728x90 AdSpace

8 فبراير 2014

وزير الأمن الداخلي الأمريكي يقر بتوجه غربيين بينهم أمريكيون إلى سورية للقتال في صفوف الإرهابيين

السبئي نت - واشنطن

أقر وزير الأمن الداخلي الأمريكي جي جونسون بوجود "مقاتلين" غربيين يقاتلون في سورية وقال "استنادا إلى عملنا وعمل شركائنا الدوليين نعلم أن أشخاصا من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا يتوجهون إلى سورية للقتال في معارك هناك".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير الأميركي قوله في كلمة ألقاها أمام مركز التحليل ويلسون سنتر في واشنطن أمس "نركز على مسألة المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى سورية" مبديا قلقه من عودة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية قائلا "بالطريقة نفسها يحاول متطرفون بشكل نشط تجنيد غربيين وأدلجتهم وإعادة إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتنفيذ مهمات متطرفة".

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان أقر أمس الأول بأن معسكرات التدريب التي يقيمها المتشددون المرتبطون بتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والعراق تشكل تهديدا لشن هجمات ضمن المنطقة وخارجها.

واعتبر جي جونسون أن "سورية باتت مسألة أمن قومي بالنسبة إلى الولايات المتحدة وأوروبا" مبينا أن الوضع في سورية كان موضوع النقاش الأول للدول الأوروبية ولواشنطن خلال اجتماع عقد اليوم في بولندا لوزراء الداخلية في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا.

وقال الوزير الأمريكي غداة عودته من المشاركة بالاجتماع "لسنا وحدنا قلقون... إن حلفاءنا الأوروبيين قلقون جدا ونحن مصممون بشكل جماعي على القيام بما يلزم" موضحا أن "مديري وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي اي ايه" والشرطة الفدرالية "اف بي اي" يتشاركان أيضا هذا القلق".

واعترف مدير وكالة المخابرات الأمريكية في تصريح سابق أن "نحو 26 ألف مقاتل متطرف بينهم سبعة آلاف أجنبي متطرف من خمسين دولة بينها دول أوروبية يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية" كما تحدثت عدة تقارير استخباراتية سابقة عن مشاركة ما بين 4 و 5 آلاف من حاملي الجنسيات الأوروبية ضمن المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق وقيامهم باعتداءات دموية تحت مسمى "الجهاد".

كما أقر مدير جهاز مكافحة التجسس الكندى ميشال كولومب الثلاثاء الماضي أن "ما لا يقل عن 130 كنديا يشاركون فى نشاطات إرهابية بينهم 30 موجودون حاليا في سورية" في إشارة إلى مشاركة هؤلاء بالقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى الذي حاول في تصريح له أمس الدفاع عن الاستراتيجية التي تتبعها بلاده لحل الأزمة فى سورية بتزايد مد الإرهاب القادم إلى سورية إذ أشار إلى المواجهات والاقتتال الدائر حاليا بين المجموعات المسلحة المختلفة في سورية قائلا "إن الرئيس باراك أوباما يتابع تقييم الأمور بشكل دائم وهو ينظر أيضا إلى القلق المتزايد حول عدد المقاتلين والإرهابيين الأجانب في سورية والذين يهدد بعضهم الولايات المتحدة وهذه عملية مستمرة ونحن نناقش مع فريق الأمن القومي الخطوات الإضافية التي يمكننا القيام بها".

ومع استمرار تدفق الإرهابيين إلى سورية تزداد مخاوف الحكومات الغربية من عودة هؤلاء الإرهابيين المدربين على حرب العصابات وتشدد من إجراءاتها الأمنية في محاولة لمواجهة خطر المد الإرهابي الذي تقدم له الدعم المالي والمعنوي ليبقى في إطار الحدود السورية.

مصادر في مكتب مكافحة الإرهاب بالنمسا: عشرات الإرهابيين من النمسا يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية

في سياق متصل نقلت صحيفة دير ستاندارد النمساوية عن مصادر مطلعة في مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا قولها إن نحو80 نمساويا من أصول شيشانية وبوسنية وتركية وعربية غادروا النمسا الى شمال سورية عبر تركيا للقتال إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة.
وأضافت المصادر إن "أكثر من عشرة من هؤلاء الإرهابيين قتلوا في سورية خلال المعارك الدائرة بين الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية المتطرفة في المناطق الشمالية من سورية وذلك حسب مصادر مقربة من تلك التنظيمات".

