هو اللواء الأخضروهي مدينة إب أو ما يطلق عليها في التاريخ القديم "الثجة "حينما حصلت على شهادة البكالوريوس في مجال الصحافة من كلية الأعلام بصنعاء فى العام الدراسي 1998م-1999م كانت المحافظة الفاضلة أهم موضوع كتبته في مشروع التخرج الذي كان عبارة عن صحيفة متواضعة بجهود متواضعة أيضا ربما لشدة انتمائى لمحافظة إب أتذكر حينهاأننى تطرقت الى وفاء أبناء إب بل المحافظة بأسرها ودورهم الرائع فى ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية وملت نوعا ما الى تناول شئ من الجوانب الجمالية التى تتمتع بهاالمحافظه والتي هى بلى شك صاحبت فضل دائما على الآخر وليس هنالك من له الحق فى الادعاء انه كان يوما ما صاحب فضل عليها إب المدينة التي يصفها احد المؤرخين بأنها "لؤلؤة فى بساط اخضر " نظرا لسحرها ولجمالها وفى اعتقادي ان هذا أجمل تعبير وصفت به إب التي لطالما تغنى فيها المغنون وأشهرهم الفنان ابو بكر سالم بالفقيه " وامغرد بواد الدور من فوق الأغصان ..الخ وأغان شهيرة أخرى مثل إب العدين وغربي المشنة وغيرها مما لاتسع ذكره المهم ان إب المدينة وإب المحافظة كانت ولا زالت هاجس الشعراء والمبدعين وحينما كانت صنعاء عاصمة الثقافة اليمنية فى العام 2004م كانت إب حاضرة بقوه بتميزها وبإبداع أبنائها وبسلمية مواطنيها إب ساحرة بجمالها وبنسيمها رائعة ببساطة اهلهاوانفة رجالها، وأفضل الأماكن السياحية الجميله كانت ولا زالت في إب محافظة لاتمل زيارتها ولا يبتأس من عرفها اوعاش فيها ..تميزت بكل شئ عن غيرها من المحافظات اليمنية وعن غيرها من مدن العالم بطبيعتها وباشراقة شمسها ومن إب اتى الحكماء ومعلمو ألزراعه وأشهرهم الحكيم اليماني على ولد زايد وفى إب وتحديدا "جبله "كانت مملكة اليمن ومن هنالك كان مقر ومستودع الملكة أروى بنت احمد الصليحى وتاريخ طويل واثأر لا تزال وغير ذلك مما يصعب احتواءه اوطى صفحاته .
وفى اليومين الماضيين باشرني اصدقائى احدهم شاعربعث بقصيدة "ابتهالات فى محراب الثجه " والاخر بعث بقصه قصيره عنوانها"نصف قلب ""وكليهما يتطرقان الى إب المدينة والمحافظة واعتقد ان الحزن والغيرة يعتصرانهما كما يعتصران كل يمنى ينشد السلام ويتوق لمدينة فاضلة والخشية ماتتعرض له إب من هجمة شرسة رأس الحربة فيها بيان الحكومة وتبيان محافظ إب وأظن أن الشاعر د/مختار محرم والكاتب مسعدالسالمى الفائز بجائزة رئيس الجمهورية للقصة يوجهان لى الدعوة للمساهمة بكتابة ما أمكن حول حديث الناس وحالة الاثاره إزاء مايحدث وتبعات ذلك أيضا على مستقبله المدينة الفاضلة التي نتطلع لتقدمها وازدهارها وتنميتها .
والسؤال لماذا إب المدينة الفاضلة مدينة السلام والوفاء بدلا من ان تنافس اليونان يراد لها العودة الى مستنقع يشابه بكثير ماحدث لعمران وربما اسؤ لماذا يراد ان تنتقل صراعات عمران الى محافظة إب هل هذه حلول أم مشكلات ؟
لعل أول مايخطر على بال بشر ان اول مشكلة رئتهاالحكومه وركز عليها الرأي العام هي مسألة ان المحافظ احمدعبدالله الحجري تربطه علاقة اجتماعيه علاقة نسب ومصاهره للزعيم صالح والعامل الاخر والاهم هو الهدف الذى سبق لنا ذكره والمشكلة العويصة ان الحكومة تتصرف بالتضاد أي ان لها خصم اخر وهذا من الجوانب غير المحببة حيث ان اليمنيين ينشدون دوله لاتنحاز لطرف ما ايا كانت المصالح التى تتخفى خلف هذا المشهد
عادت بى الذاكرة إلى تفسيرات كثيرة ووجدت نفسي أمام صعوبات أيضا أهمها ألحكمه المتداولة والشهيرة "لاتحاول ان تكون مصيبا عندما تكون الحكومة مخطئه "وحينما حدث اللبس فكان من زوايا شتى حيث ان بيان رئيس الوزراء يمثل الحكومة وعما اذا ماكان مقبول أن يكون التمثيل شخصي وفقا لتنصل الحكومة عن بيان رئيس الوزراء وغير ذلك المهم إن هذا المثل برئيى ينطبق على حكومات الدول المتقدمة في البلدان غالبا ذات الديمقراطيات غير ألناشئه خلافا لواقع الحال مع حكومة الوفاق الوطني التي يتعصب اوينحاز مسؤل ما فيها لفئة ولذا انطلق الغالبية العظمى من الشعب يخطئها منذ بدئت تمارس صلاحياتها .
