السبئي نت - موسكو
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها إزاء رفض الغرب التعاون مع موسكو في القضاء على التهديدات الصادرة من قبل المجموعات المسلحة والتي تستهدف عرقلة عملية نقل السلاح الكيميائي من سورية وخصوصا عبر غياب دعم الدول الغربية للمبادرة الروسية حول تبني رئيس مجلس الأمن الدولي بيانا خاصا بهذا الصدد.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم "إنه لمؤسف جدا بأن جهودنا الموجهة لجر الدول الغربية إلى التعاون الحقيقي بهدف تحديد التهديدات الصادرة عن المجموعات المسلحة ضد عملية إخراج المواد الكيميائية لم تلق الجواب الملائم حيث لم تتم الموافقة على اقتراحنا بهذا الشأن والذي نص على تبني رئيس مجلس الأمن الدولي لبيان خاص بهذا الصدد".
وأضافت الخارجية الروسية "ان روسيا ستواصل من جانبها عملية نزع السلاح الكيميائي في سورية وستسهم في تأمين إخراج المواد الكيميائية السامة بهدف إتلافها خارج الأراضي السورية".
وذكر بيان الخارجية الروسية بأنه ومنذ كانون الأول من العام الماضي وحتى آذار 2014 قامت روسيا وبناء على طلب من السلطات الرسمية السورية إلى منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بـ "مد العملية باليات خاصة على نطاق واسع ومنها 50 شاحنة "كاماز" ذات دفع كامل و41 شاحنة "أورال" مدرعة وذات دفع كامل ومجموعات تصفيح إضافية و30 مدرعة بي تي إر 80 ومجموعتين للكشف عن المعادن وخمس كاسحات ألغام و52 مجموعة خيام و13 مطبخا ميدانيا متنقلا".
ولفت البيان إلى أن البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية انفقت مليوني دولار على شراء لوازم تخص عمليات الشحن من رصيد روسيا لاشتراكاتها في صندوق الأمم المتحدة الخاص بسورية.
وكان الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة اكد في مؤتمر صحفي في الرابع من الشهر الجاري أن سيغريد كاغ المنسق الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت في إحاطة لمجلس الأمن حول عملية التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية "إن كل شيء يسير بشكل جيد وإنه من الممكن عدم التقيد بالأطر الزمنية بشكل كامل ما لم يكن الوضع الأمني في سورية مستقرا" مشيرا إلى أن كاغ أبلغت مجلس الأمن أنه بينما تتحدث مع المجلس تسقط قذائف الهاون على دمشق ومرفأ اللاذقية في إشارة إلى أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة في المدينتين.
الكرملين:الأزمة في سورية تتصدر المباحثات الروسية الأردنية المرتقبة غدا
في غضون ذلك أعلن المكتب الصحفي للكرملين أن المباحثات التي سيجريها غدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك الأردني عبد الله الثاني في موسكو ستتناول عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والأزمة في سورية.
وقال المكتب الصحفي في بيان أورده موقع روسيا اليوم "إن ملفات التعاون العسكري بين البلدين والأزمة في سورية ستتصدر جدول الأعمال".
وأوضح المكتب الصحفي أنه سيجري النظر خلال المباحثات في مسائل التعاون الثنائي بين روسيا والأردن ومن بينها مناقشة سبل تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال التقنية المتطورة ما يتضمن مجال الطاقة الذرية والتقنيات العسكرية" لافتا إلى أن البلدين يحتفظان بحوار سياسي متبادل ويسعيان إلى تقوية الروابط التجارية الاقتصادية وكذلك توسيع العلاقات الإنسانية الثنائية.
في سياق آخر نددت الخارجية الروسية بشدة بقرار حلف شمال الأطلسي "الناتو" وضع قيود على دخول البعثة الروسية الدائمة لديه إلى مقر الحلف في بروكسل.
وانتقدت الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي اليوم وأورده موقع روسيا اليوم قرار الناتو قائلة "يبدو أنه لا توجد لدى حلف شمال الأطلسي اليوم مشكلة أهم من وصول الممثلين الروس إلى مكتب الناتو" مشيرة إلى أن اتخاذ إجراءات تقييدية بحق الدبلوماسيين الروس يؤكد مجددا أن الحلف غير قادر على الارتفاع فوق نمط تفكير الحرب الباردة مفضلا لغة العقوبات بدل الحوار.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن المعلومات عن قرار الناتو وضع قيود على دخول البعثة الروسية الدائمة لديه إلى مقر الحلف في بروكسل نشرت على الصفحة الرئيسية من موقع الناتو.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أعلن في بيان أصدره في الثاني من نيسان الجاري أن لهجة بيان حلف الناتو حول تعليق التعاون مع روسيا تشبه اللغة التي استخدمت أيام الحرب الباردة أما القرار نفسه فهو يعيد إلى الأذهان تجميد عمل مجلس روسيا الناتو بقرار من الناتو منذ 6 سنوات ردا على الحرب الروسية الجورجية في آب عام 2008 مشيرا إلى أن الجميع يعرف نتائج تجميد عمل المجلس آنذاك إذ بادر الحلف نفسه إلى انعاش الاتصالات في إطار المجلس.