السبئي نت عواصم- تواصلت ردود الفعل المنددة بإدراج وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على ما يسمى قائمة "المنظمات الارهابية" في الاتحاد في تحد لكل القوانين الدولية التي شرعت مقاومة الاحتلال والاعتداءات على سيادة الدول وأراضيها.
قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أمس إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أصدروا قرارا أدرجوا فيه ما سموه "الجناح العسكري لحزب الله اللبناني" على قائمة المنظمات الإرهابية ويأتي تلبية للمطالب الإسرائيلية والأمريكية ضد حركة المقاومة في لبنان وبقية الدول العربية.
وأضاف المصدر أن حزب الله جزء أساسي من النسيج الوطني اللبناني ويتمتع بشعبية واسعة في لبنان ويشارك بفعالية في كل ما يتعلق بالحياة السياسية اللبنانية ويقوم بدور ايجابي في تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان الشقيق ما جعله هدفا للدول والقوى التي لا تضمر الخير للبنان والأمة العربية.
وقال المصدر ان الجمهورية العربية السورية تستنكر بشدة هذا القرار الذي يشجع العدوان والاحتلال وتؤكد أنه لن يؤثر على روح المقاومة التي قادها حزب الله لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المصدر أن سورية تدين بقوة هذا القرار والقوى التي وقفت خلفة لأنه يستهدف حاضر ومستقبل الامة العربية والنسيج المقاوم فيها ويخدم المخططات الإسرائيلية في المنطقة.
بري: يشكل خدمة مجانية لإسرائيل
من جهته أدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بشدة قرار وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحته "للإرهاب" مؤكدا أن هذا القرار يشكل خدمة مجانية لإسرائيل.
ولفت بري في تصريح له أمس إلى أن توقيت القرار ومضمونه واستتباعاته يعبر عن الاستخفاف بالعدالة التي لم تواكبها أي جهة قضائية بإصدار اتهام صريح.
وأكد بري أن تزامن إصدار قرار الاتحاد الأوروبي المذكور مع قراره استثناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من اتفاقات التجارة الحرة لا ينزه الموقف الأوروبي الذي كان في موقع الانحياز أو التستر على الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان.
واستعرض بري الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من أرضه إضافة إلى الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وآخرها أمس التعدي العنصري الإسرائيلي المتمثل بزيادة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وطرد عرب النقب ومصادرة أرضهم.
ودعا بري الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن قراره وإجراءاته لأنها ستطال دون شك جميع اللبنانيين ومصالحهم في أوروبا إضافة إلى التشويش على علاقات الجوار العربية-الأوروبية وخصوصا اللبنانية وستعطل الشراكة الأوروبية مع البلدان العربية وستعرض الوضع اللبناني الهش لمزيد من التوتر والاضطراب والقلق منوها بموقف بعض الدول التي تحفظت على القرار.
سلام يأمل بأن يراجع الأوروبيون قرارهم ضد حزب الله
وأعرب تمام سلام المكلف تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان عن أمله بأن يراجع الاتحاد الأوروبي قراره بوضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحته للإرهاب.
وأكد سلام في تصريح له أمس أن قرار الاتحاد الأوروبي لا يخدم الموقف المعلن لدول الاتحاد في مساعدة لبنان على تجاوز تعقيدات وضعه السياسي الداخلي ولا الرغبة اللبنانية الأوروبية المشتركة في التصدي لقضايا الإرهاب في المنطقة والعالم.
ووصف سلام القرار الأوروبي بأنه لا يخلو من غموض حول طبيعته وكيفية تطبيقه وانعكاساته على لبنان واللبنانيين كما انه لا يساعد في دعم الجهود لاحياء الحوار الوطني بهدف تعزيز الاستقرار وتحصين البلاد على المستويين الأمني والسياسي.
بدوره وصف النائب اللبناني مروان فارس القرار الأوروبي بحق حزب الله بانه عدواني وظالم وتم اتخاذه بهذه الصيغة استنادا إلى معطيات اعتباطية متسرعة.
وأكد فارس في بيان له أن حزب الله يمثل في هذه المرحلة نمط الانتصار على العدو الصهيوني ويصون الشعب اللبناني كما أن الشعب يحتضنه ويحميه ولن تستطيع الإرادة الأميركية-الصهيونية من وراء هذا القرار أن تنال من صدقية الحزب المقاوم لأجل استقلال لبنان ونصرة أبنائه.
وشدد فارس على أن المقاومة ستستمر طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على لبنان مؤكدا أنه كما حققت المقاومة انتصاراتها التاريخية عامي 2000و 2006 فإنها ستحقق الانتصار على الأوروبيين والإسرائيليين والأميركيين معا.
منصور يعرب عن قلقه
بدوره أعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور عن قلقه إزاء قرار الاتحاد الأوروبي إدراج ما وصف بالجناح العسكري لحزب الله على قائمة لائحته "للإرهاب".
جاء ذلك خلال لقائه أمس سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست.
بدورها قالت ايخهورست بعد اللقاء إن الاتحاد الأوروبي يدعم الحوار بين جميع الأفرقاء فى لبنان وسنستمر في دعم لبنان ولن يتوقف هذا الدعم ونأمل أن يؤدي هذا الحوار إلى الاستقرار في لبنان مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعيد النظر في هذا القرار كل 6 أشهر وستبقى علاقته بكافة الأفرقاء في لبنان عميقة.
وبحسب قول المسؤولة الأوروبية "إن لبنان يمثل لنا شريكا هاما وما يهمنا هو الاستقرار والوحدة والازدهار وسنعمل بشكل وثيق مع كل الأحزاب اللبنانية".
