ارتفع عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في منطقة بئر حسن ببيروت صباح اليوم إلى خمسة شهداء و 125جريحا.
وذكرت قناة المنار أن التفجيرين حصلا عند دوار مزدحم على بعد أمتار من السفارة الكويتية أحدهما قبالة ثكنة للجيش اللبناني عند دوار الجندولين الغولف قرب مبنى المستشارية الثقافية الإيرانية حيث يبعد هذا المكان بعض الامتار عن مبنى السفارة الكويتية.
وأشارت قناة العالم إلى أن سيارة رباعية الدفع تم تفجيرها بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية فيما أكدت السفارة الإيرانية في بيروت أنه لا إصابات خطيرة بين الدبلوماسيين والعاملين فى المستشارية.
وبحسب وكالات الأنباء فقد تبنت كتائب عبد الله عزام الإرهابية عبر موقع تويتر التفجيرين الإرهابيين في منطقة بئر حسن.
وقال وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور إن العدد الاجمالي للشهداء هو خمسة ونحو 80 جريحا بينهم حالة حرجة وهم من جنسيات لبنانية وغير لبنانية.
ودعا أبو فاعور إلى أن يكون هناك تنسيق بين الأجهزة الأمنية وتقديم الدعم السياسي لها كي تقوم بواجباتها لافتا إلى أنه "كلما تقدمت عجلة الحوار والتفاهم الداخلي في لبنان أصبحت هذه الأحداث الأمنية منعزلة عن أي احتضان وبالتالي يمكن محاصرتها أمنيا".
الجيش اللبناني: التفجيران الإرهابيان نفذا بسيارتين يقودهما انتحاريان
إلى ذلك أكد الجيش اللبناني أن التفجيرين الإرهابيين نفذا بسيارتين يقودهما انتحاريان.
وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان لها إن "الانفجارين كانا متزامنين تقريبا حيث وقع الأول داخل سيارة نوع بي ام بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية والثاني داخل سيارة نوع مرسيدس بالقرب من المعرض الأوروبي ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين بالإضافة إلى حصول أضرار مادية في الممتلكات".
وأضاف البيان إنه" على الأثر فرضت قوى الجيش طوقا أمنيا حول المنطقة المستهدفة فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقعي الانفجارين والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب منهما وذلك تمهيدا لتحديد طبيعتيهما وظروف حصولهما".
بدوره أعلن صقر صقر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية بعد تفقده موقع الانفجارين ان المعطيات تشير إلى سيارتين في داخلهما انتحاريان الأولى من نوع مرسيدس وفي داخلها 70 كيلوغراما من المواد المتفجرة والثانية من نوع بي ام وفي داخلها 90 كيلوغراما من المواد المتفجرة.
وأوضح المفوض لدى المحكمة العسكرية اللبنانية أن المخابرات والشرطة العسكرية تتولى التحقيق ومسح مكان الجريمة مشيرا إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى ووجود اشلاء كثيرة في المكان.
إدانات لبنانية واسعة للتفجيرين الإرهابيين: بند مكافحة الإرهاب يجب أن يكون أساسيا على جدول أعمال مجلس الوزراء اللبناني.. سلام: الإرهاب وجه ضربة جديدة للبنان وسنرد عليه بتلاحمنا وتضامننا
وفي معرض ردود الفعل، أدان وزراء ونواب وشخصيات وأحزاب وقوى لبنانية بشدة التفجيرين الإرهابيين مؤكدين ضرورة أن تضطلع الحكومة اللبنانية بمسؤولياتها في مكافحة الإرهاب.
وفي هذا الاطار استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام بشدة التفجيرين الإرهابيين معتبراً ذلك رسالة بإصرار قوى الإرهاب على المضي في مخططها في نشر الموت العبثي في الربوع اللبنانية.
وقال سلام في تصريح نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن "الإرهاب وجه ضربة جديدة للبنان عبر التفجير في منطقة مدنية آمنة في رسالة تعكس إصرار قوى الشر على إلحاق الأذية بلبنان وأبنائه وذر بذور الفتنة بينهم بعد الاجواء الايجابية التي رافقت ولادة الحكومة وتركت ارتياحا لدى اللبنانيين".