وكأن فراسة هذا الشعب برغم ما يعيش من حالة تردى تثبت انه بارع فى تفسير الظواهر وان كان عاجز عن فعل شئ فالمواجهة بتخطئة أشخاص كانت السائدة ولم يكن الأمر بتخطئة الحكومة عموما
لعل من المفارقات تجاهل الناس لتصريح الزعيم صالح حين قال بعد تعيين الحكومة ان السيد محمد باسندوه مسيرا"بضم الميم" بالريموت كنترول وخرج الكثير ولا يزالوا يصرخون بأنه ينفذ مايمليه عليه الشيخ حميد الأحمر وقد شبه ذلك كثير من الرسامون والفنانون بوسائل شتى في ذلك الوقت كان باسندوه قد خرج عن أدبيات إحقاق التوازن وكانت تصرفاته فى انتقاد الزعيم محاولة تقليديه لانتقادات الزعيم لحكم الأئمة في العهد الملكي البائد لليمن أثناء فترة رئاسته لليمن حيث كانت سلوك سائد لها ظروفها ومبرراتها .
إن نقل الصراع من عمران إلى محافظة إب يشبه نوع من المقايضه وهذا ينمى عن حالة مرض لدى من يسلكون هذا المسلك ولا ينئون عن سفسف الامور ولا يحسبون عواقب النتائج التى تترتب على ذلك وهى محاولة بائسة نتوقع ان يواجهها أبناء إب بحزم وفى اعتقادي أن إب بمشائخها ورموزها الوطنية يمتلكون من الوعي مالا يملكه غيرهم وذاك ان العوامل البيئية أيضا تنعكس على نفسية الناس ايجابا فنفسية أبناء اب مستمدة من الخضرة والجمال ولذا فهم طيبون ومسالمون الى حد كبير مما يجعلهم قادرون على طعن السيوف بالورود .
ومن الواضح أيضا ان راسمو إدارة الوقت بالأزمات يحاولون تصعيد الوضع الى مشكلات اكثر تعقيدا حتى تصير عصية على الحلول تماما ..لم يكفيهم مافعلوه بتعز المغلوبة على أمرها والتى يغلب على اهلها البساطة والمدنية ناهيك ان اغلب سكان تعز هم من المتنورين وأصحاب الحرف والتجار ..الخ
وفاء أهل اب تمثل بوقوفهم مع الشرعية الدستورية برغم كل المتغيرات ومن يريم الى صنعاء خرجة اول مسيرة شبابيه راجله مشيا على الأقدام مسافة 120ك وفى اب سقط شهداء الديمقراطية وهم يتزاحمون أثناء المهرجانات الانتخابية الرئاسية وأبناء اب كانوا السباقين لنصرة الثورة والجمهورية ومن اب جاءا لشهيد على عبد المغنى ومنها الشهيد الحى الرئيس عبدا لرحمن الاريانى وكان عفيفا زاهدا فى الحكم حظي بتقدير الجميع فى الداخل والخارج ومن إب جاء مهندس السياسة اليمنية وحكيمها الدكتور عبد الكريم الاريانى ومن اب جائكم الشاعر والمفكر والأديب المعاصر الأستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح هؤلاء وغيرهم الكثير والكثير ممن هم عن جد رموز وطنيه أصلها ثابت وفرعها في السماء اسر عريقة وقبائل أصيله زراع ومشائخ مجتمع متنوع به المدني والعسكري بيئة ملؤها السلام يحفها من كل حدب وصوب
ومع هذا سرعان ماتغيرت الأمور ووجد رئيس الوزراء نفسه فى حالة مرض قادته للعلاج فى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يستقبله سفير اليمن فى الإمارات نجل الزعيم صالح العميد أحمد على عبدا لله صالح وأنا على يقين بان الأخ السفير كما عودنا سيؤدى واجبه نحو رئيس الوزراء بما تحتم عليه المسؤليه الوطنية بما لا يتوقعه الاخ رئيس الوزراء وبما يخالف ظنونه وهواجسه فهل يغير هذا شئ في الرجل العجوز ام ان المحافظ الحجرى قد أصابه بمرضه مزمنة لم يشفى بعدها ابدا ؟
لو تعلمون كم أشفق على الأستاذ باسندوه وكم تمنيت له حسن الخاتمة بعيدا عن هذا كله .
لكن برغم كل ماسبق فلا يزال القلق حاضرا ليس على صحة رئيس الوزراء فحسب لكن على مايتخفى وراء كل هذا فقد تتيح هذه الدربكة مجالا لتدخل الرئيس هادى لإيجاد حلول ولعب دور معين لكن الخشية أكثر اننى اليوم اسمع عن اقتراض اليمن ديون جديدة من البنك الدولي القروض التى أنهكت اليمن ولا زالت ولم ولن يستفيد اليمن منها شئ والدليل ان اليمن منذ عرفت القروض ساءت أحوالها من سئ الى اسؤ منه فهل من مدكر ؟