وأكدت ايخهورست دعم الاتحاد لكل الجهود المبذولة حتى الآن لتشكيل حكومة في لبنان تعكس تطلعات الشعب اللبناني سواء أكانت حكومة وحدة وطنية أم أي صيغة حكومية أخرى مشيرة إلى أن الاتحاد يدعم أي صيغة حكومية متفق عليها.
وبينت ايخهورست أن الاتحاد يعمل مع الحكومة الحالية التي ستتمثل فيها كل الأطراف مشيرة إلى استمرار التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد ولبنان في إطار المشاركة في اليونيفيل من أجل الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.
من جانبه أدان السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادى قرار الاتحاد الأوروبي إدراج ما وصف بالجناح العسكرى لحزب الله على لائحة ما يسمى "المنظمات الإرهابية" مؤكدا أن على إسرائيل أن تعرف أن هذا القرار لن يؤثر قيد أنملة على نهج المقاومة كما لن يؤثر في استمرارها.
وأوضح ركن أبادي فى تصريحات له بعد لقائه منصور أن إسرائيل وأميركا هما من ضغطتا باتجاه اتخاذ هذا القرار داعيا جميع القوى اللبنانية إلى التكاتف والحفاظ على الاستقرار فى الداخل اللبناني.
وقال ركن أبادي "إن المقاومة في وجه الإحتلال الإسرائيلي هي حركة مقاومة ولها وزراء في الحكومة ونواب في مجلس النواب وتستند لشعبية عارمة تصنف إرهابية فيما أكبر الإرهابيين والمحتلين والمعتدين على المقدسات وحقوق الإنسان يسمى قديسا ويصبح أمنه أمرا مقدسا".
وأكد السفير الإيراني أن القرار الأوروبي هو مشروع صهيوأميركي والدليل على ذلك وصف إسرائيل للقرار بأنه "انتصار لدبلوماسيتها".
وحيا أبادي كل الأحرار في العالم الذين يتخذون موقفا حرا على أساس الضمير الحي وعلى أساس انتصار الحق في وجه الباطل.
كما سلم ركن أبادي منصور رسالة تهنئة بمناسبة ذكرى انتصار لبنان والمقاومة في حرب تموز العدوانية على لبنان ومقاومته عام 2006 من وزير الخارجية الإيراني الدكتور علي أكبر صالحي.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أدرجوا أمس الأول ما سمي الجناح العسكرى لحزب الله اللبنانى على ما يسمى قائمة "المنظمات الإرهابية" في الاتحاد في تحد لكل القوانين الدولية التي شرعت مقاومة الاحتلال والاعتداءات على سيادة الدول وأراضيها.
ميقاتي: الحكومة اللبنانية ترفض قرار الاتحاد الأوروبي حول حزب الله وستعمل على وقفه عبر اتصالاتها مع دول الاتحاد
إلى ذلك أكد رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي رفض حكومته القرار الصادر عن الاتحاد الأوروبي وأنها ستعمل على وقفه عبر اتصالاتها التي لن تتوقف مع كل دول الاتحاد.
وقال ميقاتي خلال إفطار مساء أمس في بيروت "بالأمس صدر عن الإتحاد الأوروبي تصنيف يتعلق بما وصف بالجناح العسكري لحزب الله كنا لا نرغب بصدوره لما يمكن ان يتركه من أثر سلبي على لبنان وعلى المكونات اللبنانية مضيفا إننا سنتابع هذا الموضوع بالوسائل الدبلوماسية التي تحفظ أحسن العلاقات للبنان مع أوروبا والمجتمع الدولي".
وجدد ميقاتي التأكيد على أن لا عدو للبنان إلا إسرائيل وأن لبنان بكل مكوناته يحرص على علاقاته العربية والدولية وإن الحكومة اللبنانية ترفض هذا القرار وستعمل على اعادة النظر فيه عبر اتصالاتها التي لن تتوقف مع كل دول الاتحاد".
وأوضح أن المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة يتمثل في عودة كل الفرقاء السياسيين إلى التلاقي على بضع نقاط تشكل تفاهما في ما بينهم أولها تشكيل حكومة قادرة على إدارة شؤون الناس وثانيها التمسك بسياسة النأي بالنفس ليس عن أحداث سورية فحسب بل عن الريح الإقليمية العاتية التي تضرب ذات اليمين وذات الشمال في محيط لبنان كله وفي عمقه العربي.
وأشار ميقاتي إلى "أنه وبعد تعثر عملية تأليف الحكومة ودخول المؤسسات في فراغ إثر فراغ وإهتزاز أمني من عرسال إلى صيدا وطرابلس ومؤخرا في الضاحية الجنوبية ومجدل عنجر ونتيجة لفقدان المناعة بات أعداء لبنان أكثر قدرة على التحرك في بيئة غير معافاة يعملون ليل نهار لضرب إستقرار البلد ومنع تقدمه وإزدهاره".
إلى ذلك استنكر رئيس جبهة العمل المقاوم في لبنان الشيخ زهير الجعيد القرار الأوروبي بحق حزب الله معتبرا إياه قرارا جائرا وتعسفيا ويندرج في إطار الحملة الداخلية والخارجية المشبوهة التي تستهدف المقاومة ويعبر عن مدى خوف وقلق وانزعاج إدارة الشر الأميركية واللوبي الصهيوني من هذه المقاومة التي استطاعت تحقيق النصر المبين ضد أعتى قوة عسكرية موجودة في الشرق الأوسط.
وأكد الجعيد أن "هذا القرار الأوروبي هو رضوخ وانصياع وإذعان لضغوط الإدارة الأميركية وانحياز كامل لصالح الكيان الصهيوني الغاصب الذي نعتبره وأميركا رأس الإرهاب في العالم نظرا للمجازر الدموية التي ارتكبوها في فلسطين المحتلة ولبنان والعراق ونظرا لاستمرار احتلالهما لأراض عربية دون وازع أو رادع ودون حسيب أو رقيب".
