بقلم / نبيل الصعفاني
كل القوى الموقعة على اتفاق السلم والشراكة أكدت مرارا عن زهدها وقناعتها فيما يخص نسبة مشاركتها في حكومة الشراكة الوطنيه برئاسة خالد بحاح ابتداء بجماعة أنصار الله والمؤتمرالشعبي وحلفاه وانتهاء باللقاء المشترك وشركاه
وذلك من خلال البيانات والتصريحات والرسائل التي بثتها عبر وسائل الإعلام والصحافة وغيرها من الوسائل وهوا الأمر الذي جعل الناس يتفائلون بالخير ويحمدون الله على نعمة القناعة لدى هذه القوى والأحزاب وحرصها على تشكيل حكومة كفاءات مهمتها إصلاح ما افسده الدهر وما خربته مرحلة المحاصصة والتقاسم السيئة السمعة بهدف إحداث تغييرا ملموساً على صعيد الإصلاح المالي والإداري وتحسين الخدمات الاساسية ومكافحة الفقر والفساد والبطالة وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن الحبيب ..
طبعاً قائمة الطموحات طويلة ولكني الاحظ ومعي كل أبناء المجتمع ومثقفيه أن هناك إهدارا متعمد للوقت في تشكيل الحكومة وأن هناك عراكاً شديداً على نسب المشاركة والحرص على التقاسم والمحاصصة رغم تجاوز الوقت المحدد في نصوص اتفاق الشراكة ودخولنا في الوقت الإضافي وهذا يشيرالى أن بعض الاطراف للأسف تعيق إعلان الحكومة وهناك نوايا غير سليمة بدأت تتكشف تجاه المهمة المناطة بالحكومة القادمة وأن هذه القوى تسببت في إهدار وقت كبير بغرف المساومة المغلقة بهدف شراء الوقت بحثاً عن مكاسب ومصالح لم تكن في حسبان الناس وهذا يعد من باب المجازفة بسمعتها تجاه المجتمع والرأي العام رغم أنها أعلنت مراراً عن زهدها وقناعتها وإستعدادها مسبقا للقبول بما كتب الله من الحقائب الوزارية مراعاة للصالح العام واليوم نرى المواقف عكسية وتتغير وكلا يريد الحصول على حقائب أكثر وكأن الصورة السابقة لحكومة الوفاق تتكرر دون مراعاة لحساسية المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد مما يعني أن كل التصريحات والخطب والرسائل التي بعثت بها القوى الموقعة على اتفاقية الشراكة كانت مجرد فقاعات صابون وضحك على الذقون وبعيدة كل البعد عن النوايا الطيبة والحرص على المصلحة العامة فنحن اليوم أمام مشهد متناقض ومغاير والأفعال تدحض الأقوال وحليمة تعود لوظيفتها القديمة وهذه التصرفات لاشك ستهز مصداقية هذه القوي أمام جماهيرها وأمام الرأي العام هذا إذا كان لديها جماهير أو برامج أو حتى مقرات وستجد نفسها يوم الاستحقاق الانتخابي بلارصيد أو مصداقية أو ثقة بفعل إدمانها الكذب والمساومة وتفضيل مصالحها الضيقة الأنية على مصالح الشعب والوطن أن مصيبة المصائب وكارثة الكوارث على الشعب اليمني أن لديه قوى وقيادات انتهازية تقليدية هزيلة كسيحة متحذلقة تمارس الفهلوة والدجل جهاراً نهاراً وهذا لعمري شيئ يستحق وقفة جادة من كل الشرفاء والمخلصين لفضح هذه القوى الغير جادة والغير حريصة على الصالح العام والتي تتعامل على أنها صاحبة حق متناسية أنها ماتزال في مرحلة توافق واتفاق وغير منتخبة من الشعب وليس لها شيئ عند الشعب وفوق ذلك تتشرط وترعد وتزبد وكأن (اللي أختشوا ماتو ) وينطبق عليها المثل الشعبي اللي يقول سارق ومبهرر ؟