السبئي نت جمال الحسني نصحنا منذ فترة الوالد المناضل محمدعلي أحمد بأن يتمسك بمؤتمر القاهره أذا اراد الحل العادل للقضية الجنوبية , وأن الانشقاق عن المؤتمر وعمل مؤتمر بديل عنه ستكون محاولة فاشله لتكرار هذا العمل , ولن يستطيع ملئ الفراغ السياسي الذي أستوعبته مكونات المؤتمر الجنوبي الأول في فترة الأعداد والتحضير وكذالك عقد المؤتمر ...
فعندما نتحدث نحن اليوم عن المؤتمر الجنوبي الأول نتحدث عن التكتل السياسي و المخرجات والمواقف والعمل المشترك :
1- المؤتمر الجنوبي الأول أول مكون يرسخ العمل المشترك بين المكونات السياسية الفاعلة في الجنوب سوى كانت شبابية أو اسلامية أو أشتراكية أو تحررية أو قومية من أجل الحل السياسي للقضية الجنوبية .
2-أول مكون يدعوا الي التواصل من أجل وحدة الجنوب والتحضير لعقد مؤتمر وطني جنوبي .
3- المؤتمر الجنوبي الأول يعتبر مكون جنوبي رئيسي في ثورة الشباب ويعبر عن صوت الجنوب في ثورة الشباب السلمية والتغيير الذي لايمكن أنجاز ه بتجاوز أطروحاته التي أُثبت الواقع بانها منطقية وموضوعية .
4-المؤتمر الجنوبي الأول أول مكون جنوبي تقود قياداته العمل المشترك مع القوى الوطنية الخيرية في الشمال من أجل التغيير وبناء الدولة المدنية والحل العادل للقضية الجنوبية الذي يرتكز علي مرجعية الشعب الجنوبي ,
وبهذا فقد أفشل أي محاولات لتجيش الشعب في الشمال والجنوب ضد بعضهما من أجل هروب قوى الفشل من الأضرار بمصالحها , وأستمرار تعرض الشعبان لظلم والأستبداد من قوي الشر .
5- المؤتمر الجنوبي الأول أول مكون جنوبي كسب ثقة المجتمع الدولي والأقليمي من خلال مواقفه التي أُثبت الوقت بانها جائت من أجل الأستقرار والأنقاذ من الأنهيار و الحل السياسي للقضية الجنوبية ,
بالأضافة الي مواقفه المرنةالتي أحرج بها الأطراف الموقعة للمبادرة الخليجية وكشف نوياها مسبقاً في عدم قدرتها لاستيعاب الحل العادل للقضية الجنوبية والتغيير نحو الأفضل وتحقيق التنمية و الأستقرار المنشود .
وبهذا فقد أفشل المؤتمر الجنوبي الأول أي محاولات لتجيشش المجتمع الدولي ضد الشعب الجنوبي المظلوم والمغلوب علي أمره .
6- المؤتمر الجنوبي الأول المكون الجنوبي الوحيد الذي أعلن رفضه تجاوز مرجعية الشعب الجنوبي والأنقلاب علي الحراك السلمي الجنوبي والتأمر علي قضيته بالرغم من العروض التي عرضت لهذا المكون نطرح بعضها :
* المؤتمر الجنوبي الأول رفض المشاركة في المجلس الوطني الذي رفض المناصفة وترسيخ الندية بين الشمال والجنوب وكذالك عدم أستيعاب مكونات شباب الثورة وجماعة أنصار الله من قبل المجلس الوطني .
* المؤتمر الجنوبي الأول رفض التأمر علي ثورة الشباب والحراك الجنوبي بالرغم من الأغراءات التي عرضت لقياداته سوى من الداخل أو من الأقليم للأشراف علي تشكيل حكومة ورئاستها سابقا وكذالك العروضات التي لازالت تقدم الي اليوم ,
* المؤتمر الجنوبي الأول المكون الوحيد الذي أكد رفضه لتهميش أي مكون في الثورة وكذالك رفضه لتامر علي قضية الجنوب والدخول بالحوار قبل أن يتم تهيئة الأجواء واستيعاب وثيقة الموقف الجنوبي الموحد من الحوار .
المؤتمر الجنوبي الأول أًصبح معادلة بعد فشل المكونات الموقعة علي المبادرة الخليجية في تحقيق التنمية والأستقرار وأستيعاب المساعدات الدولية وتحقيق المسائلة المتبادلة وعدم قدرتها علي أدارة البلاد بنفسها بالرغم من مرور عامين منذ أعلان حكومة الوفاق ,
بالأضافة الى أدراك المجتمع الدولي والدول الراعية للمبادرة الي أن حكومة الوفاق رحلت معظم الملفات التي كان يستوجب عليها تنفيذها قبل البداء بالحوار ,
ولهذا فان المجتمع الدولي والدول الراعاية للمبادرة الخليجية مقتنع بأن حكومة الوفاق والأطراف الموقعة للمبادرة لن تكون قادرة علي أستيعاب كل الملفات بسبب غياب التهيئة لها مسبقاً , وكذالك لغياب التواصل مع مكونات الحراك الجنوبي وأستيعاب الموقف الجنوبي الموحد من الحوار ,
وكذالك عدم قدرة تلك الأطراف الموقعة علي المبادرة الخليحية على أستعياب عامة الشعب الذي يمثل 80% من الشعب في الشمال والجنوب من نساء وشباب ومستقلين ومناضلين أحرار وأكادميين ...الخ
ولذا فان الموقف الدولي والأقليمي وكذالك الشعبي لن يسمح باستمرار تلك المهزلة , وسيساهم في تصحيح مسار تلك الأعمال الأ مسؤلة التي قد تقودنا الي الأنهيار وسيرسم معادلة سياسية في الشمال والجنوب قد تقودنا الى تكرار السيناريو المصري مع أختلاف الأدوات والطريقة فحكومة الوفاق أًصبحت عائق و عدم أستيعاب موقف جاد تجاه القضية الجنوبية عائق أخر .