واستنكر تجمع شباب بعلبك القرار واعتبروه قرارا صهيونيا اميركيا وما هو الا استكمال للحرب الصهيونية المستمرة على المقاومة.
وأكد التجمع "أن هذا القرار يؤكد على السلوك العدواني لبعض الدول الأوروبية ذات التأثير والعاجزة عن الرؤية إلا من خلال العين الواحدة المنحازة كل الانحياز إلى سياسات الكيان الصهيوني والذي لا هم له إلا القضاء على حالات وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين".
صالحي: يتناقض مع الموازين السياسية والقانونية
في طهران أدان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بشدة القرار مؤكدا أن هذا الإجراء يأتي دون شك في إطار ضمان المصالح غير الشرعية للكيان الصهيوني والضغوط الممارسة من حماة هذا الكيان في أوروبا.
وقال صالحي في تصريح صحفي أمس الأول إن قرار الاتحاد الأوروبي أمر مؤسف وغير لائق مؤكدا أن هذا الإجراء المقصود الذي اتخذ من خلال ضغوط بعض الدول الأعضاء المتنفذة في الاتحاد الأوروبي يتناقض مع الموازين السياسية والقانونية.
وأكد صالحي أن القرار الأوروبي يبعث على الاستغراب ومرفوض مشيرا إلى أن إلصاق تهمة الإرهاب بمجموعة مقاومة ناضلت وتناضل ضد العدوان والاحتلال ولها حضور قانوني في الحكومة اللبنانية من خلال الدعم الشعبي يوضح ويبين وهن وضعف المباني المنطقية لهذا الإجراء.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يريدون من خلال هذا الإجراء بزعمهم التأثير على التطورات الإقليمية لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي وبسبب فقدانه للتحليل الصحيح لهذه الأزمات اتخذ توجها خاطئا وأظهر سياسة التعامل المزدوج.
وشدد صالحي على أن هذا الإجراء الأوروبي غير مهني ومنحاز موضحا أنه يعتبر بشكل أو بآخر عملا ضد الشعب اللبناني الشريف والمقاوم لأن حزب الله يعتبر قوة مقاومة ومنبثقة عن الشعب والمجتمع اللبناني وهو محل احترام وثقة الطوائف الموجودة في هذا البلد.
وأكد صالحي أن التواجد في الساحات السياسية الرسمية ووجود قاعدة شعبية واسعة لحزب الله يعد دليلا راسخا على شرعية الحزب في المسيرة الديمقراطية اللبنانية مشيرا إلى أن الدفاع المشروع لهذا الحزب إلى جانب الجيش اللبناني أمام الاعتداءات الصهيونية هو جزء من الحقوق البديهية والمشروعة للشعب والمقاومة في لبنان.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: قرار الاتحاد الأوروبي لن يغير شيئا من واقع الحزب ودوره المقاوم في لبنان بمواجهة الكيان الصهيوني
من جهته أكد عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن القرار يعتبر خطوة غير مدروسة ومغرضة ولن تغير شيئا من واقع حزب الله ودوره المقاوم في لبنان بمواجهة الكيان الصهيوني.
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي عقده أمس إن "المقاومة الشعبية اللبنانية وفي مقدمتها حزب الله كانت ولاتزال محل احترام من قبل الشعوب في العالم الإسلامي" مشيرا إلى الحضور الفعال الذي يحظى به حزب الله في لبنان.
وحذر عراقجي من أن هذا القرار الأوروبي الذي يخدم مصالح الكيان الصهيوني سيزيد الأزمات في منطقة الشرق الأوسط برمتها ولن يساعد في إحلال الأمن والسلام في المنطقة مضيفا "..بل إن هذه الأزمات في سورية ومصر وباقي الدول ستزداد أيضا" معربا عن أمله بأن يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في خطوته ضد حزب الله.
وقال عراقجي إن الرسالة التي وجهها أكثر من 131 عضوا في الكونغرس الأميركي إلى الرئيس باراك أوباما مطالبين إياه بالتفاوض مع الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني تبين بوضوح أن الشعب الأمريكي يدفع تكاليف باهظة جراء الميول المتطرفة والسياسات المدمرة التي تنتهجها الحكومة الأمريكية ولذلك فإنه أصبح يطالب بتغيير هذه السياسات.
وفيما يتعلق بالشأن المصري أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن مصر دولة ذات تأثير مهم في تطورات المنطقة ويجب الحفاظ على الوحدة الوطنية فيها داعيا إلى إجراء حوار بناء بين القيادة المصرية وكل التيارات السياسية لإعادة الأمن والاستقرار إلى مصر.
وأضاف عراقجي إن "وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي تحادث الاثنين مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وأكدا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في مصر وعلى تواصل المشاورات بينهما وخاصة فيما يتعلق بالأزمة في سورية والقضية الفلسطينية".
وحول البرنامج النووي الإيراني بين عراقجي أن التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية متواصل في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي إن بي تي نافيا صحة أي شائعات تروج حول تحديد أسماء أعضاء الوفد الإيراني المفاوض بشأن الملف النووي مؤكدا أن الرئيس الإيراني المنتخب روحاني هو الذي يقرر من سيواصل المفاوضات حول هذا الملف.
وفي جانب آخر حمل عراقجي الحكومة اليمنية المسؤولية عن حياة الملحق الإداري في السفارة الإيرانية بصنعاء نور احمد نيكبخت والذي اختطف الأحد من قبل مسلحين مجهولين خلال توجهه من منزله إلى مقر عمله بالسفارة مؤكدا أن السفارة الإيرانية في صنعاء تتواصل مع الأجهزة الأمنية اليمنية لمتابعة قضيته.