وأضاف سلام "لقد وصلت الرسالة وسنرد عليها بتلاحمنا وتضامننا وتمسكنا بسلمنا الأهلي وبالتفافنا حول جيشنا وقواتنا الأمنية التي أعطيت التعليمات للقيام بكل ما يلزم من أجل ضبط الفاعلين وجلبهم امام العدالة سريعاً".
عون: الإرهابيون تأكدوا أن الحكومة الجديدة ستكافحهم فبادروا بالهجوم..أرسلان: دليل واضح على استهداف الإرهاب لكل لبنان
واعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب اللبناني العماد ميشال عون عبر حسابه على تويتر ان هذا الاعتداء جاء "نتيجة استياء الارهابيين من تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة وخصوصا بعد أن تأكدوا أنها ستكافحهم فبادروا بالهجوم".
من جهته لفت رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان في بيان له إلى أن التفجيرين الارهابيين هما دليل واضح على استهداف الارهاب لكل لبنان.
وقال أرسلان إن اللعبة أصبحت مكشوفة واللبنانيون كلهم مستهدفون في مؤسساتهم وأرواحهم واستقرارهم وسيادتهم وهذا ما يجعلنا ندعو الى الحوار الوطني المعمق وقبول الآخر ومشاركة الجميع في إعادة صياغة مفهوم الوطن بعيدا عن المذهبية والطائفية والسياسات الحزبية الضيقة وتقاسم الأرباح مضيفا "إن الجميع معنيون بمعركة صمود لبنان ولذلك فإن مقاومته وأهلها من مقومات صموده ولذلك يجب أن نحيدها عن التجاذبات ونبقيها بعيدة عن الاستهداف السياسي ونحميها من اسرائيل حتى يتمكن الجميع من الحوار معها على قاعدة التوازن والمساواة.
من ناحيته أكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر أن هذه الأعمال الارهابية تفرض على الجميع في لبنان مواجهتها بعمل رادع وبتلاحم كامل لتفويت الفرصة على هؤلاء القتلة المجرمين.
الحاج حسن: ربط التفجيرات بما يجري في سورية تبرير في غير محله لأنها مرتبطة بالمخطط التكفيري الذي يستهدف المنطقة
في أثناء ذلك أشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى التفجيرات التي نشهدها وتقع في لبنان وسورية ومصر وليبيا معتبرا أن ربطها بما يجري في سورية تبرير في غير محله لأنها مرتبطة بالمخطط التكفيري الذي يستهدف المنطقة برمتها داعيا جميع القوى اللبنانية الى مواجهة الارهاب وان تقوم الحكومة بدورها في الامن الاستباقي وتجفيف منابع الارهاب.
بدوره اعتبر وزير المالية علي حسن خليل في تصريح له أن هدف تلك العمليات ضرب مشهد الوحدة الوطنية في الحكومة مشددا على أن بند مكافحة الإرهاب يجب أن يكون أساسيا على جدول أعمال مجلس الوزراء اللبناني.
كما ندد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في تصريح له بالأعمال الإجرامية الإرهابية التي يسقط نتيجتها مواطنون أبرياء مشددا على ضرورة "حماية البعثات الديبلوماسية في لبنان".
بدوره أكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زغيتر أن هذا العمل يراد منه النيل من وحدة اللبنانيين بكل أطيافهم كما أنه يأتي مع انطلاقة العمل الحكومي داعيا إلى مواجهة هذا الاجرام الإرهابي بمزيد من "توحيد الصف على المستوى الداخلي الذي من خلاله يواجه اللبنانيون الة الارهاب المتنقل الذي يستهدف المواطن في لقمة عيشه ورزقه".
المشنوق: الحكومة اللبنانية ستتخذ كل الإجراءات الجدية الأمنية والسياسية لإنهاء هذه الظاهرة المجرمة الانتحارية
الى ذلك قال وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال تفقده موقع الانفجارين في بئر حسن "إن الحكومة اللبنانية ستتخذ كل الاجراءات الجدية الأمنية والسياسية لإنهاء هذه الظاهرة المجرمة الانتحارية واقفال معابر الموت".
وقال المشنوق " هناك معابر لبنانية للسيارات المسروقة التي ترسل إلى سورية وتفخخ وعندما تدخل إلى الاراضي اللبنانية فهي مسؤوليتنا وبالتالي على كل القوى السياسية التعاون لإنهاء بؤر الموت الموجودة في مناطق البقاع في أكثر من منطقة أهمها مناطق اللصوص والمزورين".
