاف الذي كان قريب من صالح على الرغم من انه هو من عينه ليقحم في نفس الوقت اللجان الشعبية في ابين في مهمة حمايته وقمع الحراك الجنوبي ويبقي ضبعان في الضالع والحليلي في حضرموت.
حيث ان هادي كان يدرك بان ضبعان ارتكب جرائم في عهده ولن يستطيع التحرك من الضالع الى عدن بسبب ان ابناء الضالع سينتقمون لقتلاهم.
فالجميع يتذكر عندما خرجت مسيرات للحراك ترفض بقائه في عدن ،حينها حاول ان يزج اللجان الشعبية ومن جندهم في عدن بأسم اللجان الشعبية في مواجهة الحراك واخماده لولا لطف الله وحكمة الحراك لاصبحت حرب جنوبية جنوبية .
كما ان اعلان هادي تجييش عشره الف جنوبي هو لتجيشهم للحرب ضد انصار الله باسم عودة الشرعية والقتال لما يسميه تحرير الشمال...
في اعتقإدي ان كل تلك الخطوات اوحت لانصارالله بان هادي سيعلن الحرب عليهم والقضاء عليهم او لتنفيذ الست الاقاليم من عدن ، وكان خطابه الاخير المتلفز بااعلان الحرب ورفع العلم اليمني في مران بثقه لانه معتمدا ان درع الجزيرة وعاصفة الحزم ستاتي لتساعده حينها كان جلال عبدربه منصور هادي سبق والده للمملكة لتنسيق لذلك .
قبلها كانت حادثت تهريب السقاف واعدام الجنود الشماليين في لحج وعدن واتفقا على رحيل السقاف وبقاء جنود الامن المركزي في منازل بالمدينة الخضراء حتى يتم دعوتهم لانه كان لازال يريدهم في ضرب الحراك واللجان الشعبية في ابين التي لايثق بهم ، صالح خرج في حينها يقول بان الحرب على الانفصاليين كتعبئة لشارع الشمالي و بينما انصار الله اكدت بان حربها ضد الدواعش في اشارة بانها لاتوجد معهم مشكلة مع الجنوب .
وفعلن تسللت جماعة من انصار الله الى عدن بسبب ادراكهم بان الالوية العسكرية التي في عدن والامن المركزي قد تكون الولاء الكامل لصالح في حال انتصر علي هادي والعكس بالنسبة لصالح الذي كان يراهن عليها بان لاتقع في حوزت هادي الذي سيجيشها ضده في حال ان عقد صفقه مع انصارالله ....
وفشل المخطط الخارجي بنقل العاصمة الى عدن وتقسيم اليمن من عدن وخروج اخر رئيس وحكومة لليمن الموحد الاندماجي من عدن !
للاسف محافظين حضرموت وتعز و عدن الذي تخلى عنهم هادي جميعا بمافيهم شقيقه ناصر كانوا قد دشنوا اقليم الجند واقليم حضرموت واقليم عدن دون درايه عواقب ودوافع ذلك المخطط الخارجي وان الرئيس والحكومة سيفران ....
بعد خروج هادي اصبح هناك تردد من سيتسلم عدن فاانصارالله كانت تفضل ان يستلمها الجنوبيين ولكن حينها الخليج هددت بالسهم الذهبي فجاءت دول خارجية لتعلن مرحلة جديدة من التآمر بوجه آخر .
فهادي عبر دول الخليج التي استخدم الخطاب الديني لمواجهة الحوثيبن كانت تهدف لتحريك عواطف السلفيين والقاعدة و ابناءالاحياء اما الحراك فبقى في حيرة .
فمنهم من ترك المعركة لهادي والجماعات الدينية لانها بين اطراف حرب صيف ١٩٩٤ م ولانها لاتعنيهم باستثناء قلة ممن استفزهم خطاب صالح بانه سيعيد سيناريو 1٩٩٤ م ولكن كان يريد ان يستفيد بالتسليح ، ولمس الحراك بان السعودية تريد الزج به في معركة مع انصار الله لتاتي عملية وتثبت الجماعات الدينية الذين يرون بان دولة الجنوب دولة الاشتراكي ولايؤمنون بها كوطن وهم ذاتهم ممن كانوا ينبذون الحراك ...
فعندما دخلت الامارات العربية لدعم فصائل الحراك وبعض القبائل الجنوبية وثقت بعضوفصائل الحراك بانها ليس لتثبيت الاخوان تفاعل وليس للتامر علي حل القضية الجنوبية ولم يتوقعون بان هادي هو ايضا مشكلة ستكون في عائقهم والامارات في حل قضية الجنوب بالحوأر مع الشمال .