وحول إصابة أحد أعضاء مجلس الشورى الإيراني بجروح على يد مجهولين خلال أدائه مناسك العمرة في السعودية أكد عراقجي أن هذا الأمر تتم متابعته فهو غير مقبول لأن الحكومة السعودية تعتبر مسؤولة عن أمن وسلامة كل الحجاج منذ دخولهم الأراضي السعودية.
البرلمان الايراني يستنكر قرار الاتحاد الاوروبي
واستنكر مجلس الشورى الايراني في بيان له قرار الاتحاد الاوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على ما يسمى قائمة المنظمات الارهابية .
وأوضح البيان أن حزب الله أحد مفاخر الامة الاسلامية في التصدي للكيان الصهيوني حيث استطاع لاول مرة تحرير اراضي جنوب لبنان المحتلة في عام 2000 والحق باقتدار الهزيمة بالكيان الصهيوني وانهى حقبة من الاخفاقات في مواجهته .
وأشار البيان إلى أن الجناح العسكري لحزب الله استطاع خلال الحرب العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني بدعم من اميركا في عام 2006 دحر جيش الاحتلال الصهيوني وتغيير معادلة القوى الحساسة في المنطقة.
في سياق متصل قال العميد مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة ان هزيمة ارهاب الدولة الامريكي والاوروبي في سورية وانتصارات المقاومة اثارت استياء اعداء المقاومة الى حد جعلهم يدرجون حزب الله في قائمة الارهاب.
وأضاف جزائري في معرض رده على اجراء الاتحاد الاوروبي المثير للسخرية بأن دراسة تاريخ عدد من الدول الاوروبية خلال العقود الاخيرة يكشف عن عمق الجرائم والممارسات المناهضة للانسانية والعمليات الارهابية سيما ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال إن هزيمة الصهاينة وحلفائهم الامريكيين والاوروبيين والرجعية في المنطقة خلال حروب الـ33 يوما و22 يوما و7 ايام في لبنان كانت كبيرة ومهمة إلى حد انه رغم مرور فترة طويلة لازالت تعتبر شوكة في عيون اعداء المقاومة والانظمة الاستعمارية.
وأضاف جزائري ان قرارات الدول الاوروبية ضد حزب الله لا تغير من الحقيقة التاريخية بهزيمة الصهاينة امام المقاومة في المنطقة ولن تجدي نفعا سوى المزيد من الحاق وصمة العار بأوروبا.
وتابع إن أوروبا وأمريكا والرجعية في المنطقة تواجه مشاكل وتحديات اساسية في مواجهة المقاومة الشعبية بالمنطقة والتعامل السخيف مع حزب الله والشعب السوري المقاوم يكشف عن المزيد من السقوط في المستنقع الذي حفروه لانفسهم.
وأشار مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة في شؤون التعبئة والثقافة الدفاعية إلى أن هزائم الاستعمار لا تقتصر على لبنان وسورية بل تبعات هذا الفشل يمكن مشاهدتها بوضوح في أفغانستان والعراق.
المركز الإيطالي العربي في لبنان يدين القرار
بدوره أدان المركز الإيطالي العربي في لبنان قرار الاتحاد الأوروبي وأكد أن هذه الخطوة في غاية الخطورة لأنها تندرج في إطار تبرير العدوان الإسرائيلي وانتهاكه للحقوق العربية واستمراره في احتلال الأراضي العربية.
وأعرب المركز في بيان له أمس عن افتخاره بأن يكون له علاقة وطيدة مع حزب الله مشيرا إلى أنه سيقف ضد كل من يريد تشويه صورة المقاومة الهادفة إلى تحرير الأرض والدفاع عن الحقوق المشروعة للبنان.
وانتقد المركز في بيانه الموقف الإيطالي رغم تحفظه على قرار الاتحاد الأوروبي مذكرا أن لدى إيطاليا 1200 جندي يعملون في إطار قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل وهم على علاقة جيدة ويتعاونون مع المقاومة لحفظ السلام والاستقرار.
ورأى المركز أن هذا القرار يشجع على سياسة القضم والعدوان الإسرائيلي معربا عن تضامنه مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال داعيا دول الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لاحترام الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها ومنها الانسحاب من كامل الأراضي العربية وفقا للقرار 242والقرار198 القاضي بحق العودة للشعب الفلسطيني.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة: استسلام للضغوط الصهيوينة والأمريكية
كما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة قرار الاتحاد الأوروبي استسلام للضغوط الصهيوينة والأمريكية.
ونددت الجبهة في بيان لها أمس تلقت سانا نسخة منه بالقرار الأوروبي "الجائر" محذرة في نفس الوقت من "استغلال الكيان الصهيوني لهذا القرار للاعتداء على لبنان واستباحة منظماته وأحزابه" ودورها الوطني والقومي في هذه الظروف التي "يعد فيها الكيان الصهيوني عدوانا مبيتا على لبنان وسورية وقوى المقاومة" التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وشعبه وحققت الانتصارات على العدو الصهيوني.
ولفتت الجبهة إلى أنه منذ هزيمة العدو الاسرائيلي في تموز 2006 على يد قوات المقاومة اللبنانية لم يتوقف الكيان الصهيوني عن حملاته السياسية والمخابراتية ضد حزب الله بغية تحقيق أهدافه العدوانية ضد لبنان الشقيق بشكل عام والقوى الوطنية اللبنانية بشكل خاص.
وختمت الجبهة بيانها بالقول: "في إطار هذا العدوان المكشوف جند الكيان الصهيوني وسخر كل وسائل التلفيق والاتهام ضد المقاومة اللبنانية لاخضاع الاتحاد الاوروبي لسياسته ومشروعه الصهيوني الرامي إلى فرض حظر أوروبي على حزب الله واتهامه بالإرهاب".
حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن: يعكس حالة الفشل الاستعماري
كما استنكر حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن قرار الاتحاد الاوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله في قائمة ما يسمى المنظمات الإرهابية للاتحاد مؤكدا ان هذا القرار يعكس حالة الفشل الاستعماري الأوروبي الأمريكي الصهيوني في سورية وقبلها في العراق وأخيرا في مصر دون اغفال الهزيمة النكراء التي تجرعها الكيان الصهيوني في حرب تموز 2006 في لبنان.
وقال الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه ان هذا القرار جاء تعبيرا عن فشل أوروبي غربي في سورية خاصة بعد ان قدمت دول الاتحاد الأوروبي كل اشكال الدعم للعصابات الإرهابية في سورية ولكنها رغم كل ما قدمت فشلت في تحقيق أهدافها فعادت بالتالي للمربع الأول وهو قطعا غير مجدي ولن يؤثر في مكانة المقاومة وحزب الله.
وحذر البيان الدول الأوروبية من تبعات وتداعيات مثل هذا القرار لما له من ارتدادات مشيرا الى ان هذا القرار جاء مدفوع الثمن من قبل أنظمة الارتهان الخليجية التي سعت إلى جانب الكيان الصهيوني لشراء المواقف الأوروبية واستصدار مثل هذا القرار.
وأوضح البيان أنه كما حصدت أوروبا وكل حلفائها الخيبة من استهداف سورية فإنهم حتما سيحصدون الخيبة والمرارة في النتائج المخزية لهذا القرار.
كما أدان المجلس الأعلى للطلائع الثورية في اليمن بشدة قرار الاتحاد الأوروبي في تحد لكل القوانين الدولية التي شرعت مقاومة الاحتلال والاعتداءات على سيادة الدول وأراضيها.
وأكد المجلس في بيان له أمس تلقت سانا نسخة منه أن هذا الإجراء يأتي في إطار ضمان المصالح غير الشرعية للعدو الصهيوني والأمريكية كما هو ضد حركة المقاومة في لبنان وبقية الدول العربية الحرة.
وأضاف المجلس: إن هذا القرار يؤكد رضوخ الاتحاد الأوروبي للإملاءات الأميركية والصهيونية في قراراتهم الظالمة بحق شعوب المنطقة وحركات التحرر والمقاومة العربية كما انه بمثابة دعوة صريحة للعدو الصهيوني الذي يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا للقيام بعمل عسكري ضد المقاومة اللبنانية.
وأكد المجلس أن هذا القرار يكشف الحقيقة الكاملة للمخطط التآمري من خلال المشروع الاستعماري الصهيوأمريكي في المنطقة مشيرا إلى انه لن يؤثر على روح المقاومة التي قادها حزب الله ودوره المقاوم في لبنان بمواجهة الكيان الصهيوني.
أحزاب وقوى لبنانية: تم برعاية أميركية صهيونية وهو لن يثني المقاومة عن التمسك بمبادئها
من جهتها أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أن القرار تم برعاية أميركية صهيونية وبتحريض مباشر من العرب الرجعيين الذين سوقوا لهذا القرار في اجتماعات سابقة لما يسمى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي الذي تتولى السعودية رأس الحربة فيه بعد تقاعد ربيبتها قطر عن هذا الدور السافر والحاقد.
وقالت القيادة القطرية في لبنان في بيان لها أمس تلقت سانا نسخة منه إن هذا المخطط التآمري يكشف حقيقة المشروع الاستعماري الذي ينفذ في المنطقة تحت اسم "الربيع العربي" وغيره ويأتي في سياق الحملة الممنهجة التي تشنها أميركا وإسرائيل ضد المقاومة مشيرة إلى أن هذا القرار يشكل محاولة مكشوفة لابتزاز المقاومين الشرفاء الذين يدافعون بدمائهم عن لبنان ويردون مكائد الاعداء عنه.
واعتبرت القيادة أن هذا القرار الذي جاء عشية ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 يشكل الغطاء الذي توسل إليه بعض العرب وعملاء الداخل اللبناني عبر الحملات المسعورة التي تستهدف حزب الله منذ فترة طويلة مع علمهم أن كل هذه المحاولات ستفشل ولن يستطيع أي كان أن يغير من خيارات المقاومة وثوابتها واستراتيجيتها.
وشددت القيادة على أن هذا القرار الأوروبي هو الإرهاب بعينه حيث جاء انصياعا للضغوط الأميركية الإسرائيلية مستغربة نظرية المعايير المختلفة التي لم تر في اغتصاب إسرائيل لأرض فلسطين عملا إرهابيا وفي العنصرية الصهيونية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني خرقا للقوانين الدولية وفي الحرب الكونية ضد سورية تدخلا سافرا وحاقدا لكسر إرادة الصمود والممانعة في دمشق العروبة.
من جهته أدان رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني قرار الاتحاد الأوروبي ضد الجناح العسكري في حزب الله مؤكدا أن عددا من دول الاتحاد كانت ولاتزال حليفة للصهيونية وشريكة لها في اغتصاب الأرض والمقدسات.
وأضاف البعريني في تصريح له إن الاتحاد الأوروبي الخاضع للنفوذ الصهيوني هو الأعلم بموقع المقاومة ودورها مشددا على التمسك بخيار المقاومة وبالمعادلة الوطنية المكونة من الشعب والجيش والمقاومة.
بدوره اعتبر حزب الاتحاد اللبناني أن خطوة الاتحاد الأوروبي مشبوهة من حيث التوقيت والمضمون وتأتي استكمالا للمخطط الأميركي الفاشل في تشويه صورة المقاومة ومحاولة نزع سلاحها وتعبر عن رضوخ أوروبي كامل للإملاءات الأميركية والصهيونية في قراراتهم الظالمة بحق شعوب المنطقة وحركات المقاومة وهي بمثابة دعوة صريحة للعدو الصهيوني للقيام بعمل عسكري ضد المقاومة في لبنان.