وأشارت المصادر إلى أن "العديد من هؤلاء الأشخاص عادوا إلى النمسا ومازالوا قيد التحقيق من قبل السلطات الأمنية النمساوية ومكتب مكافحة الإرهاب بينما بقي مصير العشرات منهم مجهولا حيث من المعتقد انهم يخوضون معارك مع تنظيمات إرهابية مختلفة ومتصارعة في ما بينها".

وفي سياق متصل لفتت الصحيفة الى ان وزارة الداخلية النمساوية حذرت من ان عودة العشرات من الارهابيين من سورية إلى النمسا سيشكل عبئا ثقيلا وخطرا مجهولا على المجتمع النمساوي لما تحمله من آثار سلبية قد تتحول فيه تلك المجموعات مع الوقت إلى تنظيمات مسلحة تقوم بتنفيذ عمليات ارهابية في النمسا وأوروبا بعد أن تلقى أفرادها الخبرة العسكرية والميدانية وعادوا حاملين أيديولوجية "التطرف التكفيري".

وأوضحت الصحيفة ان النمسا تدرس امكانية اعادة مراقبة الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الاوروبي لتجنب تهريب الأشخاص والإرهابيين من دول أوروبية وغيرها وخاصة من الشيشان والقوقاز والبوسنة عبر فيينا الى سورية بعد ان كشفت مصادر خاصة عن وجود مجموعات وخلايا ارهابية نائمة في العاصمة النمساوية فيينا.

وكانت حكومات دول غربية بينها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا والمانيا عبرت عن قلقها من استمرار تدفق الإرهابيين إلى سورية وعودتهم إليها مدربين الأمر الذي دعاها إلى التشديد من اجراءاتها الأمنية في محاولة لمواجهة خطر المد الإرهابي الذي سبق وقدمت له الدعم في محاولة منها لتنفيذ مخططاتها في سورية.

وشكل هذا الموضوع محور اجتماع في بولندا أمس شارك فيه وزراء داخلية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا وإيطاليا وبولندا أكد في ختامه وزير الداخلية الاميركي جيه جونسون أن "المسؤولين الأمنيين في اوروبا يولون اهتماما خاصا للمتطرفين في دولهم الذين يذهبون إلى سورية لحمل السلاح" وخصوصا في ظل المعلومات المؤكدة عن سفر "أفراد من الولايات المتحدة وكندا واوروبا الى سورية للقتال هناك في وقت يحاول متطرفون بشكل نشط تجنيد غربيين وادلجتهم وإعادة إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتنفيذ مهمات متطرفة".

من جانب آخر رأت الصحيفة ان دعم نظام آل سعود اللامحدود للإرهابيين والمتطرفين في سورية وبعد ثلاث سنوات من الأزمة التي تمر بها بدأ يواجه مصاعب عسكرية وسياسية وخاصة بعد التوصل إلى اتفاق دولي حول بعض القضايا في سورية وفي ظل الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد وتباعد وجهات النظر والمواقف بين الرياض والادارة الامريكية.

وأوضحت الصحيفة ان نظام آل سعود ربما يكون أحد الخاسرين في هذا الوضع القائم حيث بدأ يخشى من ضعف نفوذه في المنطقة وخاصة في سورية والعراق ما أدى الى تأجيج الأوضاع الأمنية وزيادة دعمه للإرهاب في لبنان وسورية والعراق لاثبات وجوده.

يذكر في هذا السياق أن العديد من الحكومات الغربية الحليفة لنظام آل سعود بدأت توجه انتقادات علنية لهذا النظام باعتباره وفقا للمعطيات والحقائق التي تتوضح يوما بعد يوم الداعم والممول الأكبر للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية والتي باتت تشكل تهديدا حقيقيا للدول التي رعتها ودعمتها وسهلت تحركات افرادها.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: وزير الأمن الداخلي الأمريكي يقر بتوجه غربيين بينهم أمريكيون إلى سورية للقتال في صفوف الإرهابيين Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً