السبئي واشنطن:
كشف استطلاع جديد للرأي أن الأمريكيين دخلوا عام 2014 الجديد بنظرة سلبية جدا تجاه حكومة بلادهم مع تراجع ثقتهم بشكل كبير بأدائها واعتقادهم بضرورة إجراء إصلاحات ديمقراطية في الولايات المتحدة.
ووجد الاستطلاع الذي أجرته اسوشيتيد برس بالاشتراك مع مركز نورك لابحاث الشؤون العامة أن نصف الأمريكيين يقولون إن نظام الديمقراطية في الولايات المتحدة يحتاج إما إلى "تغييرات كبيرة" أو إلى إصلاح شامل.
كما وجد الاستطلاع أن الأمريكيين يشعرون بتشاؤم كبير إزاء حكومتهم وذلك بعد خيبات الأمل المتواصلة منذ سنوات في أداء الإدارة الأمريكية وقد وصلت نسبة الأمريكيين الذين فقدوا الثقة بالحكومة الأمريكية وقدرتها على إنجاز تقدم على صعيد المشكلات المهمة والقضايا التي تواجه البلاد في عام 2014 إلى 70 بالمئة.
وتأتي نتائج الاستطلاع بعد شهرين تقريبا من جمود سياسي شهده الحزبان الجمهوري والديمقراطي وذلك في أعقاب إغلاق الإدارات الحكومية بشكل جزئي في تشرين الأول الماضي وهو الإغلاق الول من نوعه الذي تشهده الولايات المتحدة منذ 17 عاما.
ولم يبتعد شعور الأمريكيين المتشائم حيال حكومة بلادهم عن مشاعر آلاف الأشخاص في بقية دول العالم حيث أظهر استطلاع عالمي للرأي أجري في 65 دولة أن الولايات المتحدة احتلت مجددا المرتبة الأولى باعتبارها "التهديد الأكبر للسلام في العالم".
وكشف الاستطلاع أن مشاعر العداء تجاه الولايات المتحدة سواء في الدول الحليفة لواشنطن أو التي تبادلها الخصومة سجلت معدلا مرتفعا بينما أعرب عدد كبير من الأشخاص المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة تمثل "التهديد الأكبر للسلام في العالم".
وقد بدأت صورة الولايات المتحدة بالتراجع منذ سنوات عديدة وخاصة مع اتساع الحملات العسكرية والحروب التي تسارع الإدارة الأمريكية إلى شنها على دول مختلفة حول العالم بذريعة مكافحة الإرهاب.
كما أظهرت استطلاعات رأي كثيرة أجريت العام الماضي تراجع نسبة تأييد الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما والمعارضة الواسعة للسياسات الأمريكية الخارجية وخاصة فيما يتعلق بإدارة الموقف الأمريكي بشأن سورية ومحاولاته التدخل بشؤونها الداخلية والتهديد بشن عدوان عليها.