بقلم ماجدى البسيونى
رئيس تحرير جريدة العربى
أفردت العديد من الصحف والمواقع الإليكترونية وبعض القنوات الفضائية خبرا ينص على أن حاكم دبى الشيخ محمد راشد آل مكتوم دفع مبلغا قياسيا لشراء جحشة انجليزية صغيرة عمرها اقل من ثلاثة اشهر بمبلغ 2.9 ليضمها الى الاف الجحشات في اسطبلاته في بريطانيا .. جون فيرغسون مستشار الشيخ محمد اعتبر في تصريح لسي ان ان في بيان على موقع تاترسالس، أنّ الصفقة جيدة جدا لأنّ سلالة شمردل معروفة بإنتاجها الأبطال.كما اشترى الشيخ محمد جحشين آخرين من ضمنهما دوباوي ودفع مقابلا لهما 1.8 مليون دولار .
وكما نفهم من الخبر بأن ثمن الثلاثة "جحوش" يبلغ 4،7 مليون دولار بعيدا عن ثمن " الاف الجحشات في اسطبلاته في بريطانيا" ..ثمن الجحوش الثلاثة ايعادل 40 مليون جنيه بالمصرى أه والله بغض النظر عن تزايد ثمن الدولار.
استدعت قريحتى على الفور حكاية المغفل والنصاب بعيدا عن ترديد المثل الشامى القائل " البدوي لو تمدن مثل الجحش لو تكدن" ـ يبدو ان معنى تدكن زاد بريقه ولكنه جحش فى النهاية ..الحكاية التى استدعتها قريحتى اثر سمعى ومتابعتنا، شراء امير دبى الثلاثة جحوش تقول :في قرية قريبة من البحر ـ أو الخليج ـ يعيش فيها نصاب مع زوجتـة تحت خط الفقر قررا القيام بعملية نصب للحصول على بعض المال فا شتري جحش بالأجل .. ثم حشى فم الجحش بالفلوس الحديد.. وقـــــام يتمشى بالجحش بالسوق فأخذ الجحش يتقيء النقود من فمة ..
رآه كبير المغفلين بالسوق فسألوه مالذي يجري لجحشك ؟ .. فقال بل هدوء وثقة :كما ترون يخرج النقود وأضاف: في المساء كمية النقود اكثر بكثير..تقدم كبير المغفلين مصرا على شراء الجحش لكن النصاب أراد استفزازه لدفعه للشراء فقال :سيكلفك الكثير .. فقال المغفل سوف ادفع ماتطلب ... فقال النصاب بـ 1000 دينار ذهب..وافق المغفل على الفور ودفع المبلغ وأخذ الجحش.
لم تنته الحكاية بعد ومن يريد الاكتفاء وخلاص سيندم .. المهم عاد النصاب إلى بيته وأخبر شريكته ـ زوجته ـ
قرر النصاب مع زوجتة عمل خدعة جديدة فيما لو اكتشفت خدعتهم السابقة هكذا تقول الحكاية..... وبالفعل مات الجحش بعد يوم واحد ، فأخبر التاجر المغفل اصدقائة بالقصة مع صاحب الجحش فقالوا انه نصاب ويجب ان ينال جزائه ،ذهبوا الى بيته ا فخرجت زوجته ..فقالوا لها: نريد زوجك في الحال فقالت الزوجة انه ذهب الى البلد المجاور، وإذا كنتـم تريدونة بأمر هام فسأستدعية فورا فقالوا كيف ؟ قالت: عندي كلب وفيً كلما احتجت الى زوجي بأمـر هام يذهب يخبره فيعود زوجي .... فضحك الرجال وقالوا هذا امر عجيب وطلبوا منها أن يروا بأعينهم... ففكت الزوجة حبل الكلب الذى فر هاربا الى جهه غير معلومة وماهي الا دقائق فعاد الزوج مع كلب آخر نفس شكل الكلب السابق فقال لزوجتـة خير يازوجتي العزيزة.؟ نظرت لهم بثقة تؤكد صدقها.
فقال المغفل: نعم انااتيت اليك لكي اشتري هذا الكلب....
رد النصاب : ثمنة غالي جدا..
رد المغفل بإصرار :سأدفع لك ماتريد ... قال النصاب: ثمنة 3000 دينار ذهب فوافق المغفل بدون تردد ..عاد لبيته سعيد أخبر زوجته وطلبت أن يريها ،وبالفعل حلـوا وثاقة فهرب الكلب فعلم المغفل انه وقع في عملية نصب كبيرة فغضب غضبا شديـدا فذهب هو مع اثنان من اصدقائة الى النصاب.. طرقوا الباب ففتحت زوجته الباب.
الحكاية لم تنته ..وقبل ان نكمل فقط للتذكرة ثمن الثلاثة جحوش اشتراهم امير دبى بـ 40 مليون جنيه مصرى .
نعود....
اين زوجك .؟ قالت سيعود في الحال وبعد انتظار نصف ساعة حضر النصاب...
وبغضب مصطنع قال لزوجتة: الا تضيفي الرجال.؟ فقالت : ضيوفك فقم أنت واعمل الواجـــــب...
قام غاضبا وأخرج سكينا من جيبه وطعن زوجتة وأخذت الدماء تسيل من زوجة النصاب ..!.