ورأى حزب الاتحاد في بيان له أن هذه الخطوة تندرج في إطار المؤامرة المستمرة على المقاومة مؤكدا أنه لا يمكن أن تغير من خيارات المقاومة وثوابتها فالمقاومة ستبقى تدافع عن الوطن ضد الاعتداءات الصهيونية.
وأوضح الحزب أن هذا القرار هو محاولة لاستكمال تزوير التاريخ الذي بدأه الغرب والاستعمار في فلسطين من خلال وضع الضحية في موضع الجلاد وغض الطرف عن المجرم الحقيقي الذي يسلب الأرض ويقتل الأطفال في فلسطين منذ أكثر من ستين عاما مؤكدا أن هذا القرار لن يضع المقاومة في مواجهة جمهورها رغم المحاولات الحثيثة من الغرب لتحقيق هذا الهدف وهو لن يثني المقاومة عن متابعة كفاحها حتى تحرير ما تبقى من أرض محتلة واستعادة الأسرى وجثث الشهداء من براثن العدو ومواجهة التهديدات الصهيونية الدائمة لبلادنا والأطماع بمياهنا ونفطنا.
ولفت حزب الاتحاد إلى أن هذا القرار كتب بأيد صهيونية وهو بمثابة وسام يضاف إلى أوسمة المقاومة بأن يصدر عن دول لا تقيم للعدالة الإنسانية ولا للقيم الأخلاقية أي وزن مجددا في هذا السياق رفضه محاولات تشويه صورة المقاومة ووقوفه الدائم إلى جانبها في الدفاع عن لبنان إلى تحرير الأرض والدفاع عن الحقوق.
في أثناء ذلك أدان المسؤول التنظيمي لحزب الله في البقاع محمد ياغي قرار الاتحاد الأوروبي معتبرا أنه قرار صهيوني بامتياز وأن اللوبي الصهيوني هو من لعب هذا الدور وضغط على الدول الأوروبية لاتخاذ هذا القرار.
وأشار ياغي في كلمة له إلى أن القرار الأوروبي خاطئ ولن يفيد الدول الأوروبية في شيء مشيرا إلى أنه تم وضع المقاومة عام 1983 على لائحة الإرهاب واليوم يكررون نفس المسألة ظنا منهم أنهم سيربكوننا ولكن سلاحنا سيبقى بايدينا ولن نتنازل عنه حتى تحقيق الهدف.
ودعا ياغي إلى حوار جدي والعمل على تشكيل حكومة بأيد لبنانية وقرار لبناني وليس عبر العواصم العربية والأميركية والأوروبية موضحا أن الأوامر التي تأتي من بعض الجهات الخارجية لن توصل لبنان إلا إلى الخراب.
من جهته رأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني أن القرار الأوروبي يهدف إلى محاصرة المقاومة التي أذلت الصهاينة وجعلتهم يعيشون في رعب دائم وقهرت الجيش الصهيوني الذي يعرف عنه بأنه جيش لا يقهر.
وشدد العيلاني على أن هذا القرار لا يخدم إلا العدو الصهيوني الذي لجأ إلى الإتحاد الأوروبي للحصول على هذا القرار ظنا منه أنه يستطيع من خلال ذلك أن يعوض على هزائمه وتسجيل الانتصار الذي حرم منه وفشل في تحقيقه على المقاومة.
وشدد على أن هذا القرار الذي يكشف الإنحياز الواضح للإتحاد الأوروبي للعدو الصهيوني الذي يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا لن يزيدنا إلا إصرارا على التمسك بخيار المقاومة.
وفي هذا السياق أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني ميشال عون أن القرار يتناقض مع شرعة الأمم المتحدة التي تعطي الدول حق تحرير أراضيها من الاحتلال الأجنبي.
وقال عون في مؤتمر صحفي عقده بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للتكتل انه عندما تتنكر دول الغرب للشعوب التي تدافع عن حريتها فهي تتنكر لمبادئها وتفقد قيمها وتاريخها لأن جميع الشعوب الأوروبية مارست المقاومة مشددا على أن "سلاح المقاومة هو الذي أرغم إسرائيل على الانسحاب من لبنان عام 2000 وعلى تنفيذ القرار الدولي "425".
ودعا عون دول الاتحاد الأوروبي إلى النظر إلى ما جنته حروب بعض دولها في سورية على لبنان من نتائج وخيمة تنوء بحملها دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة.
وإضاف "إن حرب تموز لا تزال في ذاكرتنا ولبنان لا يزال اليوم عرضة للاعتداءات الإسرائيلية واستمرار خروقاتها البرية والبحرية والجوية للسيادة اللبنانية بالإضافة إلى بقاء جزء من الأرض اللبنانية تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي".
كما أكد منبر الوحدة الوطنية في لبنان أن قرار الإتحاد الأوروبي إنحياز مفضوح لإسرائيل وإنصياع للإملاءات الأميركية ووقوف ضد الحقوق المشروعة للشعب العربي في مقاومة المغتصب والمحتل. وقال المنبر في بيان أصدره بعد اجتماعه برئاسة الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة الأسبق أن هذا القرار يتناقض مع مبادئ الحرية والإستقلال ومقاومة الإحتلال التي كانت شعارات الشعوب الأوروبية وثوراتها ترفعها وتقرها الشرائع والمواثيق الدولية.
وطالب الدولة اللبنانية برفض هذا القرار ومعالجة تداعياته مستنكرا مواقف بعض القوى اللبنانية الحاضنة لهذا القرار المتماهية مع مواقف الحلف الصهيوني الأميركي وبعض الدول العربية التي كانت وراء هذا القرار.
