السبئي نت - لندن
ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن إر هابيا استراليا من مدينة ملبورن يدعى حسن السبسبي وجهت اليه ست تهم بجمع أموال لصالح تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
وأشارت الصحيفة في مقال لها إلى أن الإرهابي السبسبي البالغ من العمر 23 عاما من منطقة سيبروك في مدينة ملبورن الاسترالية قام بإرسال 16 ألف دولار على 11 قسطا لشخص أميركي لم يكشف عن اسمه في الخارج لتمويل سفر الإرهابيين إلى سورية وتركيا.
واعتقل السبسبي خلال مداهمات نفذتها الشرطة الاسترالية لمكافحة الإرهاب لمنزله الكائن في سيبروك الشهر الماضي وذلك بعد أن خضع للمراقبة لمدة ثمانية أشهر بناء على اخبارية تلقاها ضباط الشرطة الفيدرالية الاسترالية من وكالة إنفاذ قانون دولية وتشير إلى أنه كان يرسل الأموال لإرهابي أمريكي كان يقاتل في سورية.
وذكرت الشرطة انها كانت تقوم بتتبع ومراقبة الاتصالات التي يجريها السبسبي مع الإرهابي الأمريكي عبر السكايب و الفيسبوك وقد رفضت المحكمة اطلاق سراحه بكفالة بعد أن أصر على أن ما يقوم به من تمويل لانشطة ارهابية ليس عملا خاطئا وهو ما يثبت تمسكه بايديولوجية متطرفة.
وتشمل الأدلة ضد السبسبي 25 ألف صفحة من حسابات خاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي و500 مكالمة ورسالة نصية هاتفية.
وأعلنت الحكومة الاسترالية في شهر آب الماضي عن خطط لمواجهة خطر الاستراليين الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق لدى عودتهم إلى بلدهم كاشفة أن كبار المسؤولين في الدولة كانوا مهددين من قبل الإرهابيين وذلك غداة إعلان كانبيرا عن إحباط مخططات اغتيال وخصوصا قطع رؤوس كان تنظيم “داعش” الإرهابي يعتزم تنفيذها في شوارع استراليا.
وقدر مسؤولون استراليون في وقت سابق عدد الاستراليين الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بنحو 60 استراليا إضافة إلى وجود نحو مئة شخص داخل استراليا يتواطؤون مع التنظيم الإرهابي ويدعمونه بشكل نشط.
وفي سياق آخر ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في مقال للكاتب تيم والكر أن الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قتل ذبحا من قبل إرهابي من “داعش” في سورية تعرض للضرب والتعذيب والتجويع على ايدي التنظيم قبل قتله واحتجز في زنزانة مع 18 شخصاً مختطفاً كما تم اخضاعه للإيهام بالغرق أسوة بالمساجين القابعين في السجون الامريكية دون أن تهتم لأمره حكومة بلاده.
وأضاف الكاتب إنه جمع بعض الروايات من رهائن كانوا محتجزين مع فولي وتم إطلاق سراحهم أكدوا أن الصحفي الاميركي اعتنق الإسلام خلال فترة اعتقاله وغير اسمه إلى أبو حمزة وقد كان مقتنعاً تماما بأن بلاده ستدفع الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه.. مشيراً إلى أن عائلة فولي أكدت ان الخاطفين طلبوا مئة مليون
دولار لإطلاقه إلا أن الادارة الأميركية رفضت ذلك.
وتبنى تنظيم “داعش” الإرهابي في شريط فيديو بث الشهر الماضي على الانترنت قطع رأس رهينة اميركي ثان هو الصحفي ستيفن سوتلوف وذلك بعد شهر تقريبا من إعدام فولي بالطريقة نفسها وبدا من خلال شريطي الفيديو أن منفذ الجريمتين هو شخص واحد يتكلم الانكليزية بلهجة بريطانية ويدعى الجهادي جون.
وتتصاعد المخاوف لدى الدول الغربية من الخطر الذي تشكله عودة الإرهابيين الذين مولتهم ودربتهم منذ البداية وأرسلتهم إلى سورية واحتمال تنفيذهم عمليات إرهابية في بلدانهم الام.
وجاء أحدث تحذير من هذا النوع من رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب في فرنسا لوك غانيير الذي دق جرس الإنذار مؤخرا بشأن خطورة عودة الإرهابيين الأوروبيين على ما دعاه الأمن الوطني للدول الأوروبية التي يخرج منها هؤلاء الإرهابيون.