وأضاف إن "هناك من يسهل لهذه الكتائب التي تسمى كتائب عبد الله عزام وهذا التسهيل لا يقل إجراما ومسؤولية وهؤلاء المسهلون هم لبنانيون".
بدوره شجب وزير البيئة محمد المشنوق الانفجارين الإرهابيين مشددا على أن هذه الأعمال الاجرامية لن تستطيع النيل من مسيرة حكومة المصلحة الوطنية التي يعول عليها اللبنانيون في تحقيق التقارب والالتفاف بين كل القوى السياسية ومجابهة كل محاولات الفتنة التي لن ينجح الارهاب في استدراج اللبنانيين إليها.
جريج: التفجيران يدخلان في إطار مخطط جهنمي يستهدف الأمن والاستقرار في كل لبنان
من جهته اعتبر وزير الإعلام رمزي جريج أن التفجيرين الجبانين اللذين طاولا منطقة بئر حسن "يدخلان في إطار مخطط جهنمي يستهدف الأمن والاستقرار في كل لبنان ويشكلان ردا مباشرا من المتضررين من قيام حكومة المصلحة الوطنية".
وأضاف جريج في بيان له "إن المتربصين بالوطن شرا ساءتهم الأجواء التوافقية التي أدت إلى ولادة الحكومة الجديدة وساءتهم أيضا إمكانية توصل اللبنانيين الى التفاهم والاتفاق على انقاذ وطنهم من المحن التي يتخبط بها".
هذا وعبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي عن شجبه للانفجارين الارهابيين معربا عن الاسف الكبير لسقوط الضحايا ولتنغيص فرحة اللبنانيين بالحكومة الجديدة التي شارك فيها معظم الافرقاء داعيا جميع اللبنانيين الى تجديد ثقتهم ببعضهم البعض وبلبنان كي يستطيعوا مواجهة ما يخطط لهم ومتمنيا على الحكومة الجديدة الاسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لوقف الماسي في لبنان.
من جهته شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان على أن هذين التفجيرين الارهابيين يعدان "عملا جبانا" يهدف الى ازهاق ارواح المدنيين وترويع الآمنين وتحويل لبنان الى ساحة مستباحة للإرهابيين الذين يمتهنون القتل لأجل القتل وينتمون إلى "طائفة الإرهاب التي لا تؤمن بأي قيم دينية أو إنسانية".
ورأى قبلان في تصريح له ان هذين التفجيرين وما سبقهما من قصف على بلدة البزالية وانتهاك لسيادة لبنان في ميس الجبل اعمال ارهابية توءكد ان لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف الارهابي الذي تجسده الحركات التكفيرية والصهيونية ما يستدعي ان يتضامن اللبنانيون ويتلاحموا ويقفوا خلف جيشهم ومقاومتهم لردع المسلسل الارهابي الذي تتوالى فصوله في ضرب لبنان دون استثناء.
واعتبر رئيس حزب التوحيد العربي في لبنان وئام وهاب أن ما تقوم به دول ومشيخات الخليج من ضخ للأموال والسلاح باتجاه تسعير الحرب في سورية مستمر لافتا إلى أن هذه التفجيرات "هي واحدة من أقنية الحرب الدائرة على هذا البلد".
سعد: الجماعات الإرهابية تضرب الشعوب العربية بدافع من فكرها الظلامي وخدمة للحلف الاستعماري الرجعي الصهيوني
من جهته دعا رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد الى موقف وطني موحد يتصدى لقوى الإرهاب ومن يقف وراءها أو يوفر لها الرعاية والدعم والتمويل مضيفا في تصريح له اليوم ان المطلوب مواجهة شاملة للمجموعات الإرهابية مبينا ان "الجماعات الإرهابية تضرب الشعوب العربية بدافع من فكرها الظلامي وخدمة للحلف الاستعماري الرجعي الصهيوني".
و أشار النائب علي عمار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية إلى أن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها التكفيريون هي جزء من الارهاب التكفيري الذي يستهدف العالمين العربي والاسلامي مضيفا .. ليس مستغربا ان تستهدف هذه المنطقة بأكثر من تفجير لأن "العدوين الاساسيين هما العدو الاسرائيلي والتكفيري وهما يتماهيان تماهيا مطلقا اليوم".