من جانبه أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان أن القرار الأوروبي العدواني يستجيب للمشيئة الإسرائيلية وهو بمثابة نسخة سياسية عدائية عن حرب تموز العدوانية الإسرائيلية ضد لبنان والمقاومة.
وشدد الحزب في بيان أصدره بعد ظهر أمس على أن قرار الاتحاد الأوروبي يأتي في سياق إسرائيلي واضح ويضع الدول الأوروبية في موقع الاعتداء على سيادة لبنان ومقاومته والتدخل في شؤونه ويشكل تحديا للإرادة اللبنانية التي تؤمن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة كمعادلة صائبة لمواجهة العدو الصهيوني
وأطماعه وهمجيته مؤكدا أن اللبنانيين الذين عانوا لسنوات طويلة من الاحتلال الصهيوني في وقت كان العالم كله يتفرج على جرائم إسرائيل وأعمالها الإرهابية ضد لبنان وشعبه يرون في قرار الاتحاد الأووربي تجديدا لرخصة الإرهاب الإسرائيلي ضد كل لبناني.
وأكد البيان أن الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي يمارسون ازدواجية معايير فاضحة ففي الوقت الذي لا يوجهون أي إدانة للإرهاب الحقيقي الذي يتمثل باحتلال الأرض وترويع الناس وقتل الإنسان واقتلاع الأكباد وقطع الرؤوس وبتر الأعضاء ويقدمون دعما مكشوفا لهذا الإرهاب البشع وكل أشكال العنصرية والتطرف نراهم في المقابل يخوضون حربا مكشوفة على الشعوب المكافحة التي تتمسك بحقها المشروع في الصراع والمقاومة من أجل تحرير أرضها وتثبيت سيادتها وحقها.
بدوره رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن مسارعة قادة الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية إلى الترحيب بهذا القرار العدواني على المقاومة وإعتباره انجازا للدبلوماسية الإسرائيلية وإنسجاما مع الموقف الأميركي الذي يضع حزب الله منذ زمن بعيد على لائحة الإرهاب يؤكد وجود الأصابع الصهيونية الأميركية وراء هذا القرار.
وقال المؤتمر الشعبي في بيان أصدره "إن المقاومة حق مشروع للشعوب أقرته الشرائع السماوية ومبادئ الأمم المتحدة والدول الأوروبية هي من أكثر الدول إستخداما لهذا الحق وبخاصة ضد الإحتلال النازي فكيف تسمح لنفسها وهي تصم آذاننا يوميا بدفاعها عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب بوصم المقاومة بالإرهاب ووضعها على لوائحها السود".
ودعا إلى تحرك لبناني عاجل وفاعل لإلغاء هذا القرار وتصحيح خطيئة دول الإتحاد التي نسألها لماذا لم تضع على لائحتها الولايات المتحدة بسبب إحتلالها الشنيع للعراق وتدمير مؤسساته وقتل أكثر من مليون ونصف مليون عراقي ولماذ لم تتحرك هذه الدول وتضع الكيان الصهيوني على هذه اللائحة خلال العدوان على لبنان عام 2006 أو طيلة الإحتلال الصهيوني للجنوب والبقاع الغربي أو استمرار احتلاله مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر أو خلال العدوان على غزة.
كما أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان أن الإرهاب صناعة صهيونية ابتلينا بها منذ عام 1948 عندما غرست أوروبا الكيان الصهيوني في أرض فلسطين بعد ان طردت شعبها وأهلها لذلك فإن الإرهاب الصهيوني المتمثل بإسرائيل هو صنيعة أوروبا التي زرعت في بلادنا الفتن والفرقة بين شعوب المنطقة.
وطالب قبلان أوروبا بأن تكف عن ممارساتها وتبتعد عن ساحتنا لنعيش بهناء وخير وعافية وسلام وأمان مؤكدا أن الإرهاب يتجسد اليوم في بناء المستوطنات الصهيونية على أنقاض البيوت الفلسطينية متسائلا لماذا لا تجرؤ أوروبا على الطلب من إسرائيل بوقف عدوانها عن فلسطين لنعيش بأمان واستقرار.
من جانبه اعتبر أمين عام التنظيم الشعبي الناصري في لبنان أسامة سعد أن القرار الأوروبي يدل على وقوف أوروبا ضد حق لبنان المشروع باعتماد المقاومة المسلحة للدفاع عن نفسه في مواجهة العدوانية الصهيونية وفي استعادة أراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وأكد سعد في تصريح له أن القرار الاوروبي يشكل دليلاً جديداً على الخضوع الأوروبي المتزايد للإملاءات الأميركية وعلى الانحياز للكيان الصهيوني العنصري الأمر الذي يثبت مرة أخرى الترابط في المصالح بين الدول الاستعمارية من جهة والصهيونية من جهة ثانية كما يثبت أن إسرائيل ليست أكثر من قاعدة متقدمة للاستعمار تم إنشاؤها في قلب الوطن العربي خدمة للمصالح الاستعمارية مدينا في الوقت ذاته التدخلات الأجنبية المفضوحة ولاسيما البريطانية والفرنسية ضد سورية ومساعيهما لتصعيد الصراع فيها سواء عبر إرسال السلاح والمقاتلين الإرهابيين أم عبر مصادرة قرار المعارضة ودفعها إلى رفض الحوار والحل السياسي.
بدوره أدان الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود القرار الصادر عن الاتحاد الأوروبي مؤكدا أنه ينفذ طلب إسرائيل ورغبة أميركا وشدد على أن انتصارات المقاومة هي السبب الحقيقي لصدور القرار الذي كنا نأمل ان تبقى أوروبا او بعض دولها مستقلة عن السياسة الأميركية ولا تخضع للإملاءات الإسرائيلية.
