السبئي - صنعاء :
أدان تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان جرائم السحل والتعذيب والتقطيع والتمثيل بالجثث، وذبح الأسرى والمختطفين التي قامت بها عناصر الإرهاب ومرتزقة الرياض وأدوات العدوان السعودي في محافظة تعز.
وقال رئيس تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء اليوم لمناقشة آخر المستجدات السياسية، قال " إن هذه الجرائم والمجازر تتنافى مع المبادئ والقيم الدينية والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية" .. مشيرا إلى أن تلك العناصر الإجرامية تجردت من الأخلاق والقيم الإسلامية وأرادت بفعلها تمزيق النسيج الاجتماعي وتكريس ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء اليمن.
ودعا الحجري كافة أبناء محافظة تعز إلى الاضطلاع بمسئولياتهم ودورهم الوطني وأن يعي الجميع خطورة المرحلة التي يمر بها الشعب اليمني وما يمارسه النظام السعودي من جرائم بشعة بحق أبناء اليمن وحصار جائر برا وبحرا وجوا فضلا عن الأدوات التخريبية الداخلية التي زرعها بالمال المدنس.
وأضاف " واجبنا في الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان الذي يضم 16 حزبا وتنظيما سياسيا المبادرة بالضغط الرسمي والشعبي على قيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي باستكمال الإعلان الدستوري والبدء في الخيارات الإستراتيجية ".
وتابع " لقد استجابت الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان لدعوة الأمم المتحدة وأبدت تعاونا وتجاوبا كبيرا معها لا سيما بخصوص مشاورات جنيف، ولكن مرتزقة الرياض وعصابة هادي أصروا في طغيانهم وتعنتهم، ما يحتم علينا جميعا تحمل المسؤلية الوطنية في المرحلة الراهنة".
وهنأ الحجري كافة أبناء الشعب اليمني ببدء الشق العسكري من الخيارات الإستراتيجية بإطلاق صاروخ باليستي فجر اليوم على قاعدة قوة الواجب البحرية السعودية في جيزان واستهداف القاعدة وتحقيق الهدف بدقة.
وبشان الفراغ الدستوري أعرب رئيس تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان عن أسفه لعرقلة بعض الأطراف السياسية مسيرة ملء الفراغ السياسي و الدستوري القائم .. مؤكدا أن هناك طرفا سياسيا يقف حجر عثرة أمام التوصل لاتفاق سياسي وسد الفراغ الدستوري وسيتم الإعلان قريبا عن هذا الطرف المعرقل.
واختتم الحجري بالقول " إن سبب تأخر الإعلان عن اتفاق وسد الفراغ الدستوري إنما هو من باب الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية وعدم انفراد حزب بذاته بالسلطة ولابد من الشراكة والتعاون من قبل جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية القائمة على الساحة الوطنية ".
فيما أشار عضوا التكتل رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة لطف الجرموزي، ورئيس الدائرة السياسية لحزب الحق أحمد البحري إلى أن التكتل دائما يدعو إلى السلم والحوار وتوحيد الجبهة الداخلية في التصدي لمرتزقة الرياض وكذا مواجهة العدوان السعودي الغاشم.
وأوضحا أن هناك أطراف وقوى سياسية لا تريد أن يخرج الشعب اليمني من هذه الأزمات وأن يظل في صراعات ونزاعات مستمرة بين مختلف الأطراف.
ولفت الجرموزي والبحري إلى أن الشعب اليمني منتصر على العدوان بالصمود والثبات وأن كل الصراعات الجارية داخل البلد من أدوات النظام السعودي المعتدي .. ودعيا إلى مصالحة وطنية تشمل جميع الأطراف والمكونات والقوى السياسية بما يفضي إلى توافق وطني يجنب البلاد الاقتتال وحقن الدماء وصون الأعراض والممتلكات العام والخاص.
إلى ذلك، استنكر البيان الصادر عن الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان في ختام المؤتمر الصحفي، الجرائم التي ارتكبتها أدوات العدوان السعودي في تعز وبعض المدن وكذا مجزرة العدوان السعودي بحق الكوادر التربوية في محافظة عمران.
وأكد البيان مساندة جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ووقوفها إلى جانب أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية للتصدي لكل الممارسات والجرائم التي تقوم بها عصابات الإرهاب بإشراف وتمويل قوى العدوان السعودي - الأمريكي وحلفائهم والتي تمثل خروجا عن الأديان السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية.
ودعا البيان كافة شرائح المجتمع اليمني ممثلة بالقوى والتنظيمات السياسية الوطنية والمؤسسات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني إلى القيام بواجبها إزاء هذه السلوكيات المشينة وتوعية المجتمع بالآثار السلبية المترتبة عليها .. مشيدا بالمواقف الوطنية المشرفة لأبناء تعز الأحرار الذين استنكروا وأدانوا هذه الجرائم الدموية.
وطالب البيان المجتمع الدولي وأحرار العالم دولا ومنظمات وجماعات وأفراد إلى إدانة هذه السلوكيات والثقافات الدخيلة على الإنسانية والوقوف بحزم للحد من انتشارها وتشكيل جبهات عالمية للتصدي لهذه الظواهر والثقافات التي تشكل خطرا على الإنسانية جمعاء.
وحث بيان الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان كافة القوى السياسية والوطنية بسرعة ملء الفراغ السياسي في البلاد .. داعيا قيادة ثورة 21 سبتمبر للبدء في الخيارات الإستراتيجية لا سيما بعد تفويض الشعب اليمني وجماهيره وأحزابه ومنظماته المجتمعية.
اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان السعودي تدين جرائم القتل والسحل والتمثيل بجثث الأسرى
ومن جانبها دانت اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان السعودي وتنسيق جهود الإغاثة ما يقوم به العدوان وحلفاؤه منذ أكثر من 148 يوما على اليمن من تدمير وقتل، وإثارة للفتن الطائفية والمذهبية والعنصرية وتغذيتها بشكل لا متناهي في كافة أنحاء اليمن.
وإستنكرت اللجنة ما حدث ويحدث في محافظة تعز من جرائم سحل وتمثيل وإحراق للأسرى والمواطنين بطريقة بشعة تتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، وقيم الشعب اليمني واعرافه، كما استنكرت الصمت المخزي للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إزاء تلك الجرائم.
كما تدين اللجنة كل ما يقوم به العدوان السعودي الغاشم من قصف للموانئ، واستهداف للأبرياء والمدنيين في كافة مناطق اليمن، والتي من بينها الجريمة البشعة التي استهدفت مقرا للتربويين بمحافظة عمران والتي راح ضحيتها 21 تربويا ومواطن بينهم أطفال.
ودعت كافة ابناء الشعب اليمني بمختلف توجهاتهم الى توحيد الصف والحذر من مخططات العدوان وادراك اهدافهم الرامية للتفرقة وتفسيخ النسيج الإجتماعي اليمني.. كما دعت أبناء الشعب الوقوف بقوة وصبر ضد كل تلك المخططات ومواجهة الخونه والمرتزقه من أدوات العدوان و أذياله في الداخل والخارج.