طه العامري :
تراوح قضية الشهيد أحمد منصور الشوافي مدير مديرية خدير مكانها ولم يحدث تغيير أو تبدل في مواقف الأطراف المعنية بالقضية رغم سقوط النظام وتغير وتبدل الأحوال في البلاد واختفى اللواء علي محسن ومعه الشيخ الزنداني وكل العتاولة الذين تصدروا واجهة الاحداث الوطنية لعقود من الزمن ..
إذ يبدوا التغير غير مجدي او غير كافي , إذ لم تصل مؤشراته إلى ذوي المظالم وأصحاب الحقوق وهذا يعني إن المطلوب تغير أخر ايضا يزيح من تصدروا واجهة الحدث وحلوا محل أسلافهم الهاربين والساقطين والمتساقطين ..!! ثمة مؤشرات حقوقية واجتماعية واحداث وقضايا وحدها تكون عنوان التغير وتعبر بوجودها عن حدوث التغيرات ويلمسها المواطن البسيط الباحث عن مظلوميته ..الشهيد أحمد منصور الشوافي موظف حكومي وهو قبل أن يكون موظف هو أحد الوجهاء في قومه ومدينته ومحافظته ووطنه وكان يفترض أن الدولة هي من تقف وتتصدي للمجرمين الذين استهدفوه لكن يبدوا أن الدولة لا تزل وحتى اللحظة محكومة بمراكز قوى نافذة ووجاهات طاغية كانت وراء كل المآسي التي عاشها اليمن الأرض والإنسان ..!! الأخوة في حركة انصار الله تبنوا مهمة التغير أو كانوا رأس حربه لما حدث خلال الفترة الماضية وقوبلت حركتهم بتعاطف واسع من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية والشعبية ليس حبا في طروحاتهم المعلنة والغير معلنة بل حبا ورغبة في جانب واحد من هذه الطروحات وهو التصدي لرموز الفساد وتحقيق العدالة بين أبناء الشعب والانتصار لمظلومية المظلومين .. باعتبار أن غياب " العدالة " اسقطت النظام السابق واتت بالشباب الثائر من ( مران ) ليجوسوا خلالها الديار اليمنية في رحلة فتحت لهم خلالها الأبواب رغبة في رؤية " العدل " يسود على خارطة الوطن وفي ذاكرة ووجدان المواطن وأن تصبح " العدالة " ثقافة اجتماعية وقناعة شعبية وإرادة سياسية وهوية النظام الجديد الذي حل محل نظام قديم طغى حتى خجل " الطغيان" منه ..!! قبل أيام شوهد قاتل الشهيد أحمد منصور الشوافي يعتلي مقعده تحت قبة البرلمان اليمني المعني بالتشريع وتنفيذ القوانين , وقبلها شوهد ذات الرجل في لقاء مع رئيس الجمهورية فيما السلطات القضائية أصدرت بحقه حكما يدينه بجريمة اغتيال الشيخ الشوافي والأجهزة الأمنية واجهزة الضبط القضائي المعنية بمطاردة الخارجين على القانون ومرتكبي الجرائم قد وجهت أكثر من مذكرة اعتقال وجلب بحق المتهم وعصابته ولكن للأسف اتخذ المتهم من الغطاء السياسي والقبلي والوجاهي مظلة تحميه من كل هذه المذكرات والمطالبات فيكفي المجرم الهارب من العدالة أن يتصور مع رئيس الجمهورية حتى يخاف الجميع منه ويكفوا عن مطاردته باعتباره مدعوم من الرئيس ومثل هذا لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى ..؟!! في ذات السياق أن شوهد مجرما مع رئيس مجلس النواب وهو ايضا شيخ قبيلي وذو نفوذ قبلي واسع , أو شوهد داخل مجلس النواب كعضو فيه ونقل التلفزيون الرسمي للدولة اخباره وصوره داخل المجلس , كل هذا يحول دون قدرة الأجهزة الأمنية واجهزة الضبط القضائي على التعاطي معه مهما كانت الأوامر والأحكام التي لديهم بحقه فأنها لا تكفي لمسئولي أجهزة الضبط القضائي والأجهزة الأمنية لكي يتقدموا وينفذوا الأوامر التي لديهم خوفا من رئيس الجمهورية وخشية من مجلس النواب ورعبا من رئيس المجلس الذي يجمع بين رئاسته لمجلس النواب ونفوذ القبلي والاجتماعي وبالتالي هذه التصرفات تحول المجرم أيا كان جرمه إلى شخصية اجتماعية ووجاهية نافذة مهما كانت الجرائم التي ارتكبها في مجتمع القانون فيه يخضع لمزاجية اصحاب النفوذ والعدالة فيه انتقائية ومبدأ الثواب والعقاب تحول إلى كرباج لا يطال إلا من يخرج عن نظام الترويكا النافذة التي لديها قانونها الخاص القاضي بأن العضو فيها ( صالحا وأمينا وتقيا ونزيها ) مهما سرق ونهب وارتكب من جرائم القتل واستغل النفوذ للعربدة واشاعة الفوضى , مثل هذا يبقى كما هوا لا يمس ولا يطاله قانون ولا تمتد إليه يد العدالة طالما هو مخلصا مع نظام الترويكا المتسلطة ..!! التي يتحرك قانونها ويفعل في ساعات وتطبق العدالة عندها في دقائق في حالة مرق هذا العضو عن الترويكا وخرج عن طاعتها وقانونها , فهوا إما يحاكم بتهمة ماء أو يتم تصفيته بدراجة أو يقع له حادث مروري ..!! لكل ما سلف نضع قضية الشهيد أحمد منصور أمام عدالة الأخوة انصار الله , ونطالب الأخ رئيس الجمهورية الانتصار لمكانته كرئيس دولة لكل أبناء الشعب ومهمته تطبيق العدالة والانتصار لأحكام القضاء الصادرة من سلطته القضائية التابعة للدولة التي يتشرف برئاستها , في ذات السياق مطلوب من رئيس مجلس النواب الانتصار للقوانين والتشريعات الصادرة عن مجلس تشريعي هو رئيسه ..!! أنا لن أخاطب وزير الداخلية الذي اعتبره رفيق " كار " للمحكوم عليه وعصابته , لهذا اكتفى بمخاطبة ضمير الأخ رئيس الجمهورية وتشريعات الأخ رئيس مجلس النواب أن كانوا فعلا كما يزعمون حريصين على أمن واستقرار هذا الوطن وهذا المجتمع كما يتحدثوا أمام وسائل الإعلام .. في ذات السياق اخاطب عدالة الأخوة انصار الله شركا السلطة والقرار اليوم واتمنى أن ارى عدالتهم وكل شعاراتهم وطروحاتهم عن الوطن والعدالة ومحاربة الفساد ان تتجسد في هذه القضية التي ارى في الانتصار لها انتصار لهم كأنصار الله فبها ستقاس مصداقيتهم وعدالتهم ..؟!! ameritaha@gmail.com