قبيسي: هناك يد إرهابية تعمل لمصلحة العدو الصهيوني لضرب الاستقرار في لبنان
كما لفت النائب هاني قبيسي عضو كتلة التنمية والتحرير إلى أن هناك يدا إرهابية تعمل لمصلحة العدو الصهيوني لضرب الاستقرار في لبنان معتبرا ان هذين التفجيرين هما رسالة للدولة ولكل المسوءولين بأن هناك من ينزعج من التفاهمات الحاصلة بين القوى السياسية اللبنانية والتي تجسدت في تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون أبي رميا في بيان له "إنه ليس من الصدفة ان يتزامن هذان التفجيران الاجراميان مع تشكيل حكومة جديدة للبنان" مطالبا أن "يتضمن البيان الوزاري للحكومة بندا خاصا لمكافحة الارهاب" الذي بات يشكل هاجسا أوليا لجميع اللبنانيين ووضع خطة عملية جدية لمحاربته.
وقال المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء المتقاعد جميل السيد إن هذين التفجيرين يدلان على ان الارهاب لا يميز بين احد وينوع اساليبه وفقا للتدابير الأمنية المتخذة مشيرا إلى أن مكافحة الارهاب واجب وطني على كل الفرقاء السياسيين في لبنان.
كرامي: الرد الجدي يكون بانخراط كل القوى السياسية في مشروع مكافحة الإرهاب
ورأى الوزير السابق فيصل كرامي في بيان له "انه آن الأوان لأن نخرج من عقلية تبادل الاتهامات وتوزيع المسؤوليات بينما الرد الجدي يكون بانخراط كل القوى السياسية وكل أبناء هذا الشعب المستهدف في مشروع مكافحة الارهاب".
واعتبر عضو قيادة حركة أمل الشيخ حسن شريفة في تصريح له "ان هذا الحدث الموءلم والمروع يستدعي استنفارا غير عادي للحكومة عبر العمل يدا واحدة لمواجهة تحديات الوضع الامني المتدهور والضرب بيد من حديد للقضاء على بوءر الاجرام في اوكارها وسحقها في مهدها".
من جهتها أوضحت قيادة رابطة الشغيلة في لبنان بعد اجتماع لها برئاسة أمينها العام زاهر الخطيب أن قوى الإجرام الظلامية أرادت عبر رسالتها الدموية الجديدة هذه محاولة اغتيال الأجواء الإيجابية التي سادت لبنان اثر تشكيل الحكومة اللبنانية والقول ان يدها طويلة وقادرة على مواصلة أعمال القتل والإرهاب.
ودعت جبهة العمل الإسلامي في لبنان جميع القوى السياسية والمرجعيات الدينية لإعلان موقف واضح وصريح والتبروء من العمليات الانتحارية الإرهابية والتفجيرات الإجرامية ومن مرتكبيها وداعميها.
وشددت الجبهة على أهمية تحصين الساحة الداخلية وتوحيد الرؤى والجهود والمواقف لمواجهة ومكافحة خطر الإرهاب الإجرامي الدموي الذي يطول الجميع والذي يخدم حتما مشروع العدو الصهيوني الفتنوي الهادف إلى زرع الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار.
وأشار تجمع العلماء المسلمين في لبنان في بيان له إلى أن "اللجوء الى مثل هذه الأعمال الإجرامية دليل على انهيار معنويات المجموعات التي تنفذها وخاصة أمام الهزائم المتتالية لهم في سورية فعمدوا إلى الأسلوب السهل والرخيص والإجرامي ظنا منهم أن هذا الفعل يحميهم من مصير محتوم في سورية ألا وهو الهزيمة".
وأضاف التجمع "إن هذه المجموعات ساءتها حالة الألفة الوطنية التي حصلت عقب تأليف الحكومة واتجاه الخطاب السياسي نحو الوحدة ومكافحة الإرهاب فعمدت إلى هذا العمل ظنا منها أنها تشعل نار الفتنة من جديد" مشددا على أن "هؤلاء المجرمين ينفذون خطة صهيونية تهدف إلى إبعادنا عن مسار المقاومة وتحرير فلسطين وبالتالي فإن قتالهم يتكامل مع قتال العدو الصهيوني".
وعبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي عن شجبه لمسلسل التفجيرات المتنقلة التي يسقط خلالها العشرات من الشهداء والجرحى من المدنيين والأبرياء والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني ومخططاته لزعزعة أمن واستقرار لبنان والمنطقة.