كما أدانت رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في لبنان في بيان بعد اجتماع برئاسة أمين عام الرابطة النائب السابق زاهر الخطيب القرار الذي اتخذه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
واعتبر البيان أن هذا القرار هو انصياع للضغط الصهيوني الأميركي يكشف عن عدم استقلالية الدول الأوروبية التي تتخذ قراراتها تحت الضغط والابتزاز الإسرائيلي.
وأكد البيان إنتفاء أي مبررات لمثل هذا القرار سوى الدافع العدواني الصهيوني ما يفضح المعايير المزدوجة التي تعتمدها الدول الأوروبية في سياساتها إزاء الصراع العربي الصهيوني حيث تغمض أعينها عن الإرهاب الصهيوني الحقيقي الذي قام ويقوم به الكيان الصهيوني ضد الشعب العربي في فلسطين أو في لبنان.
كما أدان الاتحاد البيروتي قرار الاتحاد الأوروبي وقال إن هذا القرار يمثل قمة في النفاق وقدرا كبيرا من الارتباك الذي يظهر تبعية الدول الأوروبية للولايات المتحدة مضيفا إن الأوروبيين نسوا مصالحهم في المنطقة عموما ولبنان خصوصا بما يؤثر على مصداقية الاتحاد الأوروبي وعلى مصداقية قراراته على كل الأصعدة.
وأدان رئيس جمعية قولنا والعمل في لبنان الشيخ أحمد القطان بشدة قرار الإتحاد الأوروبي الجائر واعتبره يشكل انصياعا لمصالح المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا مطالبا بمواجهة هذا القرار من خلال دعم خيار المقاومة.
من جهته راى اللواء اللبناني المتقاعد جميل السيد أن القرار لم يكن مفاجئا لأحد بعدما سبقته مواقف عربية واضحة تصب في الاتجاه نفسه وبعدما سبقته أيضا بعض الشروط العربية والغربية ومن بعض الجهات اللبنانية لعزل حزب الله سياسيا في الداخل اللبناني عبر المجاهرة العلنية باستبعاده عن الحكومة المقبلة واستبعاد مشاركة حلفائه بصورة فاعلة مؤكدا أن القرار الأوروبي لن يحول دون استمرار حزب الله كمقاومة في وجه إسرائيل ولن يؤثر على خياراته السياسية الاستراتيجية حيال الوضع العام في المنطقة.
واستغرب رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين القرار ولاسيما أن حزب الله هو الذي دفع الغالي والنفيس في سبيل المحافظة على أرض وطنه لبنان من العدو الصهيوني الغاصب متهما اللوبي الأميركي الصهيوني بالضغط على الدول الأوروبية لاتخاذ مثل هذا .
وأشار إلى أن القرار الأوروبي لن يثني المقاومة عن مواصلة جهودها في الدفاع عن لبنان وعن كل أرض عربية مغتصبة.
بدوره أكد لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان في بيان عقب إجتماعه برئاسة الشيخ عبد الناصر جبري أن قرار الإتحاد الأوروبي هو قرار صهيوني بامتياز لأن المقاومة كانت على الدوام محط إستهداف وانه كما انتصرت في تموز 2006 ستحبط أهداف الحملة الجديدة التي تؤكد أن نهجها كان دائما هو الصحيح.
واستنكر أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب القرار الأوروبي الصهيوني لافتا إلى أن الإستعجال الأوروبي بإصداره جاء لحاجة التغطية على الدور الأوروبي في سورية وكذلك لإستمرار حالة العجز والإحباط لدى الكيان الإسرائيلي ومستوطنيه من إضمحلال القدرة الإسرائيلية على مواجهة المقاومة اللبنانية.
من جهته استنكر رئيس تجمع الإصلاح والتقدم خالد الداعوق قرار الاتحاد الاوروبي وسأل "ألا يعلم الاتحاد أن ليس هناك أي شيء اسمه الجناح العسكري لدى حزب الله فالحزب لبناني مقاوم قاوم وما زال راعية الإرهاب في العالم اسرائيل التي تعتدي يوميا على لبنان والحزب هو المنظومة اللبنانية العربية الدفاعية التي تعتبر واجهة العرب والمسلمين بالدفاع عن الحق العربي في المنطقة.
بدوره استنكر تجمع العلماء في جبل عامل القرار الجائر والظالم لدول الاتحاد الأوروبي وقال "إن القرار تنفيذ لمخططات أميركية صهيونية تستهدف المقاومة بروحها وعطائها".
وأدان حزب شبيبة لبنان العربي بشدة قرار الاتحاد الاوروبي وقال رئيس الحزب نديم الشمالي "إن كل هذه القرارات هي غير شرعية وغير واقعية وظالمة وتخدم الصهاينة الذين لايزالون يعيشون تحت صدمة انتصار المقاومة في تموز 2006 ويتمسكون بأي موقف يدين المقاومة لرفع معنوياتهم المنهارة".
وأضاف الشمالي "إن كل القرارات الظالمة بحق المقاومة لا تساوي الحبر الذي كتبت به ولن تغير في توجهات وقناعات المقاومة وفي خياراتها الاستراتيجية قيد أنملة".
وأكد الشمالي أن القرارات والمواقف الأوروبية والأميركية والصهيونية بحق المقاومة تجعلنا على يقين أكثر بأن خيارات المقاومة وتحالفاتها الوطنية والقومية والإقليمية هي في الموقف الصحيح وتخدم مصلحة لبنان العليا والأمة العربية في مواجهة المشروع الصهيوأميركي.
وختم رئيس الحزب بالقول إن إدراج المقاومة على "لائحة الإرهاب" الاوروبية هو وسام شرف على صدر جميع اللبنانيين والشرفاء العرب وإذا كان قيام المقاومة بالدفاع عن لبنان وشعبه بوجه الغطرسة الصهيونية يجعلها تصنف على لائحة الإرهاب فليشهد العالم بأن الشعب اللبناني كله إرهابي.