السبئي نت - صنعاء :
قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن جملة الاستنتاجات العدائية حول سورية والعراق التي أصدرها مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الذي انعقد في لوكسمبورغ بتاريخ 20 الشهر الجاري امتلأت بالتناقضات والتضليل والابتعاد عن المقاربة الصحيحة والمنطقية للأوضاع في هذين البلدين كما أنها تمثل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية لسورية والعراق وتعكس الإرث الاستعماري لبعض الدول الأوروبية.
واضاف المكتب الصحفي في السفارة السورية بصنعاء في بيان صحفي موجه الى وسائل الإعلام في الجمهورية اليمنية صادرعن وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن جملة هذه الاستنتاجات تشير إلى استمرار تنكر بعض الدول الأوروبية التي تضغط لاستصدار مثل هذه التوجهات في تجاهل مسؤولياتها بسبب دعمها للتنظيمات الإرهابية المسلحة بالتعاون مع تركيا وأنظمة عربية متخلفة في المنطقة دفاعا عن سجلها المخزي في تمويل وتسليح وتغاضيها المريب عن ممارسات هذه التنظيمات في سورية والعراق.
اليكم نص البيان
تهدي سفارة الجمهورية العربية السورية في صنعاء أطيب تحياتها إلى وسائل الإعلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة.
أصدر مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي جملة من الاستنتاجات العدائية حول سورية والعراق في اجتماعه الذي انعقد في اللوكسمبورغ بتاريخ 20/ أكتوبر/2014, وقد امتلأت الاستنتاجات بالتناقضات والتضليل والابتعاد عن المقاربة الصحيحة والمنطقية للأوضاع في هذين البلدين , كما أنها تمثل تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية لسورية والعراق وتعكس الإرث الاستعماري لبعض الدول الأوروبية, وتشير جملة هذه الاستنتاجات إلى استمرار تنكر بعض الدول الأوروبية التي تضغط لاستصدار مثل هذه التوجهات في تجاهل مسؤولياتها بسبب دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة بالتعاون مع تركيا وأنظمة عربية متخلفة في المنطقة دفاعاً عن سجلها المخزي في تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية وتغاضيها المريب عن ممارسات هذه المجموعات في سورية والعراق.
وتؤكد الجمهورية العربية السورية انه كان على وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أن يحترموا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرارين 2170و 2178 قبل مطالبة الدول الأخرى باحترامها.فالسياسات هي التي شجعت على التطرف ونشر الارهاب وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط.
لقد أصبح الحديث عن الديمقراطية من قبل دول الاتحاد الأوروبي مدعاة للسخرية خاصة وأن كثيراً من هذه الدول تلهث وراء الاستثمارات وتقيم بشكل فاضح علاقات مع أكثر الدول انتهاكاً لحقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم وخاصة تلك العلاقات التي تربطها مع بعض الدول الخليجية.
إن الاتحاد الأوروبي الذي يتباهى مخطئاً بفرض العقوبات الاقتصادية على الدول المستقلة وذات السيادة بما في ذلك سورية التي تدافع عن إرادة وكرامة شعبها يعرف جيداً إن هذه العقوبات لا تؤثر إلا على المواطنين الأبرياء, مما يؤكد شراكة هذه الدول الأوروبية مع الإرهابيين في ممارسة الإرهاب بحق الشعب السوري, وأن أي حديث عن مكافحة بعض هذه الدول للإرهاب ما هو إلا تحريف للحقيقة والوقائع التي تثبت دعم هؤلاء للتنظيمات الإرهابية المسلحة بما في ذلك داعش وجبهة النصرة ومنظمات القاعدة الأخرى وخاصة دعمها لما يسمى زوراً "تنظيمات مسلحة معتدلة".
لقد انكشفت سياسات الاتحاد الأوروبي أمام شعوب العالم وفقدت مصداقيتها لأنها تبتعد عن الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي ولا تستجيب لمشاعر القلق لدى الشعوب الأوروبية من ارتداد هذا الإرهاب إلى بلدانها. وتؤكد الجمهورية العربية السورية شجبها التام لسياسات الاتحاد الأوروبي واستمراراها في مكافحة الإرهاب الذي حذرت من مخاطره منذ بداية الأحداث في سورية وأنها لن تخضع لأية إملاءات من أي طرف كان وستكون مرجعيتها الوحيدة في كل سياساتها هي مصلحة الشعب السوري وكرامته وسيادته واستقلاله.
راجين الاطلاع والنشر وفقاً لتقديراتكم
سـفارة الجمهورية العربية السورية
صنـعاء
المكتب الصحفي
26/10/2014