فقال المغفلون: هل انت مجنون تقتل زوجتك لأنها لم تأت بضيافة ؟
فقال هي كذلك كلما أغضبتنى اقتلها .. فقالوا له:وهـل قتلتها من قبل.؟
قال النصاب : نعم فضحكوا وقالوا لاشك انك مجنون كيف قتلتها من قبل.؟
فأخرج من جيبة صفارة وأخذ يصفر بها فقامت الزوجة وكأنها لم تقتل فتعجب المغفلون فقال كبيرهم نفسه : اريد ان اشتري الصفارة فقال لة الفلاح ب 10000 دينار ذهب فوافق وذهب هو وأصدقائة فقال له صديقه اريد ان اجرب الصفارة مــــع زوجتي فأعطاه المغفل الصفارة وبالفعل قتل الرجل زوجتة وأخذ يصفر الليل كله ولكن لا حياة لمن تنادي ...
وفي الصباح قال امير المغفلين لصديقة ماأخبار الصفارة فقال الصديق: انها عجيبة وفعالة
فقال الصديق الآخر: انا سوف استعملها اليوم فوافق وطبعا المأساه تكررت
وأخذ أمير النصابين على وزن ملك الرمال الصفارة وذهب الى زوجتة واختلق معها مشكلة وقتلها .. وراح يصفر ويصفر ولكن للأسف انتهى الأمر فغضب وذهب الى اصدقائة وأخبرهم بالأمر فقال له الأصدقاء ماتت زوجاتنا
و كلما ذهبنا له بعد عملية نصب خرجنا بعملية أكبر.. أخبر امير المغفلين اهل المدينة فقرروا الأنتقام من النصاب ..ذهبوا لمنزله.. خرج وقبل ان يتكلم النصاب قاموا بتقييدة ووضعوة في شوال خيش وذهبوا به لكي يرموه بالبحر أو ربما الخليج ،وعند الظهر وقبل أن يلقوه ،قرروا ان يأخذوا قسطا من الراحة في ظلال الاشجار القريبة .. فناموا جميعا وسمع النصاب صوت اغنام قريبة منه....
على مايبدوا أن ملوك وأمراء الخليج يهون الشراء بعد أن تم شرائهم من قبل ولا فكاك .. عادى أن يشترى أمير نادى أو نصف نادى بأوروبا وربما عادى أن يشترى الوليد بن طلال سيارة مطلاة بالدهب عيار 21 بـ 60 مليون دولار ،ولكن أن يشترى الشيخ محمد راشد ثلاثة جحوش بـ 40 مليون جنيه مصرى فهذه سابقة من العيار الثقيل والأثقل قيمة بقية الجحوش،صحيح من قبل اشترى مستثمر قطرى يدعى أحمد العلي من مربى تيوس "فحل" بحفر الباطن تيسا فحلاً عارضياً يطلق عليه اسم "عز الحوت" إلى المستثمر القطري بقيمة بلغت ٣٠٠ ألف ريال سعودي.
نعود الى حكايتنا التى استدعتها قريحتنا أعانها الله .. فما أن استمع النصاب الموثوق بشوال الخيش وقع أقدام الاغنام الا وصاح: لا أريد ان اتزوج بنت الملك لا أريد ان اتزوج بنت الملك
فدفع الراعي الفضول فاقترب من الخيشة وفتحها.. مالأمر..؟ قال له النصاب من الداخل : لا اريد ان اتزوج بنت الملك فلي ابنة عم احبها ولا أرغب بالزواج إلا بها..فقال له الراعى : هل انت مجنون هذة بنت الملك..رد النصاب عليه :ان كنـــــــــت تريدها فك قيدي وادخل أنت الكيس وانا سوف احرس اغنامك الى ان تعود .. ففــــرح الراعي بالأمر وبالفعل دخل الراعي الكيس..وعند العصر استيقظ أهل المدينة وذهبوا بالكيــــــس الى البحر وألقوه.في اليوم الثاني وجدوا النصاب نفسه ومعةالكثير من الاغنام وربما الجحوش فتعجبوا للأمر مالذي حدث ومن ايــــن لك هذه الأغنام؟ فقال لهم: رميتوني قريبا مــــــــن الشاطيء فأعطتني حورية البحر هذه الأغنام ،فلو كنتم رميتوني أبعد لكنت حصلت على اغنام اكثر ..فقال لة اهل المدينة:أإذا ذهبنا الى البحر فسنحصل على أغنام وأنعام.؟
فقال النصاب: نعم وحاولوا ان تبتعدوا لكي تحصلوا على اغنام اكثر ...وبالفعل ذهب كل اهل المدينةالى البحر وانتحروا..
على أى حال " الجحشة بعليقها والأصيلة بعليقها " وعلى مايبدوا أن المعلومات مؤكدة لدى كافة الأجهزة العاملة لدى امارة الشيخ محمد راشد أكدت له أن داعش فى زوال ولهذا يبادر بتكوين تنظيم "جاحش" وبدلا من اقامة معسكرات للتدريب على امارته المصونة فضل أن تكون الزرايب بلندن .
ولا يسعنا فى النهاية الا أن نقول له ولكل امراء وملوك الرمال كما يقول المثل المصرى "جزرة وقضمها جحش ".
Magdybasyony52@hotmail.com