يشار إلى أن انفجارين انتحاريين متزامنين وقعا صباح اليوم في منطقة بئر حسن بالعاصمة اللبنانية بيروت وأديا إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة نحو 125 اخرين بجروح في استمرار لهجمات ارهابية انتحارية استهدفت العديد من المناطق اللبنانية خلال الأشهر الماضية.
روسيا تدين التفجير الارهابي المزدوج فى بيروت وتؤكد ضرورة منع المتطرفين من تفجير الوضع في لبنان
وأدانت الخارجية الروسية التفجير الارهابي المزدوج الذى استهدف منطقة بئر حسن في بيروت مؤكدة ضرورة منع المتطرفين من تفجير الوضع في لبنان وزرع الفتنة بين أبناء شعبه.
وعبرت الخارجية الروسية في بيان نقله موقع روسيا اليوم عن تعازيها للحكومة والشعب اللبنانيين مشيرة إلى" ضرورة عدم السماح باستمرار محاولات المتطرفين تفجير الوضع في لبنان وزرع الفتنة بين أبناء شعبه".
وأكدت الخارجية في بيانها على ضرورة الكشف عن المنظمين والأطراف التي تقف وراء هذه الأعمال ومعاقبتها مستنكرة الأعمال الإرهابية بكل مظاهرها.
إيران تدين التفجير الإرهابي
وأدانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم التفجير الإرهابي المزدوج الذي هز منطقه بئر حسن في بيروت اليوم معربة عن تعازيها لاهالي الشهداء ومواساتها لذوي الجرحى.
وأكدت أفخم في تصريح لها اليوم أن "مرتكبي هذه العملية الإجرامية هم من أعداء أمن واستقرار ووحدة لبنان وعملاء للكيان الصهيوني ممن شعروا بخيبة الامل واليأس بسبب تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي تضم كافة المجموعات والفئات والأحزاب اللبنانية".
ركن أبادي: الأعمال الإرهابية لا يمكنها أن تحرف البوصلة عن اتجاه فلسطين ولن تثني المقاومة عن تحريرها
من جهته أكد السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي أن كل الأعمال الإرهابية لا يمكنها أن تحرف البوصلة عن اتجاه فلسطين ولن تثني المقاومة عن تحريرها وقال "نفتخر بدماء الشهداء الطاهرة التي ستكون الطريق نحو تحرير فلسطين من الكيان الصهيوني".
وأضاف ركن أبادي في مؤتمر صحفي عقب التفجيرين الإرهابيين أن "أبناء الإسلام لا يمكن أن يخافوا من أي شيء وهم جاهزون للوصول إلى هذا الهدف السامي وهو تحرير كل فلسطين" مؤكدا سلامة كل العاملين في السفارة والمستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت وعدم إصابة أي منهم.
البطريرك لحام يندد بالتفجيرين الارهابيين ويدعو المجتمع الدولي الى وضع استراتيجية سريعة لمحاربة الإرهاب ومكافحة أسبابه
وندد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك بالتفجيرين الارهابيين ووجه في بيان اصدره بعد ظهر اليوم نداء الى المجتمع الدولي لوضع استراتيجية سريعة لمحاربة الإرهاب ومكافحة أسبابه متمنيا على رؤساء الدول "ان يعملوا بشكل مكثف وجريء ليتحملوا مسؤولياتهم ويأخذوا المبادرات لانقاذ منطقة الشرق الاوسط من الحالة المأساوية التي تعيشها منذ سنوات" مشددا على أن السلام في هذه البلاد هو المدخل الى الاستقرار في دول العالم.
وأعرب البطريرك لحام عن الأمل في أن تنتهي أعمال القتل والعنف وفي تحكيم لغة العقل وأن يبذل كل الفرقاء جهودهم لتنمية الشعور الانساني والتشديد على معنى المواطنة الحقيقية والالتزام بالقيم الروحية والتعاليم الدينية والابتعاد عن كل ما يؤذي.
وعبر البطريرك لحام عن تقديره للاجماع الوطني في استنكار هذا العمل الاجرامي وادانته مطالبا المسوءولين بالمضي قدما في مسيرة المصالحة الوطنية وتوطيد اواصر الوحدة بين اللبنانيين وبمزيد من التلاقي والحوار والعمل في سبيل السلام في هذا الظرف المصيري والدقيق.