
تعود علينا ذكرى استشهاده في هذا العام ونحن في خضم استحقاق كبير تناله اليمن بعد مؤتمر الحوار والذي من المفترض أن يحل قضايا اليمن الشائكة والحقوق المغتصبة في الحقبة السوداء التي عاشها بعد استشهاد الحمدي شمالا وجنوبا بعد أن قتل لتغتال حينها وحدة حقيقة كانت ستولد في سبعينيات القرن المنصرم والتي في اعتقادي لو تمت على أيدي شرفاء ذلك الزمان في الشمال والجنوب لما وصلت بنا الحال إلى مانحن فيه من تشتت وتمزق لدولة فقدت كل شئ إلا الأمل الذي مازال في قلوب شرفائها
هذا المؤتمر الذي نعول عليه لا يمكن أن يمضي نحو النهاية متجاهلا" حقوق شعبه والذي عقد في الأساس من أجله !! والحقوق كثيرة ومنها الكشف عن قتلة الحمدي ومحاكمتهم والكشف عن مصير المخفيين قسريا" ومن قتل فيما بعد لطمس كل معالم جريمتهم البشعة وحل معاناة المنفيين خارج الوطن أضافه لكل القضايا التي تحملها شعبنا الصبور في جنوبه والشمال
فلابد لليمن الذي ولد من جديد في 11/ فبراير/ 2011 أن يعيش ولكن ليس معاقا ومشوها كما يراد له بسبب ما يمكن أن يحمله من طفرات شاذة تأتي من ماضيه لتشوه مستقبله ، أنما سليما" معافى من كل القضايا التي دمرت البلاد بفعل نتائجها الكارثية
وهنا يأتي دور شبابنا الثائر ، الشعلة المتقدة التي لم ولن تنطفئ على مر الزمان رغم خفوتها في بعض المراحل بفعل خفافيش الظلام التي حاولت أن تدفنها في الرماد إلى أن احترقت أجنحتها الواهية لتسقط غير مأسوف عليها بدون رجعة
إلى شبابنا الثائر في هذه الذكرى العزيزة علينا أقول فلنستمر في النضال وان تعب الَََشياب أو غابوا فقد انجنبوا شبابا" لا يَهابوا
مستحضرا" أبيات الشاعر الراحل أمل دنقل في قصيدته الخالدة مقتل كليب والوصايا العشر والتي كتب في مطلعها :
لا تصالح
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى ...؟
هي أشياء لا تشترى...