السبئي نت - بصنعاءخاص:
قالت سفارة الجمهورية العربية السورية في اليمن تابعت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيون وبعض أدواتها في المنطقة العربية حملتهم المغرضة ضد الجمهورية العربية السورية وبشكل خاص فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية . وتأتي هذه الحملة على الرغم من القرار الاستراتيجي التاريخي الذي اتخذته سورية بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية استجابة لمبادرة حكيمة من روسيا الإتحادية الصديقة.
واضاف المكتب الصحفي في السفارة السورية بصنعاء في بيان صحفي موجه الى وسائل الإعلام في الجمهورية اليمنية بقوله لقد تضمنت هذه الحملة الغربية المسعورة إلصاق تهم باطلة ضد سورية لا تستند إلى الحقائق وإنما تتعلق بمجرد إدعاءات حول استخدام سورية لمواد كيمائية في بعض المناطق الشمالية من القطر. كما شككت هذه المجموعة الغربية وأدواتها في مصداقية ودقة الإعلانات والمعلومات التي قدمتها سورية حول الجوانب المتعلقة بالمواد الكيمياوية السامة فيها, بهدف حرف أنظار المجتمع الدولي عن انجاح سورية في التنفيذ غير المسبوق في تاريخ المنظمة لإلتزاماتها وخلال وقت قصير, ورغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها.
اليكم نص بيان المكتب الصحفي في السفارة السورية بصنعاء:
تهدي سفارة الجمهورية العربية السورية في صنعاء أطيب تحياتها إلى وسائل الإعلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة.
تابعت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيون وبعض أدواتها في المنطقة العربية حملتهم المغرضة ضد الجمهورية العربية السورية وبشكل خاص فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية . وتأتي هذه الحملة على الرغم من القرار الاستراتيجي التاريخي الذي اتخذته سورية بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية استجابة لمبادرة حكيمة من روسيا الإتحادية الصديقة.
لقد تضمنت هذه الحملة الغربية المسعورة إلصاق تهم باطلة ضد سورية لا تستند إلى الحقائق وإنما تتعلق بمجرد إدعاءات حول استخدام سورية لمواد كيمائية في بعض المناطق الشمالية من القطر. كما شككت هذه المجموعة الغربية وأدواتها في مصداقية ودقة الإعلانات والمعلومات التي قدمتها سورية حول الجوانب المتعلقة بالمواد الكيمياوية السامة فيها, بهدف حرف أنظار المجتمع الدولي عن انجاح سورية في التنفيذ غير المسبوق في تاريخ المنظمة لإلتزاماتها وخلال وقت قصير, ورغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها.
إن استغلال تلك الدول للمناقشات التي جرت مؤخراً في الأمم المتحدة في نيويورك وفي المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في لاهاي لتقرير مرحلي صدر عن لجنة تقصي الحقائق التي أنشأها المدير العام للمنظمة بخصوص الإدعاءات المتعلقة باستخدام مادة كيمياوية, يدعى بأنها غاز الكلور في هذه الحملة, يعتبر دعاية رخيصة وبعيدة كل البعد عن الموضوعية والعقلانية خاصة وأن التقرير لم يتوصل إلى نتائج حاسمة يمكن التأسيس عليها باتخاذ موقف نهائي إزاء هذا الموضوع.
لقد أظهرت النقاشات التي دارت في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسحة الكيمياوية وخارجة فشل محاولات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في فرض وجهه نظرهم على بقية الدول الأعضاء في المنظمة التي رفضت محاولات الغرب الرامية إلى تقويض مصداقية الإعلانات السورية, وكذلك رفض أي توظيف سياسي للطابع التقني لعمل تلك المنظمة. كما فضحت المناقشات التي دارت في مختلف هذه المنابر سياسة المعايير المزدوجة التي تعتمدها الولايات المتحدة وحلفائها بدفع إسرائيلي واضح. وفي هذا المجال تؤكد سورية أنه في الوقت الذي يحاول فيه ممثلو الدول الغربية جاهدين فبركة رواية عن استخدام سورية لغاز الكلور, فإنهم تعاموا تماماً عن حقيقة قيام تنظيمات إرهابية على رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" باستخدام غاز الكلور في العراق متجاهلين عن عمد أن هذا التنظيم الإرهابي يقوم بممارسة أعماله الإجرامية والإرهابية في سورية والعراق دون تمييز وعلى حد سواء.
تغتنم سورية هذه المناسبة لتأكيد امتنانها لجميع الدول, وعددها كبير, التي رفضت منطق الإبتزاز والهيمنة والخضوع لإملاءات الدول الغربية وعملائها, وتعيد سورية ترسيخ شعورها بالأمل والتفاؤل لأن دولاً محترمة وذات تاريخ عريق في العمل الدولي ما تزال تقف صامدة أمام كل محاولات الهيمنة الغربية على عمل المنظمات الدولية ورفضها بقوة لأية محاولة تقوم بها الدول الغربية وأدواتها العربية خدمة لأجندات سياسية خاصة لا تخدم أهداف عالمية عدم الانتشار ولا الأمن ولا الاستقرار ولا السلام في سورية والمنطقة والعالم.
كرر سورية إدانتها لاستخدام الأسلحة الكيمياوية أو أسلحة الدمار الشامل الأخرى في أي مكان ومن قبل أي كان, وتؤكد على نحو قاطع بأنها لم تقم باستخدام غاز الكلور أو أي مواد سامة أخرى في أية أحداث أو عمليات تمت في الجمهورية العربية السورية منذ بداية الأزمة وحتى هذ اليوم وغداً.
كما تؤكد سورية التزامها التام بأحكام اتفاقية حظر الأسحلة الكيمياوية واستمرار تعاونها التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية وأنها ستتمكن بدعم أصداقئها والدول المخلصة لسياسات عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل والتي تحترم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي من إفشال كل المحاولات والمساعي الخبيثة الرامية لتشويه صورتها وشطب إنجازاتها. وتؤكد سورية أن الاستمرار في توجيه الإدعاءات والاتهامات لها لا يخدم إلا الإرهاب والإرهابيين الذين يرتكبون كل أنواع وأشكال الجرائم بدعم خارجي وخاصة من قبل الدول الغربية وتركيا والنظام السعودي.
راجين الاطلاع والنشر وفقاً لتقديراتكم
السفــارة التاريخ : 22/10/2014
المكتب الصحفي
