محمد محمد المقالح
رغم الجراج والوحشية فان الاكيد هو ان المشروع السعودي في تعز وفي اليمن عموما قد هزم أخلاقيا
وبعد جرئمها المروعة التي الا تزال ترتكب حتى الان لن تقوم قائمة بعد اليوم لما يسمى "بالمقاومة" السعودية الداعشية سواء كانت في تعز او في غيرها
هذا ما اكدته ردود الفعل الشعبية الواسعة في تعز وخارجها مستنكرة لتلك الاعمال البربرية التي يسلخ فيها المرء حيا وتصفى اسر بكاملها دفعىة واحدة في جرائم تطهير عرقي غير مسبوقة وغير معهودة في تاريخ اليمنيين عموما
نعم المؤشرات بوضوح تقول سيهزمون وسيعزلهم مجتمع تعز نهائيا ولن يقبلهم بعد اليوم في صفوفه وازقة شوارع مدينته يعيثون في الارض فسادا ويحرضون بفضاعاتهم على ابناء تعز وغلى بعضنا بعضا عموما
هذه الهزيمة الاخلاقية الكبيرة التي سقطت فيها مقاومة السعودية في تعز ستفتح الطريق سريعا لانتصار الجيش واللجان عليهم وبتعاون كل ابناء تعز الشرفاء وخلال ساعات اراها امام عيني والمهم هو ان يحافظ الجيش واللجان الشعبية على أخلاقهم وقيمهم الانسانية وان لا يندفعوا تحت وقع الالم الكبير والغضب الكبير والتحريض الكبير الى الثأر والانتقام مهما كانت الجراح
نعم لقد هزم الجيش واللجان في تعز عسكريا لساعات واخلوا عديد مواقع كانوا يتمركزون فيها داخل المدينة وحولها وقد كان ذلك لاسباب وعوامل كثيره منها المال السعودي والتحريض والتحشيد الكبير للمرتزقة ومن خارج تعز اكثر من داخلها ... الخ ولكن وخلال تلك الساعات المحدودة ارتكب القتلة من الجرائم ما ينوىء من حملها الانسان والجبال معا وبها وحدها هزم مرتزقة السعودية انفسهم أخلاقيا والى الأبد
وبالتالي فما على الجيش واللجان الا ان يتقدما وسيجدون مواقع السعودية في
تعز ومارب وغيرها تتساقط جميعها بدون عنا وخلال ساعات قليلة لان المجتمع المحلي في تلك المناطق سيكون الان واكثر من اي وقت مضى بانتظار الجيش
واللجان لانقاذهم من الذبح والتثميل بالجثث ومن التحريض غليهم وعلى بقية
اليمنيين في كل مكان وهذا هو الاخطر
ولكن بعد النصر العسكري الذي اراه مؤكدا وسريعا حذار حذار ان تهزموا انفسكم أخلاقيا بدافع الثار والانتقام واحرصوا كثيرا على ان لا تسمحوا لاسر الصحايا ان تثار
هي الاخرى وقولوا لهم القتلة سينالون عقابهم اعادل ولن يفلتوا ولكن بالقانون وليس بالفوضى والانتقام فحينها لا يكون هنالك فرق بين قاتل واخر