ولكن كانت في حينها بوادر لتعزيز الجبهة الحدودية لانصار الله والسيطرة بمساندت الجيش على المحافضات الشمالية فكان ماحصل في شبوة سيحصل في عدن من باب المنطق لعدة اسباب :
انه لم يعد لهادي وحكومته القدرة على مواجهة الجنوبين بعد ان تم تسليحهم وسحب الجنود الشماليين لكوت الغالبية العضماء ترفض مشروعه وبهذا سيتم تعرية المشروع السعودي الامريكي امام الجنوبيين ولاتوجد ادوات لهم في تثبيته ،
كان ولابد من تسليم شبوة وابين للجنوبيين من اجل فشل مشروع التقسيم في الجنوب لعدم قدرة انصار الله الخوض في حروب حضرموت ولابد من تعزيز الجبهات في مارب وصعده والحدود خصوصا نجران وعسير و جيزان ،
اخيرا مواكبة القرار الاممي. بالانسحاب لاتدراكها بان العدوان استعداء الشمال وايضا الجنوب بسلب ارادته من خلال الشرعية التي ربطة عدوانها بها ومشروع الست الاقاليم الذي ارتبط مصير هادي به امام الاميكان والشعوديون .
اليوم اصبح العدوان في الشمال مهدد من قبل السعوديون لان الامارات ومصر تدرك بان الزحف لشمال سيخسرها الكثير وسيثبت الاخوان الذين سيكونون بديل لصالح وانصار الله .
فراهن السعوديون على هادي ليطرح القضايا العالقة بينها وبين الامارات ومصر حول الاخوان و وبااقناع مصر و الامارات بالزحف الى صنعاء فيبدو بانه فشل ولهذا توجه الى قطر لتقنع ايران بان تعقد مصالحه بينه وبين انصار الله والاخوان ولكنه على مايبدو فشل ،وترجى البارحه ايضا قطر بان لاتعرض اي مصالحة بين الحوثي و الاصلاح وصالح من اجل الحفاظ على الوحدة كما دعمتها في عام ١٩٩٤ م وفي اعتقادي انه فشل ،
لهذا لايوجد مبرر للسعوديين سوى استخدام عدن لاستنزاف الحوثي من جديد وفتح جبهات في صنعاء وهذا الخيار اعتقد انه فشل بعد التوافق مع المؤتمر حول ترتيب الاوضاع في صنعاء لولا رفض حزب الاصلاح المطالبة پوقف العدوان ومساعي المبعوث الاممي وارتكاب جرائم في حق كل من ينتمي الى انصار الله في تعز بغباء دون الاستيعاب بان مصلحتهم مع رفض العدوان
فكان ولازال من الضروري جعل انصار الله والجيش يزحفون الي عدن بعد رفض الجنوبيون الزحف الى خارج ماتسمى الحدود الجنوبية للشمالية من خلال اغلاق منفذ ميناء الحديدة واستهداف الرافعات والملاحة وربط المساعدات والتجارة بعدن بحيث يتم ربطها بالتسليم بعد ان فشل خيار قتال ابناء الشمال بينهم البين وتحريك القبائل ضد انصارالله لان حتى مرتزقى الشمال يدركون بان السعودية بقرة حلوب طالما وانصار الله موجوده .
فلم يكن امام انصار الله الا الزحف للحدود والسيطرة على تعز والزحف الى عدن في حال تخلى الجنوبيين عن قضيتهم وجعلوها مسرح لضرب الشمال الذي سوف يتم استعباده واذلاله وخصوصا ماتسمى مناطق الزيدية وفي نفس الوقت الجنوب سوف يتم التامر عليه لتضييع فرصه للحل لقضيته لاتعوض في حال انتصر الاصلاح و هادي لان القضية تنتهي كلما تمسك الشعب بالشرعية لرئيس اليمن وحزب الاصلاح .
الخلاصة
هل هادي الرجل الخضوع ضحية خضوعه لمشروع دولي جعله ينتحر ولم يستوعب انها تواجهه ثورة في الجنوب والشمال .
ولم يستوعب هادي ان امريكا ذاتها لوتدرك بان خارطة التقسيم لتفكيك الشعوب العربية المقاومة لم تفشل لما سعت لتغيير استراتيجاتها في التطبيع مع ايران وسوريا وحركات المقاومة في عموم البلدان ولكن هيهات ان نركع فالجنوب شعب مؤمن بقضيته ومقاوم وللسعوديين للخروج من المازق
